التهكُّم والشتم يرجع إلى المتكبّر، والانتقام يكمن له مثل أسدٍ [28]. الشامتون بسقوط الأتقياء يؤخذون في الفخّ، والألم يفنيهم قبل موتهم [29].
يؤكِّد كثير من آباء الكنيسة مثل القديس مقاريوس الكبير أن الخطية تحمل فسادها فيها، فالشرير المُصَمِّم على شرِّه يهلك كثمرة طبيعية للشرّ محقق الفساد. لا يحتاج الشرير إلى من يردعه ويعاقبه، إنما ما يفعله يُقَدِّم له المرارة والموت! يشرب من ذات الكأس التي ملأها لنفسه، اللهم إلا إذا ألقى الكأس خلال تمتعه بالشركة مع مُخَلِّصه، وجهاده الجاد خلال الإرادة المقدسة في الرب.