فيا أيها المحزون المتألم ابك ولكن لا تيأس. أطلق لطبيعتك أن تظهر عاطفتها ولكن لا تتذمر على تلك اليد المباركة التي لطمتك. احزن ولكن ليس كالباقين الذين لا رجاء لهم. نعم بالموت فارقت من تحب فراقا طويلا ولكن أذكر أن الحياة قصيرة ولابد من مفارقتها اليوم أو غدا. إن ما له نهاية قصير وسيكون لقاء بهد هذا الفراق، لقاء دائم وبقاء أبدى. فان كنت تبكى من فارقت فاذكر أنه في جوار الرب الذي ستمسح يده المباركة كل دمعة من عينيك. اطلب عزاءك منه فهو قادر أن يعزيك ويضمد جراحك وسوف يجمع شمل من تفرقوا أمام عرشه المجيد. فيلتقي كل منا بمن يحب، حيث لا دموع ولا بكاء ولا فراق إلى الأبد.