تعيش سمكة تابعة لعائلة بلنی (تسمى العائلة هكذا لأن الأسماك التابعة لها ذات أجسام عارية أو شبه عارية ومغطاة بمادة مخاطية “بلفس” باللغة اليونانية وتعني المادة اللزجة ) تعيش هذه السمكة بين شقوق الصخور أو نصف غاطسة في الوحل على عمق حوالي عشرين مترا بالقرب من السواحل الشمالية للمحيط الأطلنطي ونظرا لحجمها الكبير ( طولها متران تقريبا ) ولشراسة طبعها فإنها تستحق بكل تأكيد اسم السمكة الذئب كما يعطيها الرأس الضخم مع العينين الصفراوين والجسم الزلق يعطيها ذلك كله مظهراً مشئوما بالاضافة إلى أن فمها مسلح بأسنان تشبه أنياب الذئب .
إنها تستخدم أسنانها في سحق دروع الرخويات ودروع القشريات التي تتغذى عليها لكنها عندما تكون جوعانه فإنها تصطاد السمك أيضا ويمكنها أن تصل إلى سرعة عالية بالرغم من كسلها المعتاد والذي يميز أسماك القاع بشكل عام وخلال موسم إنتاج البيض في نوفمبر وديسمبر تتخذ هذه الأسماك طريقها إلى المناطق الأكثر عمقا حيث تضع بيضها، إن الوالدين يراقبان البيض بنفس الغيرة والحب الذين يراقب بها الذئب والذئبة ويحميان صغارها .