|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وفي الميعاد يعود ويدخل الجنوب، ولكن لا يكون الآخر كالأول. فتأتي عليه سفن من كتّيم، فييئس ويرجع ويغتاظ على العهد المقدس، ويعمل، ويرجع ويصغي إلى الذين تركوا العهد المقدس" [29-30]. إذ تمت المعاهدة بين أنطيوخس وابن أخته وجلسا معًا على مائدة واحدة، بدون سبب هيأ أنطيوخس جيشه وكسر العهد ودخل مصر واستولى على جزءٍ منها، كما حاصر الإسكندرية وأخذ الملك الولد مسبيًا، في ذلك الوقت جاءت إرسالية رومانية برئاسة Publuis أو Popilusمن كتيم، التي يُقصد بها مقدونيا واليونان وإيطاليا. استقبله أنطيوخس بلطف شديد كعادته، لكن بوبيلس لم ينخدع بل طلب منه كأمر مجلس السناتور أو الشيوخ الروماني أن يترك مصر فورًا. طلب منه مهلة ليتشاور مع أصدقائه ومشيريه، لكن بوبيلس في حزم رسم دائرة حول الملك بالعصا التي في يده، وطلب منه أن يدعو مشيريه ويتفاهم معهم فورًا قبل خروجه من الدائرة، وإلاَّ أعلن الحرب ضده حالًا. لم يستطع أنطيوخس أن يتردد بل سلّم نفسه في أيدي السيناتور ورجع عن مصر. هذا الواقع التاريخي أعلنه الملاك لدانيال النبي. لم يُحقق أنطيوخس أطماعه في مصر، وعاد في خزي لمجرد كلمة صدرت من السناتور الروماني، فعاد ليوجه كل طاقاته ضد أورشليم والهيكل المقدس؛ في هذه المرة جاء إلى أورشليم بصورة أكثر عنفًا وشراسة من المرة السابقة. عاد يبحث عن خونة للهيكل "تركوا العهد المقدس" من اليهود يستخدمهم ضد الشعب اليهودي والمقدسات الإلهية. وقد تحقق ذلك كما جاء بالتفصيل في (2 مك 3-5). |
|