رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصلاة الخامسة في سر مسحة المرضى أوشية الراقدين: هذه الصلاة تعطينا الإحساس بالغربة. فنحن حياتنا ستكمل في السماء. هنا نواجه مرضا روحيا ألا وهو من يظن انه سيحيا إلى الأبد على الأرض فينجذب لحياة الملذات الخاطئة . مثل هذا الإنسان سيسمع القول المرعب "يا غبي في هذه الليلة تؤخذ نفسك فهذه التي أعددتها لمن تكون؟!". وهذا معنى هذه الأوشية هنا . حياة أولاد الله الحقيقية هي في السماء، بل هي تبدأ الآن بأن نحيا السماء الآن "ها ملكوت الله داخلكم" ومن بدأ يحيا في السماويات، فهو متصل بما بعد الانتقال. هذه الصلاة تربط الآن (ما نحياه الآن) بالمستقبل. ومن لا يحيا في ملكوت السموات فكيف ينتظره بشوق؟ بل هو سيخاف من فكرة الموت. أما من شُفي فهو يشعر بالحياة الأخرى ويتشوق لها، ولا يخاف من فكرة الموت. سيصير كجنين في بطن أمه وبعد خروجه تستمر حياته ولكن بصورة أبهج وفي نور. ومن لا يدرك هذا يمرض نفسيًا من فكرة الموت. السؤال هنا.. هل حياتنا متصلة بالأبدية. إذًا نحن ننتقل من حياة إلى حياة. أما من يعيش الخطية فهو ينتقل من موت إلى موت. من ينتقل من حياة إلى حياة، هو ينتقل من حياة سماوية يحياها ويتذوقها هنا بالإيمان إلى حياة سماوية يراها بالعيان.وأما من ينتقل من موت إلى موت فهو ينتقل من موت هو لذة الخطية إلى موت أبدي. وهذا الأخير هو من يرتعب من فكرة الموت، يريد أن يحيا للأبد في لذة الخطية التي يعرفها ولا يريد أن ينتقل لحياة أخرى لا يعرف عنها شيئًا. البولس (غل 2: 16-20): يعرض علينا طريق هذه الحياة "مع المسيح صلبت فأحيا.." فطريقة الحياة، بأن أصلب الجسد، الأهواء مع الشهوات (غل 5: 24) هي طريق الحياة. وطريق الحياة هذا يكون بأن المسيح يحيا فيّ. الإنجيل (يو14: 1-19): السيد المسيح يطمئننا بأن لنا مكان في السماء. وأنه هو الطريق والحق والحياة، وأنه سيرسل الروح القدس المعين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الصلاة السابعة في سر مسحة المرضى |
الصلاة السادسة في سر مسحة المرضى |
الصلاة الرابع في سر مسحة المرضى |
الصلاة الثالثة في سر مسحة المرضى |
الصلاة الأولى في سر مسحة المرضى |