منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 08 - 2014, 10:15 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

«الشروق» تخترق صفوف المصريين فى «داعش»
«الشروق» تخترق صفوف المصريين فى «داعش»
الشروق
أثار الظهور المفاجئ للشاب العشرينى خريج مدارس الليسيه، إسلام يكن، المنضم إلى «داعش» مهددا ومتوعدا الجميع بالقتل والانتقام، بعد «فتح مصر»، كثيرا من الأسئلة حول الشباب المصريين المنضمين إلى التنظيمات الإرهابية، والمتواجدين على جبهات القتال فى سوريا والعراق. «الشروق» تمكنت من اختراق صفوف المصريين فى تنظيم «داعش»، وأجرت حوارا مسجلا مع أحد أعضائه حول تجربته فى الانضمام إلى التنظيم الذى بات يهدد المنطقة بأكملها.
الشاب الذى انضم إلى التنظيم فى سوريا، وسمى نفسه أبوخالد المصرى، أكد أنه لن يعود إلى مصر إلا لقتال النظام، لكنه رفض أن يربط بين هذا الأمر وسقوط جماعة الإخوان، واصفا منهجها بأنه «خنوعى انبطاحى»، ما يطرح تساؤلات حول ظهور تنظيمات مسلحة جديدة فى مصر وربطها بما يمكن تسميته «العائدون من داعش»، خصوصا مع إعلان مجموعة من الشباب أطلقت على نفسها «كتائب حلوان»، أنهم سيقاتلون الشرطة بعد أن سئموا من «سلمية الإخوان»، أى وفق عقيدة الشاب الداعشى أبو خالد المصرى، وقبلها أعلن الأمن أنه يحقق مع مجموعة عرفت باسم «داعش مصر»، ومن ثم تثير مخاوف من انتشار جماعات مدربة على القتال العنيف، وفى الوقت نفسه غير مرتبطة عنقوديا بالتنظيم الأم، ما يصعب من أمر تتبعها.
رحلة سلفى من حركة «حازمون» إلى تنظيم «داعش»
تواصلت «الشروق» مع عدد من الشباب المصرى المنتمى إلى «داعش»، وحاولت إجراء حوارات صحفية معهم، إلا أنهم رفضوا بحجة أنهم ممنوعون من الحديث إلى الإعلام، ولابد من حصولهم على تصريح من «وزارة إعلام داعش» أولا.
وقال هؤلاء: الدولة الإسلامية لديها وزارة إعلام، وقد منعتنا من الحديث باسمها خصوصا المصريين، مؤكدين أن «وسائل الإعلام كلها فى خندق واحد ضد الدولة». وطلب أحدهم أن نعطيه فرصة حتى يتقدم بطلب لدائرة «إعلام الولاية» للحصول على تصريح بالحديث معنا.
وحده أبوخالد المصرى، كما عرف نفسه، بعد رفضه الإفصاح عن هويته الحقيقية، وافق على إجراء الحوار، مستجيبا لرسائل بريدية كثيرة، أرسلناها على حسابه الخاص بموقع «فيس بوك»، وقد تمكنا من إقناعه بأن يكون الحديث صوتيا مسجلا، وتحتفظ «الشروق» بنسخة منه، إلا أنه اشترط عدم الرد على أى تساؤلات تتعلق بانتقاد «تنظيم الدولة»، وأنه سيحكى قصة انضمامه للتنظيم، «أما الحديث عن الدولة فهو غير معنى به ولا يخول له الحديث باسمها».
«أبوخالد»، كان سلفى الهوى والرأى، قبل أن ينضم إلى حركة «حازمون»، المؤيدة للشيخ السلفى المحبوس حاليا، حازم صلاح أبوإسماعيل، وهو من إحدى محافظات دلتا مصر، عمل فى بعض الأعمال الخاصة بعد تخرجه فى الجامعة، وينتمى لأسرة مصرية عادية، ليس لها أى انتماءات سياسية معينة، بحسب ما قال.
وروى أبوخالد لـ«الشروق» قصة انضمامه إلى «داعش» قائلا: تعرفت على «أخ» عائد من سوريا، فى أحد دروس الشيخ أبوإسحق الحوينى، وطلبت منه مساعدتى فى السفر إلى سوريا، ولأن أوراقى الخاصة بالجيش والسفر لم تكن مكتملة، دفعت 20 ألف جنيه لإنهائها، على الرغم من أن الرحلة لا تتكلف أكثر من تذكرة الطيران.
واعتبر أبوخالد أن خروجه من مصر لـ«الجهاد فى سوريا» كان استجابة لفرض العين، وهو قتال العدو الذى استباح أراضى المسلمين، رافضا الربط بين إسقاط الإخوان من الحكم والسفر للقتال فى سوريا؛ لأنه لا علاقة بين منهج الإخوان «الخنوعى الانبطاحى»، ومنهج «تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام»، التى يغضبون جميعا من وصفها بـ«داعش»، اعتقادا منهم أن من صك هذا المصطلح هم «الشيعة»، أعداء الدولة ولن يخرج العدو شيئا فيه خير لعدوه؛ ولأن من يقوله يوافق من يحارب الدولة.
ورغم موقفه السلبى من الإخوان، فإنه يعترف أن السنة التى حكم فيها المعزول محمد مرسى، كان الخروج فيها إلى سوريا أيسر كثيرا من الآن.
وأضاف: سافرت من مطار القاهرة إلى إسطنبول بشكل رسمى، ومن هناك لإنطاكيا (مدينة تركية قريبة من الحدود السورية) ثم توجهت إلى الحدود السورية، رغم أن هناك طريقا آخر عبر الحدود اللبنانية، لكنه أكثر صعوبة وخطورة، لأنه مكشوف من أكثر من جهة.
وتابع: خرجنا فى مجموعة حوالى 15 شخصا، وكل منا يحمل تزكية مكتوبة من الشخص العائد من سوريا، موجهة لأحد أمراء «جبهة النصرة»، حيث لم تكن الدولة (يقصد تنظيم داعش) قد تأسست بعد.
أبوخالد الذى كان يتحدث بخليط من الفصحى والعاميتين الشامية والمصرية، لاعتبارات سهولة التواصل وتدبير الأمور المعيشية، والاحتراز الأمنى أيضا، قال: بعد عودة الشخص صاحب التزكية، إلى سوريا، التقينا به وتعرف علينا، وكان معى نقود أعطيته ألف دولار لشراء بندقية أو «بارودة»، أما الأمير فكان رجل أعمال مصرى باع كل أملاكه وصفى كل تجارته وسافر بأسرته إلى سوريا فى بدايات الثورة السورية.
ويتابع: فى أثناء انتظارى للأمير، طلبت التحاقى بأى عمل جهادى بدلا من الانتظار بلا طائل، فالتحقت بدورة تدريبية فى ورشة لتصنيع وتعبئة العبوات الناسفة قضيت فيها مدة شهر تقريبا، بعدها عاد «الأمير» فى الوقت الذى كانت المشكلات قد بدأت تتفجر بين تنظيم الدولة وجبهة النصرة، وأعلنا رغبتنا فى الانضمام للدولة، وبعد أن فشلت قيادات الجبهة فى إقناعنا بعدم الانضمام لـ«داعش»، سحبوا منا السلاح، وأخرجونا من معسكراتهم، بعدها حضر أمراء عسكريون من العراق وأخذونا لمعسكرات «الدولة» وأخضعونا لمعسكرات أولية شرعية وفقهية وعسكرية وأمنية وطبية للإسعافات الأولية.
يستكمل أبوخالد: بعد ذلك خضعنا لمعسكرات متخصصة، بناء على نتيجة تقييم ودرجات المتدربين فى المعسكرات الأولية، فهناك من التحق بدورة مخابرات، ودورة قناصة، ودورة للرمى على الدبابات، والهاون والآر بى جيه والكلاشينكوف، ودورة لياقة بدنية ــ وهى قاسية جدا ــ يشرف عليها أحد أشهر لاعبى الكرة السابقين فى مصر، رفض بشدة الإفصاح عن اسمه غير أنه ذكر أنه كان لاعبا بالزمالك.
وأوضح: تستمر مدة المعسكر 50 يومًا، يكون الإفطار فيها تمرة واحدة، والغداء أربع تمرات ورغيف خبز، والعشاء تمرة واحدة، فيما يكون العقاب فى المعسكر عن طريق الجلوس «عاريا» داخل حمام السباحة فى شهور الشتاء القارس مددا تصل فى أقصاها لأربع ساعات.
وقال: كما نخضع للتدريب على المهام اليومية وهى «المرابطة» وتعنى العمل كفرق استطلاع لمراقبة خطوط وإمدادات «العدو»، والوقوف فى الأكمنة والحواجز، كما أن هناك تدريبات أخرى، قبل القيام بأى عملية نوعية كبيرة للهجوم على مطارات أو قواعد عسكرية وخلافه، قد تستمر لشهر قبل تنفيذ العملية.
وأضاف أن أبرز الكتب التى يدرسونها فى المعسكر الشرعى، كتاب «نواقض الإسلام» للشيخ محمد بن عبدالوهاب، أو شروحات لكتب أخرى لابن عبدالوهاب، وتركز المعسكرات الشرعية على «الأنصار»، وهم السوريون.
واستطرد: بعد انتهاء المعسكرات التدريبية أول معركة شاركت فيها، هى المعركة التى تم فيها الاستيلاء على «كتيبة الدفاع الجوى فى اللواء 66»، واستعان فيها «تنظيم الدولة» بقادة عسكريين عراقيين أشرفوا على المعركة، التى قادها على الأرض «أبوعمر الشيشانى». وثانى معركة شاركت فيها هى معركة الاستيلاء على مطار مينغ فى حلب، وأصبت فيها وتم علاجى فى المستشفى الميدانى، ووصل نصيب كل من شارك فى المعركة، من الغنائم إلى 100 ألف ليرة سورية.
وأوضح: أن توزيع الغنائم التى يحصلون عليها من المعارك، طبق لفترة بعد جدال شرعى كبير داخل صفوف «الدولة»، قبل أن توقف الدولة تطبيقه مرة ثانية لأن «المعركة طويلة»، مقدرا حجم الغنائم فى المعركة بـ170 كجم من الذهب الخالص وآلاف البنادق والآليات والمدافع الرشاشة والآر بى جيه، والأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وقال: بعد انتهاء فترة العلاج طلبت من الأمير خطبة الفتاة التى أشرفت على علاجى، وخطبها لى الأمير بعد أن زكانى لها ووافقت، وبعد شهر تقريبا تم عقد القران، وبحسب القواعد المرعية فى هذه الحالات توفر الدولة مساكن خاصة للمتزوجين، لكن سكنت فى بيت خاص بأهل زوجتى وهى «امرأة مقاتلة»، تحمل السلاح وتدخل المعركة ولها كتيبة خاصة بها. وأوضح أن «الدولة» تدفع راتبا شهريا يقارب 150 دولارا، له ولأسرته المكونة من أربع أشخاص، بعد إنجابه طفلين.
الآن يقضى أبوخالد يومه فى الكتيبة أو فى أى عمل منوط به كرجل «عسكرى مقاتل»، وبالليل يعود إلى منزله، أما فى أيام المعارك فيقضى فترة التدريب والتحضير والقتال، كاملة فى المعسكر دون العودة إلى المنزل.
أبوخالد يتواصل مع أهله على فترات لإخبارهم بالأمور المهمة كزواجه وإنجابه، حتى لو قتل فى أى معركة يكون أهله على علم بأحواله أو يمكنهم الوصول إلى أولاده. واختتم كلامه قائلا: «الحالة الوحيدة التى يمكن أن أعود فيها لمصر هى القتال ضد نظام الانقلاب».
والدة إخوانى قتل فى سوريا: قالى «مش راجع»
تربى «ع.غ» بين صفوف جماعة الإخوان منذ صغره، وحتى تخرج فى جامعة الأزهر، وعمل فى بعض الأعمال الحرة الخاصة به، ثم ترك الإخوان وانضم إلى الدعوة السلفية، التى انقلب عليها، بعد ذلك وانضم إلى حركة «حازمون».
سافر إلى سوريا، بعد أشهر قليلة من وصول مرسى إلى الرئاسة، وكان عمره 28 عاما، وانضم إلى صفوف جبهة النصرة، قبل أن ينضم إلى صفوف «داعش» بعد تأسيسها. وبحسب مقربين منه، فإن الشاب «الأزهرى السلفى»، الذى انقلب على الإخوان والدعوة السلفية، تسبب اختفاؤه المفاجئ فى إزعاج أسرته وقلقها، خاصة بعد فشلها فى الوصول إليه، حتى جاءها اتصاله من سوريا، يقول لأمه «أنا فى سوريا للجهاد منذ يومين». لم يرضخ الشاب إلى توسلات والدته بالعودة إلى مصر مرة أخرى، وقالت لـ«الشروق»: قال لى مش راجع إلا بعد تحرير كامل تراب العالم الإسلامى.
ولقى الشاب مقتله بعد سفره إلى سوريا بأربعة أشهر، فى هجوم للجيش السورى على أحد الحواجز الأمنية لـ«داعش»، ودفن فى أرض الشام.
مهندس داعشى سافر بعد فض رابعة: الجهاد فرض عين
كان «أ.ح»، مهندس فى بداية العشرينات من عمره، شابا إخوانيا عاديا لم يعرف عنه المقربون منه أى ميول جهادية، حتى قرر السفر إلى سوريا للقتال ضد الرئيس بشار الأسد. سافر بعد فض اعتصام رابعة العدوية إلى سوريا، وانضم إلى تنظيم «داعش»، وحسابه على «الفيس بوك» ملىء بصور له أثناء قتاله بجوار دبابات أو آليات عسكرية، وله صورة بجوار «إسلام يكن» شاب الليسيه. رفض محاولات «الشروق» للتواصل معه، إلا بعد الحصول على تصريح من «وزارة إعلام الدولة» (الدولة الإسلامية فى العراق والشام)، غير أنه شدد على أن سفره لسوريا هو استجابة لـ«فرض عين» على كل مسلم بالجهاد.
خبراء: سفر الشباب المصرى إلى سوريا "ازدهر" في عهد الإخوان
فضل خبيران فى حركات الإسلام السياسى، الربط بين فترة حكم الإخوان لمصر، وسفر الشباب المصرى للقتال فى سوريا، موضحين أن فتاوى الشيخ يوسف القرضاوى وشيوخ الخليج بشكل عام، لعبت دورا هاما فى اجتذاب قطاعات من الشباب السلفى من أجل السفر للقتال.
وقال مختار عوض، الباحث فى مركز التقدم الأمريكى، إن القول بأن غالبية من المصريين الذين سافروا لـ«الجهاد» خرجوا فى عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى، أمر لا يطلق على عواهنه، وإنما يحتاج إلى قدر من التفصيل؛ لأن فترة حكم مرسى صادفت بداية ظهور «تنظيم الدولة»، وتقدم جبهة النصرة على الأرض، وبداية ما يمكن أن نطلق عليه «أسلمة» المعارضة السورية بشكل كبير، بالإضافة إلى أن حكومة مرسى «فتحت الأمور على البحرى» وهو ما تجلى فى مؤتمر نصرة سوريا.
وأضاف أن ما قاله مستشار مرسى، خالد القزاز لـ«أسوشيتد برس» بأن من سافروا إلى سوريا لن يتعرضوا إلى أى ملاحقات أمنية إذا عادوا فى أى وقت، كان يعنى أن هناك «سلاسة» فى السفر إلى سوريا والعودة منها.
فيما شرح كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الجهادية، الربط بين الإطاحة بالإخوان من سدة الحكم وبين سفر المصريين للقتال فى سوريا والعراق على مسارين متوازيين، أولهما اعتبار أن الشباب الذى سافر لديه استعداد لهذه القضية، ولم يتحول ولم يتغير؛ لأنه أصلا لا يؤمن بالديمقراطية أو التداول السلمى للسلطة والأحزاب وخلافه، لكنه كان فى مرحلة كمون أو البحث عن مجال ملائم يعبر فيه عن نفسه، وهو ما نراه فى أدبياتهم بأنهم بالأساس يعتبرون دخول اللعبة السياسية نهجا غير إسلامى.
واستدرك بأنه لابد من الوضع فى الاعتبار أن «عدم احترام صندوق الانتخابات» وعدم نجاح ثورة 25 يناير لعب دورا كبيرا فى صعود نموذج القاعدة والسلفية الجهادية، بالنظر إلى أن التجربة أثبتت الوسائل الأخرى «الانتخابات والصندوق» لم تجد نفعا وليس لها جدوى، مضيفا أن فترة حكم الإخوان كانت بواكير الثورة السورية ولم يكن ظهر الخلاف بين أطراف جبهة النصرة وداعش آنذاك، موضحا أن عام 2012 شهد خروجا كبيرا للشباب السلفى إلى سوريا، لكن بعضهم رجع بعد الخلافات بين الجبهة والدولة لكن لا توجد معلومات دقيقة حول هذه الأمور.. «كلها افتراضات لكن لا يوجد تصور دقيق لها».
يتابع حبيب: الفتاوى الدينية التى أطلقها علماء كالشيخ القرضاوى ومشايخ السعودية والخليج بشكل عام، بأن نظام الأسد يجب قتاله لعبت دورا فى اجتذاب قطاعات من الشباب السلفى، ممن هم أقرب فى تفكيرهم إلى السلفية الجهادية للقتال فى سوريا، انطلاقا من قاعدة أنه جهاد ضد الأنظمة، مضيفا أن هناك ميلا للتقديرات الضخمة والكبيرة المبالغ فيها لأعداد المصريين فى «داعش»؛ لأن جزءا من المسألة الجهادية قائم على التضخيم إما لاستدعاء وتجنيد آخرين أو لإظهار حجم أكبر من الحجم الحقيقى بهدف التخويف والإرهاب.
ويعود مختار عوض للقول بأن الفقر قد يكون عنصرا فاعلا فى انضمام الشباب للتنظيم، لكنه ليس العنصر الوحيد، فهناك نزعة القيام بأفعال تقربه من الدين، وتعطى طعما للحياة.
ووصف عوض واقع هؤلاء الشباب بأنه: جو غير مألوف يوقعهم فى التناقض، ففيما يرى هؤلاء أن القتل والذبح جزء من الدين، نرى من متابعة حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى طريقتهم فى التواصل و«القلش والهزار»، وهو ما يوقعهم فى حيز الانفصام فى الشخصية، خصوصا أنه لا أحد فيهم بكل تأكيد تربى على القيم والسلوكيات «الداعشية».
وأشار إلى أن مكمن الخطر فى أن الشباب المصرى «قادر وقابل» لهذا التحول، وما لم يحدث انفتاح سياسى، ستتوافر نفس البيئة والظروف التى قد تخرج لنا «داعش» المصرية فى أقل من سنة، إن استمرت الأحوال على ما هى عليه الآن.
ووصف التحليلات التى تقول إن الشباب المصرى غير قابل وغير مهيئ لانتهاج العنف بأنها «ضحك على النفس»، لأنه خلال العقود الماضية لم تتوافر أمثلة كثيرة لحركات راديكالية عنيفة، حتى الجهاد والجماعة الإسلامية، الذين ينضم عدد منهم إلى داعش الآن. وأكمل ساخرا: عشنا حتى رأينا القاعدة تصف تنظيما آخر بأنه من «الغلاة».
واعتبر أن الكوميديا السوداء هى أن الشباب المصرى بالفعل مهيئون لتغول وتوغل هذه الأفكار فى عقولهم، فى ظل حالة الاستقطاب السياسى التى تميل بالإنسان إلى القبول بالأفكار الراديكالية، وباعتبار أن الجهاد فى سبيل الله أسهل الطرق إلى الجنة، ما يعنى أن هناك المئات من الدواعش والداعشيين فى مصر، فقط لم يتح لهم الظرف للخروج أو العمل، وهؤلاء نتاج مباشر لثلاثين عاما من حكم مبارك بالإدارة غير الرشيدة والجهل والفساد.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أشقاء مصريين وزوجاتهم وأولادهم يقاتلون فى صفوف «داعش»
هل اخترقت المخابرات المصرية صفوف داعش بـ أبو عبيدة ؟
بالصور..«الملائكة» تتصدر صفوف الأكراد في مواجهة «داعش»
تجنيد الفتيتات في صفوف داعش
مصريون فى صفوف «داعش»


الساعة الآن 12:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024