رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنت والغير ما هي قيمة الإنسان في نظرك؟ هل تنتظر إلى كل إنسان باعتباره أخًا لك في البشرية، تحبه، ويهمك أمره، هل تهتم بكل أحد، كما يهتم الله بالكل، طبعًا حسب حدود قدراتك؟ هل تحرص على مشاعر الناس، كل الناس؟ وهل تقدر قيمة النفس، أي نفس؟ هل كل إنسان نفسه ثمينة عندك؟ وهل كل إنسان نفسه تمامًا كنفسك، تحب له ما تحبه لنفسك، وتحرص عليه وعلى مصالحة كما تحرص على أعز أحبائك. ما يصيبه يصيبك، وما يفرحه يفرحك، وما يسيئه يسيئك؟ هذه هي إحدى القيم التي يحافظ عليها الإنسان الروحي، أعني تقديره لقيمة النفس البشرية، وحرصه الشديد في المحافظة على حقوق وعلى مشاعر كل أحد. أنك يا أخي، لو ارتفعت قيمة الإنسان في نظرك، لوجدت نفسك بالضرورة تحترم كل إنسان، ولا تجرؤ أن تجرح شعور إنسان ما. ولا تجرؤ أن تخطئ إلى أحد، ولا أن تخطئ مع أحد وتعثره... تخاف أن يطالبك الله بدمه في اليوم الأخير. أنا أعرف أنك تهتم بمشاعر الكبار، ولكنك قد تتجاهل الصغار وتنساهم. أما الله، هو إله الكل، يهتم بالسيد كما يهتم بالخادم، ويهتم بالكبير وبالصغير، وبالعاقل وبالجاهل. يشرق شميه على الأبرار والأشرار ويمطر على الصالحين والطالحين. ليس أحد منسيًا عند الله... كل نفس هي عزيزة عنده، يرعاها كراع صالح يبذل نفسه عن الخراف (يو10). فكن أنت هكذا، لأن الله ترك لك مثالًا... لو صار للإنسان هذه القيمة في نظرك، ستحترم حرية الناس، وستحترم حقوقهم. لا تغضب أحدًا، ولا تغصب أحدًا، ولا تظلم أحدًا، ولا تضر أحدًا، ولا تشتهر بسمعه أحد. بل تشمل بمحتك الكل... وقيمة النفس البشرية تدعوك إلى الخدمة، وإلى بذل نفسك من أجل خلاص الآخرين... فالذي يؤمن بقيمة النفس الواحدة، يقول مع بولس الرسول " من يضعف وأنا لا أضعف؟ من يعثر وأنا لا ألتهب" (2كو11: 29). ويتذكر كيف أن السيد الرب ذهب يبحث عن النفس الواحدة، التي لم تضع في زحمة المجموع، ولم تفقد قيمتها في وجود التسعة والتعسين (لو15: 4 7). إنه يتعب من أجل كل نفس. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الحب الغير محدود والغير مشروط |
الثعبان السام والغير سام |
كم مرة بعت الرب بتصرفاتك الخاطئة والغير مرضية..؟ |
الطبيعى ...والغير طبيعي |
اشكرك يا الهي انا الضعيف والغير مستحق |