|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نميّز إرشاد الروح القدس
“إنّ الروح يشفع فينا بأنّات لا توصف” (رو 26:8)، ويزرع في قلبنا مشاعر الحبّ والشكر لله والثقة به والحنين إلى السماء. الله يسمع صراخنا كما سمع صراخ موسى من دون أن يتكلّم “قال الربّ لموسى: ما لك تصرخ إليّ؟ قل لبني إسرائيل أن يرحلوا” (خر 15:14)، وسمع صراخ اسماعيل من دون أن يفتح فاه “سمع الله صوت الغلام، ونادى ملاك الله هاجر من السماء، وقال لها: ما لك يا هاجر؟ لا تخافي، لأن الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو” (تك 17:21). عندما يشفع الروح فينا، نكون مقبولين أمام الله، فتنسكب بركاته في حياتنا. الروح القدس يوزّع المواهب الروحيّة وفق مشيئته (1 كو 12: 7-11)، ويعزّينا (يو 16:14)، ويعلّمنا (يو 26:14)، ويسكن فينا كختم الموعد (أف 13:1)، ويقودنا، ويعلن لنا حكمة الله (لو 12:12). وفي مسيرتنا الروحيّة، نطرح السؤال على نفسنا: كيف نميّز إرشاد الروح القدس في حياتنا؟ يرشدنا الروح القدس من خلال ضميرنا (رو 1:9)، وكلمة الله إذ ان الكتاب المقدّس هو أهمّ مصادر الحكمة (2 تي 16:3)، وكلمته هي “سيف الروح” (أف 17:6)، فيكلّمنا الروح القدس من خلالها (يو 16: 12-14) معلناً مشيئة الله في حياتنا. إن معرفة كلمة الله تساعدنا على تمييز ما إذا كانت رغباتنا نابعة من الروح القدس، فعلينا أن نفحص ميولنا في ضوء كلمته، لأن روحه لن يدفعنا إلى أمور تتعارض مع مشيئته. والصلاة الدائمة تغذّي الروح الذي “يعين ضعفاتنا لأننا لسنا نعلم ما نصلّي لأجله كما ينبغي…”(رو 26:8). ويساعد البحث عن ثمار الروح في حياتنا على اتّباع الروح القدس (غل 22:5)، فإذا كنا نسلك في الروح، ستنمو ثماره وتنضج فينا، وسينقذنا من الوقوع في شباك الخطيئة المميتة، ويعلّمنا كل شيء، ويذكّرنا بكلمات الربّ يسوع (يو 26:14). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التي لا تُدرك إلا باتضاع الإنسان أمام إرشاد الروح القدس |
لماذا احتاج آدم وحوّاء إلى إرشاد الروح القدس؟ |
ان يقود الرب حياتنا تحت إرشاد الروح القدس |
إرشاد الروح القدس الساكن فيه |
كيف أميز إرشاد الروح القدس؟ |