|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انظر اليه اختار الله جدعون لينقذ به شعبه من ظلم المديانيين واعتدائهم المتكرر عليهم ، وكان جدعون الأصغر في بيت ابيه وكانت عشيرته " هِيَ الذُّلَّى فِي مَنَسَّى " ( قضاة 6 : 15 ) . وداهمه الشك ولم يصدق كلام الله وتردد في طاعته . وفي مواجهته لله قال له : إِنْ كُنْتَ تُخَلِّصُ بِيَدِي شعبك كَمَا تَكَلَّمْتَ فها انا اضع جزة الصوف فان كان طل عليها وجفاف على الارض حولها أصدق وترك جزة الصوف امام الله وفي الصباح وجد الجزة مبتلة والارض جافة ، لكن ذلك لم يجعله يؤمن فعاد يقول لله : " لاَ يَحْمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ فَأَتَكَلَّمَ هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ " وكانت المرة الثانية وطلب من الله ان تكون الجزة الصوفية جافة والارض مبتلة وفي الصباح وجد الارض مبتلة بالطل والجزة جافة فآمن واطاع الله . الايمان مراحل . ايمان جدعون كان ايمانا ً حسيا ً ، آمن بعد أن تحسس الجزة ، مرتان ينتظر علامة ً من الله ، مرتان يطلب أن يؤكد الله قوله حتى يؤمن . الايمان الحسي ، ايمان جدعون وايمان توما ايمان حقيقي ولكنه ناقص لذلك قال المسيح لتوما بعد ما صاح " رَبِّي وَإِلهِي ...لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا " . هذا هو الايمان غير الحسي ، الايمان المجرّد . ونراه عندما كان بولس الرسول في السفينة وهاجمتها العاصفة بعنف وشدة حتى رموا كل حمولة السفينة ثم آثاثها ، ويقول بولس الرسول : " وَإِذْ لَمْ تَكُنِ الشَّمْسُ وَلاَ النُّجُومُ تَظْهَرُ أَيَّامًا كَثِيرَةً ، وَاشْتَدَّ عَلَيْنَا نَوْءٌ لَيْسَ بِقَلِيل ، انْتُزِعَ أَخِيرًا كُلُّ رَجَاءٍ فِي نَجَاتِنَا." ( اعمال الرسل 27 : 20 ) . وسط ذلك اليأس كله لا ضوء من الشمس نهارا ً ولا تظهر النجوم ليلا ً ، وسط ذلك كله يقول بولس الرسول " سُرُّوا أَيُّهَا الرِّجَالُ ، لأَنِّي أُومِنُ بِاللهِ " ( اعمال الرسل 27 : 25 ) . يؤمن بالله الذي له والذي يعبده والذي وعده بأن يخلّصه . برغم الظروف يؤمن بولس بالله ، وسط الظلام والعاصفة ، وسط خطر الموت يؤمن بدون ان يرى بارقة أمل ولا طريق خلاص ، يؤمن ايمانا ً مطلقا ً ، يؤمن بالله الذي بيده السفينة والعاصفة والشمس والنجوم ، يؤمن به ، هذا هو الايمان الحقيقي المجرّد المطلق الذي لا تهزه عاصفة ٌ أو خطر ، ايمان ٌ راسخ قوي لا تهزه اهتزازات السفينة تحت ضربات الامواج ، ايمان شامخ ٌ سام ٍلا تحنيه ضربات الزوابع ولا صخب الرعد ، هو الله وسط العاصفة ، هو الله في اعماق الظلام . حين تهاجمك مخاطر الحياة لا تفزع ، انظر اليه بايمان ٍ حقيقي . حين يتخلى عنك الجميع ، حين تتصور نفسك وحيدا ً مُد يدك له بثقة . تمسّك بايمانك ، تمسك بالله ، أمسك يده فيده ممدودة لك دائما ً ، يده دائما ً في متناولك |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
انظر اليه اتبع خطواته |
انظر الي السماء ⛅و تحدث اليه |
انظر الي السماء و تحدث اليه |
انظر اليه |
انظر للماضى واشكر اللة , انظر للمستقبل وثق بالرب |