|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خُلِقَتْ الحكمة قبل كل شيءٍ، والعقل الفطين منذ الأزل [4]. يرى البعض أن الحكمة المخلوقة التي وُهِبَت للإنسان هي النور الذي خلقه الله في اليوم الأول (تك 1: 3). فالله وهبنا نور الحكمة كي نسلك كسفراءٍ عنه في حكمةٍ وتمييزٍ وفهمٍ وتعقُّلٍ. ويرى بعض الدارسين أن هذا النص يخص حكمة الله الذي تجسَّد في ملء الزمان، غير أن خطة التجسد كانت في فكر الله قبل خلقة كل الأشياء. جاء حكمة الله المتجسد لكي يُخَلِّص البشر ليتمتعوا بحرية مجد أولاد الله (رو 8: 21-23؛ أف 1: 10؛ كو 1: 15-17). أما قوله "منذ الأزل" فيظهر أن حكمة الله أزلي بلا بداية. يربط الحكيم بين الحكمة المخلوقة قبل كل شيءٍ التي وهبها للسمائيين والبشر، والعقل الفطين إذ هو أقنوم الحكمة الأزلي. لقد أَكَّد الكتاب المقدس أن يسوع المسيح كلمة الله المتجسد هو حكمة الله الآب (1 كو 1: 24)، واحد مع الآب في ذات الجوهر. |
|