رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ميخا النبي وإشعياء النبي : بدأ نبوته بعد أن بدأ إشعياء بـ17 أو 18 عامًا. * بينما كان ما يشغل إشعياء النبي هو العاصمة أورشليم (إش 1؛ 2: 1-5؛ 4: 2-6؛ 8: 5-10)، كان ميخا النبي متعاطفًا بجاذبية خاصة نحو بيت لحم، فكان "نبي الشعب". * كان إشعياء النبي رجلًا أرستقراطيًا مرتبطًا بقوة بالعاصمة وهيكلها، ملمًا بالعمل السياسي الخاص بأمَّته، شاعرًا قديرًا، أما ميخا النبي فكان قرويًا، أقل رقة من إشعياء، يميل أسلوبه إلى الخشونة، وذلك بحكم كونه فلاحًا. ينتقل من موضع إلى آخر، ومن شخص إلى آخر دون مقدمات. حقًا يكتب أحيانًا بلهجة عنيفة وفي جسارة، لكنه يحمل قلبًا مملوء مرارة وحزنًا، فيكتب أحيانًا بلغة الحب والحنو. * كان ميخا النبي فقيرًا عانى مع إخوته الفقراء من ظلم الأغنياء. وكانت تكمن وراء كلماته تجربة شخصية مرة. * الخطية في ذهن إشعياء النبي هي تدنيس هيكل الرب (إش 4: 4)، أما بالنسبة لميخا النبي فهي سلب الفقير المدين رداءه، وطرد نساء شعب الله من بيوتهن المبهجة (مي 2: 8-9). كان إشعياء كارزًا بالإيمان الذي يتطلب حفظ ما يليق بقداسة يهوه السرية. أما ميخا فكان نبيًا للعدالة الإلهية لحفظ حقوق المساكين. |
|