رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس إيريناوءس آدم والمسيح: يشرح ايريناؤس تلك المقابلة البديعة بين آدم والمسيح، على اعتبار ان الخليقة هي خليقته الخاصة، التي استجمعها ثانية في نفسه، فيقول ابو التقليد الكنسى: "إستجمع ثانية في نفسه كل تاريخ الإنسان، مجملا الخلاص ومقدما اياه لنا، حتى ننال ثانية في المسيح يسوع ما فقدناه في آدم (أى صورة الله ومثاله)، فالله جمع في نفسه خليقته القديمة، أي الإنسان، لكى يبيد الخطية، ويهلك الموت، ويحيى الإنسان "لذلك فإن كل أعمال الله حق" {تث 32: 4}". ويعبر القديس ايريناؤس بلفظ رائع ان آدم لم يفلت من تحت يدى الله، إذ حتى بعد السقوط كانت يدا الله تمسكان به، ومن خلال العهد القديم "كان الكلمة حاضرا مع البشرية إلى اليوم الذي اتحد فيه هو نفسه بخليقته وصار جسدا". ويشرح القديس ايريناؤس كيف ألغى عصيان آدم بمقتضى الطاعة الكاملة لآدم الثانى، حتى ينال الكثيرون الخلاص والتبرير بطاعته، فيقول: "وهكذا صار الكلمة جسدا، حتى تبطل الخطية تماما بواسطة هذا الجسد نفسه الذي سبق أن ملكت فيه الخطية، لذلك أخذ الرب لتجسده نفس الشكل الأول حتى يشترك في المعركة عن سلفائه ويغلب في آدم ما صرنا نحن مغلوبين منه في آدم". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس إيريناوءس | الصليب والخلاص (السوتيريولوجى) |
القديس إيريناوءس | دحض ادعاءات الغنوصيين |
القديس إيريناوءس | من كتاباته الأحرى |
القديس إيريناوءس | ضد الهرطقات |
سيرة القديس إيريناوءس |