رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّهُمْ أَمَرُّوا رُوحَهُ، حَتَّى فَرَطَ بِشَفَتَيْهِ [33]. * "لأنهم أمروا روحه حتى تكلم بشفتيه بشكٍ" ماذا قال بشكٍ؟ كما لو كان الله الذي صنع عجائب عظيمة من قبل لا يقدر أن يجعل المياه تفيض من صخرة. فقد لمس الصخرة بشكٍ، وبهذا اختلفت هذه المعجزة عن بقية المعجزات التي لم يشك فيها. بهذا عصى، واستحق أن يسمع أنه يموت بدون الدخول إلى أرض الموعد (تث 32: 49-52). لقد اضطرب بسبب تمرمر الشعب غير المؤمن، ولم يتمسك بالثقة التي اعتاد أن يكون عليها. ومع هذا فإن الله أعطاه كمختاره شهادة حسنة حتى بعد موته، حتى نرى أن هذا التردد في الإيمان قد عوقب عليه بهذا العقاب فقط ألا يُسمَح له بالدخول إلى الأرض مع كونه قائدًا للشعب . القديس أغسطينوس * ليس من حاجة أن نخبر كيف أغضب موسى وهرون الله عند ماء مريبة، ولم يدخل أرض الميعاد (عد 20: 13). فيروي لنا أيوب الطوباوي أنه حتى الملائكة وكل خليقة يُمكن أن تخطئ . القديس جيروم * تذمر الشعب لأنه لم يوجد ماء. مجرد قال موسى لشعبه: "أمن هذه الصخرة تخرج لكم ماء" (عد 20: 10) هكذا تردد على خفيف، ولكن من أجل هذا وحده، للحال استلم التهديد أنه لا يدخل أرض الموعد، التي كانت في ذلك الوقت رأس كل الوعود المُعطاة لليهود. عندما أرى هذا الإنسان يسأل ولا ينال صفحًا، عندما أراه لا يتأهل لنوال المغفرة من أجل هذه الكلمات القليلة بجانب أعمال برِّ كثيرة هكذا، بالحق أُدرك في كلمات الرسول صرامة الله (رو 11: 22). أُدرك تمامًا هذه الكلمات حقيقية: "إن كان البار بالجَهد يخلُص، فالفاجر والخاطئ أين يظهران" (1 بط 4: 18) . القديس باسيليوس الكبير |
|