السلام الداخلى

walaa farouk · رقم المشاركة : ( 1 ) 23 - 10 - 2016, 07:22 PM

إزاي واحد مقبوض عليه ومرمي في السجن يبقى مستريح أوي كده!

نوم في السجن

ازاي واحد وهو مقبوض عليه ومرمي في السجن ومتقيد باتنين حراس، ده غير الحراسة الخارجية، يبقى نايم النوم العميق أوي ده!!. مش بس كده بطرس كان عارف كويس أوي أن بكرة هيتعدم، لكنه نام لدرجة أن الملاك اللي خرجه عشان يصحيه ضربه في جنبه! ده لأنه كان مليان بسلام عجيب، سلام من نوع تاني يخليه ميقلقش من أي حاجة حتى لو كانت الحاجة دي موته. أعتقد أن بطرس قبل ما ينام رنم الترنيمة دي “بسلامة أضطجع بل أيضا أنام”.

سلام الله!!

ده النوع التالت والرائع من السلام اللي الله بيديهولنا؛ سلامه هو شخصيًا. ده السلام اللي الله بيتمتع بيه، السلام اللي بيحيط بحضور الله نفسه. ده سلام غير السلام اللي بيجي نتيجة ظروف كويسة وآمنة، لا ده سلام بيجي رغم كل الظروف العكسية، فتلاقي بطرس نايم رغم أن بكره هيتعدم. تلاقي التلاميذ بيبشروا رغم كل التهديدات اللي كانت حواليهم من كل حتة وبتحاول تمنعهم من كده. تلاقي نفسك مش قلقان ولا عايل هم بُكرة، ولا مُهتم بكم المشاكل المادية أو المعنوية اللي بتحيط بيك.

علشان كده بولس في رسالته لفيلبي قال:

“وَسَلاَمُ الله (السلام اللي يتمتع به الله شخصيا) ِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل (لأنه غير منطقي؛ لأن المنطقي والمعقول أن كل الظروف المخيفة والمقلقة اللي حوالينا تخلينا نخاف ونفقد سلامنا)، يَحْفَظُ (اللفظ اللي استخدمه بولس في الأصل كان بيطلق على العساكر اللي بتدافع حتى بحياتهم عن منطقة عسكرية، فكأنه عايز يقول ان سلام الله ده يقدر يدافع باستماتة) قُلُوبَكُمْ (المشاعر المختلفة اللي تهاجم النفس البشرية زي الخوف والقلق) وَأَفْكَارَكُمْ (التصورات والخيالات الذهنية اللي تقدر تاخد الواحد وتخليه يتملي بافكار شريرة كتير) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ (وفي هو بس ومش عند اي حد تاني، فلو انت مش مستخبي فيه مش هتعرف تتمتع بالسلام ده)” (في٤:٧).

سلامي أعطيكم ( يو27: 14)

فلو الدنيا اطربقت واسودت اطلب سلام من الله – سلام الظروف- انه يغير الواقع ويحل المشكلة ويرفع الخطر. لأنه حسب وعده قال “سلاما أترك لكم”. لكن لو كان اللي بيحصل ده بسماح منه وحسب مشيئته، اطلب منه أنه يملاك بسلامه هو شخصيًا – سلام داخلي- لأنه هو قال “سلاَمِي أُعْطِيكُمْ” وساعتها هتقدر تمشي على المرتفعات (الظروف والصعاب) كالأيائل”، بصلي فعلاً لينا كلنا، مع بولس الصلوة دي: “وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دعيتم في جسد واحد”