شبهت العذراء مريم بالحمامة
والحمامة هي طائر المحبة الطاهرة والشركة، ولذلك نقرأ عن الحمام كثيرًا في سفر نشيد الأنشاد. ما أرق عواطف وأحاسيس الحمامة، تلك التي جعلت نوح يرتبط، ويتعلَّق بها. ورغم أن نوح أرسل الغراب أولًا ثم الحمامة، إلا أننا نجد بعض الكلمات التي توحي بما كان للحمامة من معزَّة ومحبة خاصة عنده ذُكرت في حديثه عن الحمامة فقط، ولم تُذكر أثناء الحديث عن الغراب مثل التعبيرات التالية: "ثُمَّ أَرْسَلَ الْحَمَامَةَ مِنْ عِنْدِهِ.. فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ.. وَأَدْخَلَهَا عِنْدَهُ.. فَأَتَتْ إِلَيْهِ.." (تك 8: 8- 11). ما أجمل أن نجد هذه الصفة النبيلة تظهر في أولاد الله الأعزاء.