رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الضمير مرتبط بالحرية: الضمير ليس مرتبطا بالصلاة والفطنة والإيمان فحسب، إنما أيضا بالحرِّية. يصل المؤمن إلى الحرِّية الكاملة "كُلُّ شَيءٍ طاهِر" (رومة 14: 20)، "كُلُّ شَيءٍ يَحِلُّ لي" (1 قورنتس 6: 12). نرى بولس الرسول يضيف في الحال "ولكِن لَيسَ كُلُّ شَيءٍ يَبْني " (1 قورنتس 10: 23). فقد ينشأ تنازع بين الضمائر التي لم تتطور كلها بنفس الكيفيّة، وعلى نفس المستوى. والمؤمن " القوي، (رومة 15: 1) ينبغي أن يعمل ما في وسعه حتى لا يجرح أخاه، الذي لا يزال ضعيفاً: "فلا تُهلِكْ بِطَعامِكَ مَن ماتَ المسيحُ لأَجْلِه" (رومة 14: 15). "كُلُّ شَيءٍ طاهِر، ولكِن مِنَ السُّوءِ أَن يَأكُلَ المَرْءُ فيكونَ حَجَرَ عَثرَةٍ لِغَيرِه" (رومة 14: 20). ولكنه يضيف: " ولكِنِّي لن أَدَعَ شَيئًا يَتَسَلَّطُ عليَّ " (1 قورنتس 6: 12)، فينبغي إذن أن يتخلى العالم عن الأولوية لتتقدم المحبة الأخويّة. وعلى الضمير أيضاً أن يقيّد الحرية، نظراً لأنّ الحضور الإلهي يضفي عليها معناها. المحبة تكون دائما في سياق احترام القريب وضميره: "إِذا خَطِئتُم هكذا إلى إِخوَتِكُم وجَرَحتُم ضَمائِرَهُمُ الضَّعيفة، فإلى المسيحِ قد خَطِئتُم" (1 قورنتس 12:8). وفي دفاع بولس الرسول عن نفسه يقول "أَنا أَيضاً أُجاهِدُ النَّفْسَ لِيَكونَ ضَميري لا لَومَ علَيه عِندَ اللهِ وعِندَ النَّاس" (أعمال الرسل 24: 16). ونستنتج مما سبق أيضا انه ينبغي لكل واحد أن يكون له من الحضور في ذاته ما يجعله يسمع صوت ضميره ويتبعه. فالرجوع إلى الذات ضروري كما يقول القديس أوغسطينوس " "عُد إلى ضميرك وأسأله (...) عودوا، أيها الإخوة، إلى الداخل، وانظروا، في كل ما تفعلون، إلى الشاهد، إلى الله" (في رسالة يوحنا إلى اليرتين 8، 9). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الضمير مرتبط بشريعة الله |
الضمير مرتبط بالوعي بالخير والشر |
الضمير مرتبط بالصلاة |
الضمير مرتبط بالإيمان |
الضمير مرتبط بالفطنة |