انقسام بين القوى الثورية حول إحياء ذكرى "جمعة الغضب"

[Mary Naeem]

انقسام بين القوى الثورية حول إحياء ذكرى "جمعة الغضب"

أصدر عدد من القوة الثورية بيانات متضاربة حول إحياء ذكرى "جمعة الغضب 28 يناير"، هذا اليوم الدموي الذي سقط فيه عشرات الشباب في ميادين الثورة، فمنهم من أعلن عدم المشاركة ومنهم من امتنع عن الحديث ومنهم ما أعلن المشاركة.

وأكد محمد عطية "عضو تكتل القوى الثورية": عدم مشاركة التكتل في إحياء الذكرى الثالثة لـ"جمعة الغضب" وذلك بعد دعوة جماعة الإخوان المحظورة لإحيائه، وتوعدها بأن يكون يوما مهيبا.

وأضاف عطية: أن الدعوة تنبأ بأنها ستواصل السير علي نهجها العنيف، وستسعى للاصطدام بكافة القوى التي ستنزل الميادين لإشاعة الفوضى وزيادة العبء علي كاهل الأجهزة الأمنية التي تواجه حربا شرسة ضد الإرهاب.

وكان تحالف دعم الإخوان، قد دعا أنصاره إلى الاحتشاد في الميادين والاستمرار في التظاهر، لإسقاط النظام، ورفض محاكمة محمد مرسي متوعدًا بأن القصاص قادم، وذلك بالتزامن مع ذكرى جمعة الغضب ومحاكمة مرسي.

وعبر التحالف، في بيانه الذي حمل رقم "174"، صباح أمس الإثنين، عن أن خارطة الطريق لن تكتمل ولو عدلت ألف مرة، داعية للتظاهر يوم غد في ذكرى جمعة الغضب، قائلاً: إن القرار الميداني لكم، بما يحفظكم لمصر، ويغير التكتيكات المعتادة، وبما يجعله يوم غضب مهيب.

وحرض البيان قائلاً: "إن الطريق مخضب بالدماء، والتضحيات، والوقت في صالحكم"، مؤكدًا أن خارطة الطريق، لن تتحقق ولو عدّلت آلاف المرات ولن تكتمل، والمجال أمامكم مفتوح للإبداع وتصعيد غضبتكم، زاعمًا أنها بكل السبل السلمية الممكنة، على حسب قوله.

ودعت حركة "أحرار" جميع الثوار إلى النزول يوم 28 يناير المقبل، في الساعة الرابعة مساء بميدان الدقي، في ذكرى جمعة الغضب، لاستكمال ثورة 25 يناير، مؤكدين أن الثورة لا تكمُن في يوم واحد باعتباره "اليوم الأول والأخير".

وأضافت حركة "أحرار"، في بيانها، أنه يجب أن يُدرك الجميع أن "المعركة الحقيقية أعمق من حدث عابر وقع يوم 3 يوليو سمي (انقلابًا عسكريًا) وأعمق لا شك من حدث عابر وقع يوم 11 فبراير 2011 سمي (سقوط مبارك)، إننا بصدد علاج واقع فاسد منحرف لم يزل عنا لحظة واحدة".

وفي نفس السياق، أكد مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية كثفت وجودها بجميع الميادين والمحاور الرئيسية، وفي محيط المنشآت الهامة والحيوية لمواجهة تظاهرات الإخوان وأنصار المعزول في ذكرى جمعة الغضب، وأن الاحتياطات الأمنية تم اتخاذها عقب رصد عدة دعوات وجهتها الجماعة الإرهابية وأنصار المعزول للتظاهر في عدة أماكن بالعاصمة والمحافظات، والسعي لتنفيذ أعمال شغب وعنف واعتداء على قوات الشرطة، وأشار إلى أن القوات ستواجه أي تظاهر أو خروج على القانون.

والجدير بالذكر، أن المصريين لا يغيب عنهم مشهد إحياء ذكرى 25 يناير يوم السبت الماضي والمسيرات التي دعت إليها بعض القوى الثورية وتحالف دعم الشرعية للخروج لإعادة ثورة 25 يناير مرة أخرى وإسقاط النظام، وأسفرت المواجهات والاشتباكات في هذا اليوم عن مقتل العشرات من المتظاهرين مما أعاد مشهد الدم مرة أخرى إلى البيوت المصرية.

الدستور