منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 05 - 2012, 11:45 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

بابل هي مكان تأديب الشعب، هناك تأديب في الكتاب المقدس، الرب يؤدب..
لنصلِّ ونفتح قلوبنا للرب: يا رب لنتغير.. قد أسمع كلمة أو آية واحدة، غيّرني أنا.. غيّرنا يا رب بكلمتك باسم الرب يسوع..
بابل هي مكان صعب، مكان ربما أخذك اليه الرب بسبب خطاياك، شعب الرب أخطأ والرب أدّبه، أخذه الى بابل ليتغير، بسبب محبته وعطفه عليه. أحياناً هناك تعاملات من الله مثلما سمعنا، قال للتلاميذ: اصعدوا الى السفينة وفجأة هبت رياح قوية صعبة، يا رب أنت سمحت، لا بل طلبت أن أصعد الى هذه السفينة، فلماذا الصعوبات؟ لماذا المشاكل في حياتي؟ هناك أمرين: ربما يريد الرب أن يريك آيات وعجائب، وربما أنت في بابل بسبب الخطايا التي لا تتوب عنها، وبسبب ذلك سمح الرب أن تذهب الى مكان صعب.. ممكن؟
أريد أن أعلن لك أخباراً حقيقية: لا يمكن أن ترجع من هذا المكان، الا عندما تتوقف عن ارتكاب الخطايا التي أنت مسترسل فيها.. نحن في البداية.. وعظة اليوم مهمة جداً، أنت في مكان صعب ليخرج منك الرب ذهباً.
لو خرج التلامذة من السفينة قبل الوقت المناسب لما رأوا يسوع ماشياً على المياه.. حذار أن تخرج من تعاملات الله قبل أن ينتهي الرب من تعاملاته معك.. اذا كنت في بابل، في وضع صعب اسأل الرب: ماذا تريد أن تعلمني من هذا الوضع؟ واسأل الرب: هل ستُخرج مني في نهاية تعاملاتك معي ذهباً؟
شخصية ضعيفة، عدم ايمان، غضب، كبرياء، حب الذات، حب الظهور والمباهاة، لماذا أنا يا رب تحت ضغط؟ لا يكون الأمر دائماً من ابليس.. في البداية ننتهر ابليس، اذا لم يهرب ابليس ونحن لنا السلطان عليه بدم يسوع، لماذا لا زلت في هذا المكان؟
أنت في بابل لسببين: اما تعاملات الله، أو بسبب خطية تحيا فيها.. لن ترجعوا من بابل قبل أن يتم الوقت المناسب ليأتي كورش ويحررنا..
70 سنة بقي شعب الله في بابل، لماذا هذه المدة الطويلة؟ بعضهم قد تاب وهو لا يزال في بابل مثلما يحدث معي عندما أقصص ابنتي وأضعها في الزاوية، فتأتي وتعتذر، فأسامحها ولكن ينبغي أن تكمل القصاص.. وأنت لا زلت في الزاوية.. لا زلت تحت القصاص، إبقَ في الزاوية، إبقَ في بابل.. تأتي ابنتي اليّ ثم تذهب الى أمها وتعتذر منا، وأنت تذهب الى هنا وهناك وتطلب الصلاة من أجلك.. توقفوا أوقفوا كل شيء، اذا كنت في الزاوية بسبب أن الله قد وضعك هناك والرب أب يؤدب.. هناك وقت لتخرج من الزاوية، وهو عندما يرى الرب أننا تعلمنا الدرس ولن نكرر الخطأ مرة ثانية، هو قد يحرق يدك لتعرف كم أن النار مؤذية، لكي لا تضع يدك في النار مرة أخرى.. لماذا أنت في تعب نفسي؟ ربما لأنك لا تخضع ولا تستجيب له، ولا بد أن نتكلم عن هذا الموضوع لنخرج من بابل، وقد بقوا 70 سنة في بابل حتى مجيء كورش..
الرجوع من بابل الى أورشليم مهم.. اعرف ماذا يحدث معك؟ لماذا أنت في تعب نفسي؟ هل أنت راكع في الزاوية وقد تكون تبت؟ وليس صدفة أنك تسمع هذا الكلام اليوم حتى تتوب، وأنا مثلك أتوب ونرجع الى أورشليم.. آمين !!
اذا لم تكن تحتاج الى توبة، وقد تكون مكتفياً بما أنت عليه وتقول: هذا الكلام ليس لي، بل للجالس بجانبي، أنا ماشي الحال، لا.. فهذا الكلام لك ولي ولكل واحد منا..
لنكن متواضعين، نحن في بابل، امّا لأننا لم ننضج بعد وهناك أمور لا زال الرب يتعامل فيها معنا، وأنت تقدر أن تؤخر دعوة الله على حياتك ان لم تتجاوب معه.. تقدر أن تسرّع، وتقدر أن تؤخّر، ولكن هناك توقيت للرب.. مهما كان وضعك يجب أن تسأل الرب: ماذا تريد مني؟ هل هناك أحد هنا وصل الى حيث هو مكتفٍ، ليقل لي كيف؟
أنا أريد أن أصل الى هناك.. ينبغي أن نقول للرب: هناك شيء ناقص، أريد أورشليم، أريد السلام، أريد الراحة النفسية، لا أريد أن أبقى في الزاوية أو في حالة صعود وهبوط، بل أريد حياة، من مجد الى مجد ومن قوة الى قوة.. لذلك أكلمكم بصراحة اليوم، لنفحص أنفسنا على ضوء كلمة الرب. نقرأ من سفر دانيال الاصحاح الخامس وسندخل في التفاصيل.. دانيال 5 :1 " بيلشاصر الملك صنع وليمة عظيمة لعظمائه الألف، وشرب خمراً قدام الألف. واذ كان بيلشاصر (هو ملك مستهتر ومستبيح) يذوق الخمر، أمر باحضار آنية الذهب والفضة التي أخرجها نبوخذنصر أبوه من الهيكل الذي في أورشليم، ليشرب بها الملك وعظماؤه وزوجاته وسراريه. (لقد استخف بإله آبائنا وأجدادنا الرب يسوع المسيح وأخذ آنية الهيكل) حينئذٍ أحضروا آنية الذهب التي أُخرجت من هيكل بيت الله الذي في أورشليم، وشرب بها الملك وعظماؤه وزوجاته وسراريه. كانوا يشربون الخمر ويسبحوا آلهة الذهب والفضة والنحاس والحديد والخشب والحجر ". ما هذا العمل المشين الذي قام به ذلك الملك، لقد أتى بآنية الخدمة في بيت الرب، هذه الأواني لخدمة الرب، وبدلاً من أن يخدم بها الرب أتى بها وشرب منها، وسكر من الخمر والخلاعة، وسبّح آلهته ومجدّهم، وعبد آلهته واستهتر بملك اسرائيل.. قد تقول: ما هذا الملك المستهتر.. الكلام اليوم يا اخوتي ليس للذي بجانبك بل لك، وليس لك فقط بل لي أيضاً.. أنا جالس معكم، هناك آية في رسالة كورنثوس تقول: " ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح؟ "، أواني للكرامة، أواني لخدمة الرب، أنتم الكهنة، أنتم اللاويين، أنتم شعب الله المختار، أنتم حجارة حيّة، ألستم تعلمون أن أجسادكم هي هيكل للروح القدس، وهي أواني للملك، أتجعلون أعضاء المسيح تلتصق بأعضاء زانية؟
نعم يا أحبائي، أنت وأنا نشبه هذا الملك.. أجسادنا هي أعضاء للرب، هي هياكل للروح القدس، ونجعلها هياكل لأمور أخرى، للنظرات والعواطف الخطأ، الزنى لا يُسمى بينكم يا أحبائي، لقد أتى بك الرب اليوم الى هذا المكان ليسمعك هذا الكلام لأنه يحبك، أعضاؤك هي أعضاء المسيح، عيونك هي عيون المسيح، اذا كنت تنظر فالمسيح هو الذي ينظر، تأتي بأعضاء المسيح وتجعلوا المسيح يرى هذه المشاهد؟ فمكم هو فم المسيح، هل تجعلوا أفواهكم وألسنتكم تتكلم على الآخرين؟ عواطفكم هي عواطف المسيح هل تسمحي لعواطفك أن تأخذك الى البعيد؟ لا تستهتروا بالنعمة المعطاة لكم..
هذه الآية موجودة ليس فقط في العهد القديم، بل في العهد الجديد أيضا.. عيسو كان مستبيحاً للنعمة، فقد الباكورية، الله لا يُشمخ عليه.. اذا كنت تزرع في الجسد فبالجسد تحصد فساداً، واذ تزرع غضب تحصد مشاكل وغضب مع عائلتك، مع زوجتك وأولادك.. ان لم تفعل كما فعل المسيح ومات عنا، وتموت أنت عن هذه الأمور، ستحصد مشاكل، وعلاقتك الزوجية ستنهار.. تزرع بقدونس تحصد بقدونس.. الله لا يُشمخ عليه.. ان كنت تفعل ذلك وكنت مستهتراً يوجد عصا.. وتقول: يا رب أرجوك لا أقدر، أحاول ولا أقدر، يصلون لك ولا تقدر.. ويقول لك الرب: أنا أحبك، والذي يحبه الرب يؤدبه.. عندما تأتي عليك العصا فهذا نتيجة صلواتك، اذ يقول لك الرب: ان تلك الطرق لم تنفع، ويبدأ بشد الأذن أو بصفعة، ثم يزيد العيار حتى تشعر بالقرف من الخطيئة، ولا تعود ترتكبها، اليوم أقول لكم: لا تقدر أن تكون مستهتراً وتقول: لا بأس أحضر أفلاماً وأشاهد الانترنت، أنا لا أؤذي أحداً..
هناك قصاص حتى لو تبت، نعم.. وهذا ما ينبغي أن تقوم به، ولكن هناك فترة ستمر خلالها بتعب نفسي أو مادي ربما، بتعب صحي، وان لم تقبل، ستقوى عليك العصا لأن الرب يحبك، ويريد أن يخلصك من الوضع الذي تتخبط فيه.
نقطة على السطر.. هذا الكلام هو من الكتاب المقدس..
انظر ماذا حدث !!
الآية 5 ماذا تقول؟ " وفي تلك الساعة ظهرت أصابع يد انسان، وكتبت بازاء النبراس على مكلس حائط قصر الملك، والملك ينظر طرف اليد الكاتبة ".
لماذا كتبت على الحائط: الحيطان عند الملوك مهمة، اذ كانوا يضعون عليها رسومات عنهم وعن آلهتهم وما حققوه من انتصارات، وعندما تدخل الى القصر ترى الملك وقد انتصر هنا وهناك، وعمل هنا وهناك، وآلهتهم تشهد عليهم...
ولكن أتى الرب وقال له: ان لم تتواضع ستموت، وأتت يد الرب عن قصد وكتبت على الحائط، حتى يوصل الروح القدس الينا أن كل شخص يشمخ على الله ستعرض للتأديب او العقاب، فالله لا يشمخ عليه، والله يقاوم الكبرياء يا أحبائي..
هل أنتم معي؟ الرب يعمل بعمق فينا.. ان كنت تفتخر بنفسك فستسقط.. أرى خداماً كباراً، ليس هنا فقط، بل حول العالم أيضاً، كل واحد يخدم ليس في ملكوت الله بل لملكوته أراه يسقط.. والذي يسقطه ليس الشيطان بل الله، لأنه يحبه ويريد أن يعلمه.. الله يقاوم المستكبرين، وكل شخص في هذه الكنيسة يخدم لنفسه، لينتبه، فليست هذه خدمة الرب..
لا تفتخر قائلاً: عملنا وعملنا، قد نمزح أحياناً ونتكلم في الأمر، ولكن وراء المزح هناك افتخار ومباهاة.. انتبهوا يا أحبائي نحن نخدم الملكوت، لا أحد لبولس ولا أحد لأبلوس، بل كما قسم المسيح، وبولس كان متواضعاً اذ قال: كلنا للمسيح..
كل الكنائس تخدم، ونحن نخدم ملكوت الله.. انتبه.. أنت تأتي بأناس للكنيسة، هل تقوم بخدمتك الخاصة؟ أم أنك تأتي بهم الى كنيسة الرب؟ هذه العظة لي أنا.. آتي بهم الى الكنيسة لا ليشبهوني بل ليشبهوا يسوع، وأنا لا أقول أني كامل في هذا الأمر، بل أعمل على نفسي، لا أريدكم أن تشبهوني فهذه مشكلة، هناك أمور كثيرة فيّ ليست سوية، أجلبوا الناس كي يشبهوا يسوع.. للأسف قد تجد في بعض الخدمات " فوتوكوبي " وهذا ليس بالأمر الصحي، لا تتأثر بالخادم أو بشخص معين، لا تتأثر ببولس أو بأبلّوس، بل تأثر بالرب يسوع وانظر الى الخادم من خلال يد الرب.
من هو بولس وأبلّوس؟ هؤلاء كلهم خدام، لكن المجد يرجع كله للرب يسوع المسيح.. لا تعظموا أناساً ولا خداماً، ولكن شاهدوا يسوع في كل خادم، لأنه به وحده يليق كل التسبيح والمجد والاكرام والكرامة، لنعطه كل المجد، لأن الرب يريد أن يكلمنا اليوم من القلب الى القلب كي نتواضع... يريد أن يوقف الرب فينا كل هذه الأمور، الكبرياء، النجاسة، والا العصا قادمة، وتبدأ رفيعة كعصا الخيزران، ثم تصبح أغلظ، ثم تصبح " بعقوراً " أي عصا موجعة أكثر، وهو يفعل بك هذا لكي يردّك اليه، لأنه يحبك !!!نعود الى بابل، لقد تبنا يا رب، لكن ماذا يخبرنا القس اليوم، ان الطريق طويلة، ينبغي أن نبقى في الزاوية والرب وحده يعرف الوقت المناسب الذي يخرجنا فيه من الزاوية.. أعرف تماماً متى تتعلم ابنتي الدرس حين أقاصصها.. القصة متعبة وطويلة وأقول لك: لا تفشل.. لأنّه يعطي المعيى قدرة ولعديم القوة يكثّر شدة.. سأعطيك مثلاً عن ايليا: كان متعباً، وأنا أطلعكم على الحق الكامل الموجود في كلمة الله، ولكن أريد أيضاً أن أشجعكم، وان قلت اليوم: آه.. هناك زاوية.. أقول لك إن ايليا واجه أنبياء البعل طوال النهار، أتى عليه روح الرب فجأة، وبعد تعب النهار، كان الملك آخاب على الأحصنة، وفجأة ركض ايليا رغم المطر والوحل، وتقول الأمور صعبة، وتعبت في الخدمة، وأقع وأقوم، ولا أتعلم الدرس، ولست قادراً أن أتخلص من هذه العادة، أقول لك: يُعطي المعيى قدرة، ويرفعون أجنحة كالنسور.. حل روح الرب على ايليا فأتته قوة، ولم يمشِ فقط مع المركبة، لا بل سبق الخيول وآخاب، ووصل قبله، والذي عمله الرب مع ايليا سيعمله معك اليوم، حتى لو كنت متعباً، يأتي عليك الروح القدس ويقول لك: أكمل من جديد، باسم الرب يسوع.. آمين!!
أعطوا مجداً للرب يسوع، لأنه يريد أن يصنع هذا..

ايليا أيضاً كان متعباً من ايزابل، وسيطر عليه الخوف والهم والتعب ورثاء الذات... وقال: لا أحد يخدم غيري..
قال له الرب: " هناك 7000 ركبة لم تركع للبعل، قم من جديد يا ايليا، قم وكل لأن أمامك مسافة طويلة ".
أقول لكم بصراحة لكي لا أكون كاذباً: ان الطريق من بابل الى أورشليم طويلة نوعاً ما.. أعتذر هذا هو الحق، لكن ليس كل الحق، لأن زيارات من الروح القدس يمكن أن تقصّر الطريق.. باسم الرب يسوع. هذا هو الحق الكامل، الطريق طويلة وصعبة " في العالم سيكون لكم ضيق، لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم "، ايليا خائف من ايزابل، والأرواح الشريرة تخيفه، لبنان صعب، العالم العربي صعب، والاقتصاد صعب، وأنا قد خارت قواي، والناس صعبين، تماماً كايليا الذي خارت قواه.. قال له الرب: قم وكل، لأن أمامك مسافة طويلة.. وبتلك الأكلة يا أحبائي سار إيليا 40 نهاراً و 40 ليلة، حتى لو كانت الصعوبات كثيرة، فان الهنا هو اله المعجزات، يريد أن يرسل مسحة غير عادية. في الأيام الأخيرة سيزداد الشر، لا بدّ، بابل ستزيد، لا بدّ، لكن السماء ستنزل على الأرض، ستأتي زيارات غير عادية من الروح القدس، بآيات وعجائب ومعجزات، بإقامة موتى، بشفاءات، والرب سيعمل معنا، وبأكلة واحدة سنعيش 40 نهاراً و 40 ليلة، وسنكمل المسيرة، وسنصل الى أورشليم، واذا كان شعب الله قد تمكّن من ذلك، ورجع الى أورشليم الأرضية في العهد القديم، فكم بالحري نرجع نحن اليوم الى أورشليم السماوية، ليأتِ ملكوتك، كما في السماء كذلك على الأرض، كم بالحري يا أحبائي عندما يحل الروح القدس علينا، تذهب الخطايا وتأتي التوبة والتأديب، والاصلاح والتغيير يأتيان، لأن الروح القدس موجود في وسطنا، هللويا.. مجداً لأورشليم السماوية، لأنها نازلة الينا، مجداً للعهد الجديد، لأن الرب يريد أن يصنع هذا.. يجب أن نعظ الانجيل كاملاً، لأنه يعطي خلاصاً للنفس..
والذي حدث مع ايليا يحصل معنا، هناك آية عن سليمان في سفر الملوك الأول 3 : 13 " وقد أعطيتك أيضاً ما لم تسأله " تقول: يا رب أريد أن أتوب وأتغيّر. أقول لك أن الرب سيعطيك أكثر. يا رب سدد لي ديوني !! الرب سيسدد ديونك وسيعطيك أكثر من ذلك باسم الرب يسوع المسيح.. يا رب ردّ لي صحتي، والرب لن يردّ لك صحتك فحسب، بل أحسن ممّا كانت.. فقط ان تعلمنا بسرعة نسرّع الوقت، واسأل نفسك: عن ماذا يتعامل معي الرب؟ الخوف، الهم انتهره أرفضه، ستبقى في الزاوية حتى ينزع منك الرب الهم والخوف، انزع الهم والخوف، فيخرجك الرب من الزاوية، ولن يفعل هذا فحسب، بل سيرفعك ويضعك على جبل عالٍ في مملكته، وتكون نور على منارة، لن يشفيك الرب تماماً فحسب، بل كما حدث مع نعمان السرياني الذي كان البرص منتشراً في جسده، وعندما شفاه الرب لم يرجع جسمه كما كان من قبل أن يصيبه البرص، بل رجع جلده كجلد طفل صغير.. لن يفي الرب ديونك، بل سيغنيك، تجاوب مع تعاملات الرب معك، نعود الى موضوعنا، أرسل الرب كورش وخلصنا، خرجنا من بابل، يعني أننا تبنا ونحن راجعون الى أورشليم..
هناك ثلاث نقاط لليوم:
1- زربابل.
2- عزرا.
3- نحميا. النقطة الأولى: زربابل هو أول شخص رجع من بابل، ومعنى اسمه : زرع في بابل.. لتعود الى أورشليم ينبغي أن ترجع مع زربابل.. ماذا كانت مهمته؟ أن يردّ أواني الرب، ويبني الهيكل، مكان العبادة، ويرد العبادة للرب..
أول نقطة يا أحبائي.. قد تقول لي: هذا كلام بسيط، هذا لبن، تقول لي: ينبغي أن أعود للجلوس مع الرب؟ أقول لك: نعم.. هذه مبادئ أساسية، لا بل أن يسوع لم يكسر هذا القانون، كان يتركهم جميعاً ليسهر مع الآب، ليأخذ قوة.. لا توجد قوة ان لم تجلس مع الهك جلسة منظمة يومية ذات قيمة غنية، وتمتلئ من الروح القدس، وتبني هيكل ومذبح في عائلتك..
سأعيد: قد لا تشعر أنه من الضروري أن تجلس مع الرب، لأنك تعوّدت على ذلك، وأنت سائر، ويسوع ضائع منك.. الجلسة مع الرب يعني آبار أنهار مياه حيّ، هناك غرام بالرب، يعني أنا مريض بحب الرب، لا يجب اضاعة الوقت بعمل اجتماعي أو بتلفزيونات، لا يوجد وقت ضائع، أنا ذاهب للجلوس مع الحبيب يسوع، لأنني مغرم به، لأنني أعرف أنني غريب في هذه الأرض، وأنني بدون هذه العلاقة الحميمة مع الرب، بدون المذبح والهيكل وأواني الرب، لا رجاء لنا، أنا مشتاق للحبيب لأجلس معه، وآخذ منه القوة لأقدر أن أنتصر في معاركي على ابليس..
أول نقطة مهمة جداً، والذي تسمعه هو شيء ذهبي ثمين، يوجد سلام لشعب الرب، يوجد فرح لشعب الرب، يوجد أورشليم لشعب الرب، لكن هذا السلام لا يأتي الا من رئيس السلام، ولا بدّ أن تجلس معه يومياً لتحتك به وتُغرم به، وتتوب عن خطاياك وترجع الى الرب، ينبغي أن يرجع هذا المذبح من جديد.. أنا أرى أنه يوجد غبار كثير في آبار منطفئة.. أتى اسحق ونبش الآبار التي طمرها الفلسطينيون وأزال الغبار عنها، والفلسطينيون هم رمز للأعداء حينها، رمز للظروف الصعبة، للضيقات المادية، للضغوطات، للخطايا والأرواح الشريرة.. قد طمرت لك هذه الآبار، طمرت جلستك مع الرب، طمرت غرامك مع الرب ووضعت غباراً، لكن الرب يعطينا اسحق بينكم، والروح التي كانت على اسحق تأتي عليك وتقول: أين الآبار التي طُمرت؟ تزيل الغبار عنها، وتخرج أنهار حيّة يا أحبائي، ليس من الأرض بل من جوفنا من داخلنا، أنهار مياه الروح القدس ستغمرك وتقول: هللويا.. كنت أعمى والآن أبصر، بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن رأتك عيناي.. عد الى الرب.. آمين؟
هل هذا الكلام موجه لللجالس الى جانبك؟ هذا الكلام لك، لنا، وليسوع لو كان موجودا على الأرض.. النقطة الثانية: عزرا.. وهو رمز لكلمة الرب.
ماذا فعل؟ هناك أناس عادوا مع عزرا، فأمسك شريعة موسى وقرأها على مسامع الشعب.. وبكى الناس لأنه قد مرّ زمن طويل على عدم سماعهم كلمة الرب.. أريدكم أن تقدروا هذه الكلمة، كلمة الرب، فهي رائعة، فيها غنى، لننتبه أننا بعدنا عن كلمة الرب.. ان كنت تقرأ، أدرس أكثر، هل لا زالت كلمة الرب تؤثر بك كما في أول ايمانك؟ هل عندما تقرأها تبكي كما فعل الشعب في القديم؟ هل كلمة الرب حميمة بالنسبة لك؟ لا أتكلم عن الكم بل عن المعنى.. قد تقرأ مقطعاً صغيراً، وتكون كلمة الرب حميمة لك، تعبدها، تحبها، تؤثر فيك، عندما قرأ عزرا كلمة الرب، بكى الشعب، عندما أتكلم عن الرب يسوع هل تتأثر كما في بداية علاقتك به؟ بالنسبة لي كنت أنام وأنا أضع الانجيل على صدري، الآن أضعه على المكتبة، وأقول لقد كبرنا، بلاش عواطف.. يا ليتنا نعود صغاراً ونحب الكلمة، وهناك أكثر من نسخة بين يديّ، هل تعلمون أن هناك أناس يقدرون كلمة الرب أكثر منا؟ نحن كلمة الرب متوفرة بين أيدينا، وهي مكتوبة، أما أيام الاضطهاد في السجون الروسية قديماً، كانوا يوزعون صفحات من كلمة الرب على بعضهم البعض، صفحة واحدة كانوا يعيشون عليها لسنين طويلة.. هنيئاً لكم، كلمة الرب متوفرة بين أيديكم، كانوا يقدرون كلمة الرب، وكانت كلمة الرب تعمل معهم بقوة.. لم يكونوا يقدرون على دفع العشور، كانوا يأخذون من خبزهم ويعطون المريض بينهم.. كلمة الرب قوة في السجون، هناك شخص خادم كبير أرادوا أن يعذبوه، فأتوا بشخص متوحش كالمسخ، لا ينطق ولا يفهم ووضعوه معه في الزنزانة ليخيفوه، كان خادم الرب يقرأ له كلمة الرب، بعد فترة شفي ذلك المسخ، وصار يتكلم ويرى، وصار شخصاً طبيعياً، لأن في كلمة الرب قوة لمن يقدّر هذه القوة.. هناك أناس يحبون كلمة الرب أكثر منا.
قصة جديدة رائعة عن إمام مسجد في حلب، آمن ابنه بالرب يسوع، فقرّر أن يُبيح دمه، وأقام الدنيا وأقعدها..
أنا إمام مسجد وأنت ابني كيف تؤمن بالمسيح؟
ثمّ استحصل على نسخة من الانجيل، وأراد أن يقرأها ليقنع ابنه انها ليست صحيحة، دخل المكتبة ليقرأ الانجيل وفجأة رأى رؤيا، وهي أن كل الكتب في المكتبة ركعت وخضعت أمام الإنجيل، وفي تلك اللحظة عينها، ركع وتاب وآمن بالرب يسوع، وبأن هذه هي كلمة الله.. كلمة الله قوية وحيّة.. لكن لكي نرجع من بابل، يجب أن نحبها، ليس فقط خلال اجتماع يوم الأحد، بل في بيتك أيضاً، لا أقدر أن أطعمك، وأنا لا يقدر أحد أن يطعمني، لا نريد أن نبقى في صف الصغار نرضع، أنتم كلوا من كلمة الرب وأطعموا غيركم، لا تتكلوا على الوجبات السريعة، المؤتمرات مثلاً، بل تغذّوا منها يومياً، قد تقول انك غير قادر، أقول لك: معك حق، ان الهيكل لم يُبنَ بسرعة، وأنتم ككنيسة راجعون، وهناك تحدٍّ، وعندما أراد زربابل أن يبني الهيكل حورب وقاموا ضده، وهناك حروب ضدنا، لكننا وضعنا يدنا على المحراث، ولن ننظر الى الوراء، الناس الذين من هذه النوعية سيصلون الى مبتغاهم يا أحبائي، قد تقول: منذ زمن لم أجلس مع الرب ولم أقرأ الكلمة، أقول لك: رويداً رويداً، ان سقطت فإني أقوم، وان أخطأت أتوب وأقوم وأتعلم الدرس، أرجوك أن تُكمل لأن الله لم يعطنا روح الفشل، أرجوك أن تكمل، سيحاربكم ابليس حتى لا تكملوا، وأنا أقول هذا لأفضحه، أرجوكم أن تكملوا...آخر نقطة: نحميا.. بنى أسوار أورشليم، بنى الأبواب، باب الغنم، باب الضأن... إلخ.
نحميا للخدمة، لا تقدر أن تخدم الرب قبل أن تجلس معه وتدرس كلمته، كان كل واحد يبني أمام بيته، يحاربون بيد ويبنون بيد، ماذا يعني نبني أسوار أورشليم الكنيسة؟ كيف بنيت؟ كل شخص كان يبني ويحارب من أمام بيته، لا تقدر أن تحارب وتعمل في الكنيسة ان لم تخدم عائلتك أولاً.. نعود الى العائلات: الكنيسة هي عائلة كبيرة تتألف من عائلات صغيرة.. أنا كراعي كنيسة كيف أرعى كنيستي ان لم أرعَ بيتي أولاً؟ حاجات امرأتك، لماذا أتكلم للرجل؟ أنت أيضا لديك حاجات زوجك، ابنوا العائلات.. لا خلافات في العائلات، لا نقدر أن نخدم خارجاً ان لم نبنِ الكنيسة، ولا نقدر أن نبني الكنيسة قبل أن نبني العائلات.. ولا نقدر أن نبني عائلتنا ان لم نبنِ علاقتنا بالرب.. كله متسلسل.. أتينا اليوم الى هنا لنصنع هذا الأمر، لا اسمعكم عظة جميلة لتصفقوا، بل عظة تحتوي على رسائل خاصة من الرب لكي تبني كل واحد فينا وتغيّرنا باسم الرب يسوع.. والذي يريد أن يتغيّر سيتغيّر.. والذي لا يريد أن يتغيّر سيبقى الرب وراءه، وستبقى تتعرّض للعصيّ..
أتعس شخص هو المؤمن الجسدي، لأنه لا يقدر أن يترك الرب ليتمتّع بالخطيئة، ولا يقدر أن يترك الخطيئة لأنه مؤمن جسدي، ولا يريد أن يفعل ذلك.. وهو يتعرض للعصيّ، عصا وراء عصا.. وراء عصا.. سيخلص كما بنار، لكن حياته على الأرض تعيسة، لماذا لا نترك الجسد؟ لماذا تغضب؟ لماذا لا تكون مثل المسيح؟ كما سلك ذاك نسلك نحن أيضا.. لم لا؟ نقدر أن نفعل ذلك.. وعندما نطبّق هذه النقاط الثلاث نرجع من بابل الى أورشليم.. لنصلِّ: من يحبه الرب يؤدبه، قل له: يا رب قصّر الوقت، لتُخرج مني الذهب، تعامل معي بسرعة، لا أريد أن أكون مثل بيلشاصر مستبيحاً ومستهتراً، إن كنت تترك نفسك ولا تهتم بالموضوع، لا بد أن يأتي عليك القصاص.. هذه الكتابة على الحائط هو الرب الذي يكسر كبرياءك، لا تتفاخر، انتبهوا يا أحبائي من الجسد، من الكبرياء، أو من أي شخص يقودكم الى شخصه، أو أن تتعلقوا بأناس أو خدام، حتى لو كانوا كباراً أو رسلاً، الرسول بولس نفسه قال: لا أنا بل المسيح..
لا تتبعوا أشخاصاً أو خداماً، لا نحقّر المواهب ولكن نقول: نشكر الرب من أجله.. ضع عيناك على الرب فقط لأن هذا القائد قد يضعف ويسقط فيخيب أملك، لا تخف وتقول: أنا في الزاوية في الفشل في الخوف، قم باسم الرب يسوع، ومثلما تراجعت شيئاً فشيئاً ستعود شيئاً فشيئاً.. صلِّ لخمس دقائق، اقرأ ثلاث آيات، قل: أحبك لزوجتك، ابدأ بتصليح العلاقات، وان لم تكن قادراً تذكر ايليا، لدى الرب مفاجآت لك، نعم يأتي في الهزيع الرابع، يتعامل معنا ليكبر ايماننا، لم يأتِ الى التلاميذ الا في الهزيع الرابع ليكبر ايمانهم، أيضاً هو الاله الذي يأتي بغتةً وفجأةً هللويا.. انتظر أن يمسحك الرب كما مسح ايليا، وليس فقط تمشي بل تركض، وبأكلة واحدة تسير 40 يوماً و40 ليلة.. للذي كلمه الرب اليوم يقف في مكانه بجرأة، من يريد أن يكبر مع الرب، هدفي لا أن أعظ بل أن أؤثر بك وأمجّد الرب، وهدفي لا أن تعطيني المجد بل أن أمجد الهي وتتغير، ما النفع من تقديم عظات حلوة ولكن بلا ثمر؟ يأتون بثمر ويدوم ثمرهم، ان كنت تريد أن تعرف ان كانت الخدمة من الرب افحص الثمر، من ثمارهم تعرفونهم، تخرج من الاجتماع وخلال الأيام القادمة تجد نفسك تتغير وتتغير وتتغير.. هذه هي الخدمة الحقيقية.. أصلي يا رب من أجل ثمار اليوم، لا أن تكون 30 و40، لكن مئة بالمئة، ثمار حقيقية وكاملة، ويدوم ثمرنا، أعلن ايماني بالروح القدس أنك تأتي علينا في وقت التسبيح وترد البعيد.. والبعيد عن الجلوس معك ترده اليك، تشفي ارتدادنا.. نجلس مع الكلمة حباً بالكلمة، يا يسوع نعطيك كل المجد وأنت تعمل فينا خلال هذا الوقت.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الجالس فوق الشاروبيم اليوم ظهر فى اورشليم
الرجوع من بابل إلى اورشليم - الجزء السادس
الرجوع من بابل إلى اورشليم - الجزء الرابع
الرجوع من بابل إلى اورشليم - الجزء الثالث
الرجوع من بابل إلى اورشليم - الجزء الأول


الساعة الآن 09:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024