رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آخر منابر إرهاب الإخوان الوفد مؤامرة تركية - قطرية للسيطرة على عقول النخب المصرية, تهدف إلى زعزعة الاستقرار فى مصر, ومن ثم إسقاط الأمة العربية, كانت هذه هى الخلاصة التى خرج بها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى اجتماعه مع رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية ظهر أول أمس الأحد, مشدداً على أن المنطقة تواجه حرباً ضروساً من حروب الجيل الرابع. تقوم المؤامرة التى أشار إليها السيسي, على ضخ مبالغ مالية ضخمة, إلى بعض القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية, منها قناة "مصر الآن" وموقع "Culture" وصحيفة وموقع "العربى الجديد", عبر شركة تُدعى "فضاءات ميديا ليميتد", بهدف بث مضامين منحازة لتنظيم الإخوان الإرهابى, من شأنها الإضرار بالأمن القومى المصرى. فضائيات التمويل تُصر على تأدية الدور المرسوم لها تواصلت "بوابة الوفد" مع الإدارات الخاصة بالجهات التى شملها تحذير الرئيس السيسي, حيث كانت إدارة قناة "مصر الآن" التى تبث من تركيا, الوحيدة التى قبلت التواصل معنا, فيما رفضت إدارتى موقع "Culture" وصحيفة "العربي الجديد" التواصل معنا, بحجة أننا داعمين لثورة 30 يونيو. وقالت إدارة مصر الآن: "نحن لسنا سوى صحفيين, نكتب ونرصد ونحلل وننقل الصورة كما هى دون أهواء أو تحيزات". وأشارت إدارة القناة خلال المحادثة التى أجرتها معها "بوابة الوفد" عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك", إلى أن صورة المشهد الحالى باتت ممتلئة ببقع الدم – وفق تعبيرها – كما أن السلطة لم تعد تعادى فصيلاً رافضاً لها فحسب, ولكنها تُعادى الحقيقة – وفق رؤيتها-. وشددت إدارة القناة فى ختام حديثها, على أنها مستمرة فى نقل ما أسمته "الحقيقة" على أى حال, حتى وإن كانت الحياة هى الثمن لذلك – على حد قولها-. لأول مرة منذ توليه الحكم..السيسي يدرج قطر وتركيا والتنظيم الإرهابى فى تصريحاته وفى سابقة هى الأولى منذ صعوده إلى سدة الحكم, فقد أشار الرئيس بالبنان, إلى دولاً وجهات بعينها تعمل على زعزعة الاستقرار فى مصر, بعد الاعتياد على الإيماءات والحديث الغير مباشر عن تلك الجهات فى خطاباته السابقة، الأمر الذى يشير إلى تغير واضح فى التعاطى الإعلامى للرئيس مع أطراف الصراع الحالى, لكن لا أحد يعلم ما إذا كان هذا التغيير سيتبعه أى تطور فى الإستراتيجية الأمنية إزاء عناصر التنظيم الإرهابى. ومن ناحية أخرى, فقد جاء إعلان الرئيس عقب انقضاء مهلة الأسبوع التى حددتها دول مجلس التعاون الخليجى لدولة قطر, من أجل تنفيذ بنود اتفاقية الرياض, ما يعنى تعدد جبهات الصراع الذى تواجهه قطر فى الوقت الراهن, فعلى الرغم من استبعاد دبلوماسيى مجلس التعاون الخليجى, تسبب الموقف القطرى تجاه مصر, المتمثل فى دعم تنظيمات إرهابية وتوفير غطاء سياسى لها عبر فضائية الجزيرة, فى سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من الدوحة. فقد أكد مراقبون قطريون, أن الهدف الخفى وراء الأزمة التى نشبت بين دول المجلس وقطر, التى أدت إلى سحب السفراء من العاصمة الدوحة, والتلويح بتجميد عضوية قطر فى مجلس التعاون, يتمثل فى مواصلة قطر دعمها لتنظيم الإخوان الإرهابى بمصر عقب ثورة 30 يونيو, وعملها الحثيث على تقوض دعائم النظام المصرى الجديد, عبر دعم المجموعات الإرهابية التى تستهدف المدنيين كنوع من العقاب بعد مشاركتهم فى ثورة 30 يونيو, بالإضافة إلى استهداف قوات الجيش والشرطة, كما تعطى هذه المجموعات حماية إعلامية عبر فضائية الجزيرة وفضائيات أخرى, شمل بعضها ما جاء فى تصريحات الرئيس السيسي منذ يومين. شخصيات قطرية وأردنية وقطرية ضالعة فى المؤامرة الجديدة وبالإشارة إلى ما كشفه الإعلامى يسرى فودة مساء أمس الاثنين, فى برنامجه "آخر كلام" المُذاع على فضائية "أون تى فى", فإن صحيفة وموقع "العربي الجديد", تتولى نشرها شركة تُدعى "فضاءات ميديا ليميتيد", يقع مقرها فى جنوب شرق العاصمة البريطانية لندن, والمُسجلة فى الثلاثين من شهر مايو العام الماضى, قبل الثورة على حكم تنظيم الإخوان الإرهابى بشهر واحد. ولفت فودة إلى أن مؤسسي الشركة المُشار إليها, هم كالتالى: "صباح المُختار" محام عراقى يحمل الجنسية البريطانية ومقيم فى إنجلترا, و"سلطان غانم القوارى", رجل أعمال يقيم فى الإمارات, و"مؤيد الديب" أردنى مقيم بالإمارات, ملمحاً إلى أن هذه الشركة تعتزم إطلاق قناة فضائية تحمل نفس الاسم "العربي الجديد". إعلان الرئيس أكد صحة ما نشرته "بوابة الوفد" منذ 25 يوماً تحذيرات الرئيس السيسي لرؤساء التحرير, جاءت مصحوبة بتأكيده على أنه لن يمل التكرار بأن الجميع شركاء فى نفس المهمة, مشيراً إلى وجود من يحاول زرع ثغرة فى جبهة التوحد المصرية, والتأثير على معسكر ثورة 30 يونيو, عبر وسائل الجيل الرابع من الحروب, التى تعتمد فى أدبياتها على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعى. وكانت "بوابة الوفد" قد نشرت مطلع شهر أغسطس الجارى, تقريراً تحت عنوان "قطر تتخلص من عار الجزيرة بـ"العربي الجديد", تقصت فيه الجهود المُكثفة التى تقوم بها دولة قطر, من أجل إطلاق قناة فضائية جديدة, تلعب دور البديل لقناة الجزيرة, مع احتفاظها بالتغطية المنحازة لتنظيم الإخوان الإرهابى, بعد أن عانت الجزيرة من التراجع الحاد فى نسبة مصداقيتها ومشاهدتها عقب سقوط نظام الجماعة الإرهابية فى مصر العام الماضى. وجاءت تصريحات السيسي, لتبرز جانب الصدق فى التقرير الذى نشرته "بوابة الوفد" فى الخامس من الشهر الجارى, الذى رصد استعدادات دولة قطر لإطلاق قناة فضائية تحت اسم "العربي الجديد" تبث من العاصمة البريطانية لندن, ويرأسها أحمد زين الذى كان يعمل فى قناة "الجزيرة مباشر مصر". ويشير التقرير إلى أن النائب السابق في الكنيست الإسرائيلي ذو الأصل الفلسطينى عزمي بشارة, الذى يشغل حالياً منصب رئيس "المركز العربي للأبحاث والدراسات السياسية" في العاصمة القطرية الدوحة، يُعتبر أحد الضالعين في القناة الجديدة التي تنوي قطر إطلاقها. تصريحات الرئيس تستفز التنظيم.. والخلايا النائمة لم تتمالك نفسها وعلى صعيد ردود الأفعال, على مستوى الجهات التى حددها الرئيس السيسي, وصف محمد ناصر, المذيع بقناة "مصر الآن", والمذيع السابق بقناة "الشرق" ذات التوجه الإخوانى, اجتماع الرئيس برؤساء التحرير بـ"اجتماع الكلاب الشرسة", لتحريضهم على مهاجمة الكيانات المضادة لما أسماه المذيع الإخوانى "الإنقلاب العسكرى", وذلك خلال مداخلة هاتفية له على قناة "الجزيرة مباشر مصر", فى أعقاب التصريحات التى أدلى بها الرئيس. ووفقاً لما نشرته الصفحة الرسمية لقناة "مصر الآن" على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك", فقد دعا ما وصفته الصفحة بـ"الناشط السياسى" وعضو مجلس نقابة الصيادلة أحمد عقيل, إلى متابعة صفحة قناة "مصر الآن" على "الفيسبوك", ضارباً بذلك إمكانية تحويله لشؤون النقابة القانونية عرض الحائط. التنظيم يعتبر تحذيرات الرئيس إعلان مدفوع الأجر لصالح قنواتهم وعلى الرغم مما يراه البعض, بأن تحذيرات الرئيس السيسي تمثل دعوة للإحجام عن التعرض لمحتويات القنوات والمواقع والصحف الإخوانية المُشار إليها, إلا أن عناصر التنظيم اعتبرت أن حديث الرئيس السيسي عن هذه القنوات, كان بمثابة إعلان مدفوع الأجر, لم تكن هذه القنوات أو المواقع لتحلم به لولا إشارة السيسي عنها, لتُثار بذلك مخاوف عديدة من حجم المُتابعة الفعلية التى من الممكن أن تحظى به هذه القنوات فى حال بدأت بثها مخاوف تعززها التصريحات الصحفية التى أدلى بها أحمد أنيس رئيس شركة نايل سات فى وقت سابق, حول عدم أحقية "النايل سات" فى إيقاف بث قناة "مصر الآن", كونها تبث على القمر "الفرنسى "بوتلسات" المجاور لـ"النايل سات", موضحاً أن "النايل سات" ليس له علاقة بهذه القناة, نظراً لوجود شركات أُخرى تعمل فى نفس السعة المدارية التى يبث منها "النايل سات", بحيث يمكن استقبال قنوات تلك الشركات على نفس الأطباق التى تستقبل قنوات "النايل سات". |
|