رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
واتس آب مخترق وهذا هو الدليل
نشرت العديد من وسائل الإعلام الدولية تقارير صحفية حول إختراق شركة إسرائيلية لمكالمات واتس آب منذ عام 2012. وتعد التقنية الإسرائيلية المستخدمة هذه المرة خطرة جدًا وتدعو لطرح الكثير من الأسئلة، خاصة وأن مجموعة "أن أس أو" الإسرائيلية المصنعة للتقنية حصلت على عدة عقود حكومية دولية، وقد نجحت في زيادة أرباحها من بضعة ملايين من الدولارات إلى أكثر من مليار دولار في غضون 4 أعوام. وتم تصميم تقنية "بيجاسوس" لاختراق الهواتف الذكية والبدء بإرسال بياناتها كما بيانات الأشخاص الذي يلتقيهم الضحية الأول صاحب الهاتف إلى حواسيب مختلفة حول العالم. وفي عام 2019، شهد طفرة تقنية في طرق "زرع بيجاسوس" داخل الهواتف المستهدفة، من إرسال رابط "خبيث" في رسالة نصية (كما كان معتمدًا منذ العام 2012) إلى استغلال ثغرات في تطبيق "واتسآب" نفسه لتحويل الهاتف إلى أداة تجسس، حتى من دون الحاجة إلى إرسال أي رسالة الى هاتف الضحية او إجراء مكالمة به. ويسمح الأسلوب الحديث في الاختراق لـ"بيجاسوس" بالحصول على كافة المعلومات في الهاتف، فضلا عن إمكانية تشغيل الكاميرا والمايكروفون بشكل سري لتسجيل كل الموقع الذي يتواجد فيه الضحية. وتُظهر وثائق الدعوى القضائية التي رفعتها "واتسآب" على الشركة الإسرائيلية أنه باستطاعة "بيجاسوس" الوصول الى عناوين البريد الإلكتروني والرسائل على أنواعها، وبيانات تحديد المكان، وقوائم الاتصال، وإعدادات الهاتف وكل ملفاته، من دون ان يلحظ الضحية أي امر غير مألوف. كما بإستطاعة "بيجاسوس" استعادة الملفات المحذوفة من الهاتف وتدمير نفسه في حال كشفه، وهو يعمل على كافة أنظمة التشغيل المعروفة. غير أن السؤال الجدي هو في التقنية الجديدة التي توفر لـ"بيجاسوس" كل هذه الإمكانات، على الرغم من عمليات التشفير المستمرة التي تقوم بها "واتسآب". يبدو أن الشركة الإسرائيلية ابتكرت آلية لإجراء اتصال غير ملحوظ بهاتف الضحية عبر واتسآب، ما يعني أنها تقوم بزرع البرنامج بمجرد الاتصال السري بالهاتف المستهدف الطريقة المعتمدة تعني أنه بإمكان الجهة المهاجمة مراقبة آلاف الهواتف في الوقت نفسه، علمًا أن "واتسآب" لم تذكر في دعوتها القضائية العدد الحقيقي للمستهدفين عبر العالم، بل اكتفت التقارير الإعلامية بالإشارة الى 1400 ضحية، العشرات منهم في الهند وحدها. وفي حين ينصح الخبراء بالانتقال إلى تطبيقات "أكثر أمنا" كـ"سيجنال"، إلا أنّ حتى هذا التطبيق قد أظهر ثغرات خطيرة مؤخرًا، علمًا أن خبراء التقنية يستبعدون وجود تطبيق آمن بالكامل. كما أن قطع الإنترنت عن الهاتف الذكي لا يحل المشكلة أبدًا، فقد قامت شركة إسرائيلية أخرى بابتكار تقنية منذ أكثر 6 سنوات تسمح باختراق أي هاتف بمجرد المرور بجانب الضحية، حتى لو لم يكن هاتف الضحية متصلًا بالإنترنت وقد تم تسويق بعض هذه التقنيات الإسرائيلية الخطيرة في دول عربية طوال السنوات الماضية. هذا الخبر منقول من : صدى البلد |
|