بعد محاولة تفجير كنيسة رفح إجراءات أمنية مشددة فى سيناء ودوريات لملاحقة العناصر المسلحة
إجراءات أمنية مشددة فى سيناء ودوريات لملاحقة العناصر المسلحة.. مصادر: العناصر الإجرامية لا ترغب فى أن يكون هناك توافق بين القبائل البدوية والقوات المسلحة ونشطت بعد لقاء المشايخ مع "السيسى"
كشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، أن الوضع الأمنى فى شبه جزيرة سيناء يشهد تشديداً مكثفاً من جانب رجال القوات المسلحة وأجهزة التحرى والبحث لدى وزارة الداخلية، من أجل جمع المعلومات عن أى عناصر مسلحة تتواجد فى مدن شمال سيناء بداية من العريش وصولا إلى الشيخ زويد ورفح، وإحباط أى أعمال من شأنها تهديد الأمن والاستقرار فى سيناء.
وأوضحت المصادر أن هناك مجموعات عمل بين رجال القوات المسلحة وعناصر الإستطلاع وجمع المعلومات، وأجهزة وزارة الداخلية فى شمال سيناء، من أجل وضع السيناريوهات لمواجهة أى أعمال عنف محتملة خلال الأيام المقبلة، مع بداية نشاط العناصر الجهادية المتطرفة، واستهدافها لعدد من المناطق الحيوية فى سيناء خلال الفترة الأخيرة كان آخرها كنيسة رفح التى كانت هناك محاولة لتفجيرها ليلة عيد الميلاد المجيد.
وبينت المصادر أن جهود رجال الجيش الثانى الميدانى وقوات حرس الحدود بالتنسيق مع وزارة الداخلية ساهمت بشكل كبير فى إحباط العديد من مخططات العناصر الجهادية المتطرفة التى غالبا ما تأتى إلى شمال سيناء من خلال الإنفاق عبر قطاع غزة، موضحا أن كميات مادة "تى أن تى" شديدة الانفجار التى تم ضبطها خلال الفترة الأخيرة لها قدرات تدميرية هائلة، قادرة على تدمير قرى بأكملها، بالإضافة إلى الصواريخ المهربة عبر الحدود المختلفة، ومعظمها من بقايا مخلفات الحروب، حيث يتم تفكيكها واستخراج المواد المتفجرة منها للقيام بأعمال إرهابية وتخريبية تستهدف الأهالى أو القوات المسلحة وعناصر الشرطة المدنية.
وأشارت المصادر إلى أن العملية الأمنية فى شمال سيناء، المعروفة بـ"العملية سيناء" سوف تشهد خلال الفترة المقبلة نتائج إيجابية فى إطار ملاحقة العناصر الإجرامية المتطرفة، والقبض عليها، والكشف عن أماكن تهريب الأسلحة والمواد المتفجرة، فى عدد من قرى شمال سيناء القريبة من الحدود الشرقية، والتى تعتبر مخازن للسلاح والمواد المتفجرة، وأوكارا لبعض العناصر الجهادية الموجودة فى شمال سيناء أو القادمة من قطاع غزة.
وأكدت المصادر أن الوضع الأمنى فى شمال سيناء خلال الفترة الحالية يشهد حالة من الترقب، والحذر الشديدين، حيث يتم تكثيف الدوريات الأمنية والعسكرية فى كافة أرجاء مدن شمال سيناء، من أجل اكتشاف أى بؤر إجرامية أو محاولات لإحداث تفجيرات أو اغتيالات داخل أراضى سيناء.
وأضافت المصادر أن نشاط العناصر الجهادية المسلحة خلال الفترة المقبلة سوف يشهد نشاطاً مكثفاً خلال الفترة المقبلة، خاصة بعدما التقى مشايخ القبائل السيناوية وكبار المجاهدين بقيادات عسكرية رفيعة المستوى بوزارة الدفاع، على رأسهم الفريق اول عبد الفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الذى أهدى له أحد مشايخ سيناء العباءة السيناوية تقديرا لدوره فى حل مشكلات أبناء سيناء ودعم العملية التنموية بها.
وأوضحت المصادر أن العناصر المسلحة الموجودة فى شمال سيناء لا ترغب أن يكون هناك توافق بين القبائل البدوية والقوات المسلحة المتواجدة على أرض سيناء، وتسعى بشتى الطرق إلى إحباط أى محاولات للتواصل مع مشايخ القبائل، من أجل تنفيذ مخططات دموية وسيناريوهات عنف، تستهدف فى النهاية أن تتحول سيناء لمنطقة صراعات دموية وانفلات أمنى، تعجز أجهزة الدولة عن مواجهته أو التصدى له.
وأكدت المصادر أن عمليات هدم الأنفاق سوف تشهد خلال الفترة القبلة نشاطا مكثفا من قبل القوات المسلحة، باعتبار تلك الأنفاق الخطر الحقيقى الذى يهدد الأمن والإستقرار فى شبه جزيرة سيناء بشكل أساسى، حيث يتم خلالها تهريب كميات كبيرة من الأسلحة، بالإضافة إلى العناصر الجهادية المسلحة التى تتسلل من خلالها لتنفيذ مخططات معينة.
كان العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة قد أكد مساء الثلاثاء الماضى، على أن المشكلة فى شبه جزيرة سيناء "أمنية وليست عسكرية"، وكل يوم تعود الشرطة فيه إلى كفاءتها المعهودة يعود معها الأمن فى سيناء وغيرها من أراضى مصر، حيث تقف القوات المسلحة دائما خلف جهاز الشرطة المدنية للعودة القوية خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن هناك دوريات عسكرية وأمنية على جميع الطرق وكمائن بتقاطعات الطرق الرئيسية بسيناء إلى جانب دوريات مراقبة بحرية وجوية وهدم للأنفاق، وهذا لا يمنع حدوث بعض الهجمات المسلحة، ولكننا نحكم قبضتنا عليها داعيا إلى ضرورة تقديم الدعم المعنوى لأبناء القوات المسلحة والشرطة بسيناء، نظرا لما يقومون به من عمل جاد فى سبيل خدمة الوطن والدفاع عن ترابه ومقدساته، مؤكدا أن دعم الشعب لأبنائه فى الجيش والشرطة يمنحهم المزيد من الثقة.