البابا شنودة الثالث
هذا اللطف نراه في معاملة الأب مع الابن الضال، وأخيه الضال الأكبر.
الابن الضال جاء إلى أبيه يطلب منه أن يعطيه نصيبه من الميراث! فلم ينتهره الأب ولم يقل له: كيف هذا يا ابني؟! كيف ترثني وأنا حيّ؟! إنما بكل لطف وهدوء قَسم ماله وأعطاه نصيبه.. ولما أنفق هذا المال بعيشٍ مُسْرِفٍ، احتاج وجاع، وعاد إلى أبيه معترفًا بأنه أخطاء، قبله الأب بفرح، بل لما رآه من بعيد، وقبل أن يعترف "تحنن الأب، وركض ووقع على عنقه وقبله" (لو 15: 20). وألبسه الحلة الأولى، وجعل خاتِمًا في أصبعه، وذبح له العجل المسمن، وفرح برجوعه.. أي لطف هذا في معاملة.