رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الطاعة والالتزام وهو يضبط نفسه أيضًا من جهة الالتزام، ومن جهة الطاعة والخضوع لأن هناك نوعًا من الناس، باسم الحرية، وباسم الكرامة الشخصية أو الاعتداد بالنفس، يفعل كل ما يريد، ولا يبالى بنظام، أو تقاليد، أو قواعد معينة..! حقًا إننا نؤمن بديمقراطية من ضبطه. وما أجمل مثال النهر، يجرى في مجراه ولكن يحده شاطئان. لا يعتديان على حريته في مجراه، وإنما يضبطانه. فلا يفيض ويتحول إلى مستنقعات.. الإنسان الروحي هو إنسان ملتزم. يحترم النظام والقواعد المرعية، ويحترم غيره أيضًا. ويطيع الرسول حينما يقول "اعطوا الجميع حقوقهم.. الإكرام لمن له الإكرام، والخوف لمن له الخوف" (رو 13: 7)، أما الذي يسير على هواه، ولا يخضع لأحد، لا يخضع لكبير ولا لنظام، بل لفكره فقط.. فهذا ليس إنسانًا روحيًا، وهو أيضًا لا يطيع تعليم الكتاب، ولا يلتزم بشيء.. الإنسان الروحي يضبط نفسه من جهة الطاعة.. طاعة الوالدين، طاعة أب الاعتراف، وطاعة النظام، وطاعة المواعيد، وطاعة الله قبل الكل.. ولا يرى في الخضوع أي إنقاص من كرامته إطلاقًا. فالخضوع دليل على الاتضاع، والاتضاع فضيلة. والإنسان الذي لا يخضع لأحد، هو بالضرورة خاضع لكبريائه، أو خاضع لنزواته. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من مبادئ التلمذة الحقيقية | الحرية والالتزام |
الأسقف و الحضور والالتزام |
التدريب والالتزام |
القديسون والالتزام |
المسيحيّ والالتزام |