منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 08:25 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

حياة الفضيلة والبر ((13)) بقلم قداسة البابا شنودة 5\9\2010

حياة الفضيلة والبر ((13))
بقلم قداسة البابا شنودة
5\9\2010

أحيانا يقول البعض:إننى أصوم وأصلى وأعترف وأتناول وأقرأ الكتاب المقدس والكتب الروحية وأخدم وأتصدق وأسلك فى فضائل كثيرة،ومع ذلك فحياتى الروحية متوقفة لاتنمو..!فلماذا؟
‏لعلها فضائل ناقصة تنقصها صفة جوهرية
‏إما ناقصة فى طبيعتها أو فى هدفها،أو تنقصها فضائل
‏أخرى يجب أن ترتبط بها.
‏وعلى هذا الأساس،سنتناول فضائل كثيرة ونحللها. الصوم:
‏نحن الآن فى فترة الصوم:وكثيرا ما يقول الواحد منا صمت هذا الصوم سنوات عديدة،كما صمت غيره من الأصرام أيضا ومع ذلك فحياتى كما هى!لماذا إذن لم أستفد من صومي
‏إن الصوم فضيلة كبيرة بلا شك حتى إنها تساعد على إخراج الشياطين حسب قول الرب مت 17 ‏: ا 2 ولكن أى صوم تصوم أنت ؟
‏ربما تظن أن الصوم هو صوم الجسد وربما تظن أن
‏الصوم هو الامتناع عن الأكل ؛
‏ولكن الامتناع عن الطعام وحده لا يكفى إن الزهد فى الطعام هو الأهم.
‏الزهد هو الذى يدل على ارتفاع القلب فوق مستوى المادة،وفوق مستوى الأكل وهذا هو الأهم وهو المفيد لك روحيا..لأنك بهذا تدخل فى روحانية الصوم وصوم الجسد وحده لايكفى لابد أن يصحب بصوم النفس.
‏لابد أن تصوم فكرك عن الأخطاء وتصوم قلبك عن المشاعر والعواطف الردية وكذلك تصوم لسانك عن الكلام الباطل. ومع ذلك فكل هذه الفضائل فى الصوم لاتكفى إنها تمثل فقط العنصر السلبى من الصوم وهو البعد عن أخطاء الفكر واللسان والقلب وشهوات النفس.
‏صوم الجسد والنفس لايكفى.
‏لابد أن يضاف إليه غذاء الروح.
‏ولذلك نقول فى صلوات القداس الإلهي الصوم والصلاة هما اللذان يخرجان الشياطين وليس الصوم وحده إننا نصوم لكى نخرج من نطاق الجسد والمادة وندخل فى نطاق الروح..فيجب أن نعطى الروح فرصتها أثناء الصوم ويجب أن نعرف حقيقة هامة وهى:
‏الصوم ليس فضيلة للجسد، إنما هو فضيلة للروح. ننتقل بعد ذلك إلى مثال آخر وهو:
‏الصلاة فضيلة من أهم الفضائل،حتى إن كثيرا من القديسين تفرغوا لها...ولكن ما هى الصلاة فى مفهومك ؟أتراها مجرد الكلام مع الله ؟
‏إن الكلام مع الله وحده لا ‏يكفى
‏فهناك خصائص روحية إن لم ترتبط بالصلاة فالصلاة وحدها لاتكفى!ينبغى أن يضاف إلى الصلاة عنصر الحب كما قال داود النبىي محبوب هو اسمك يارب فهو طول النهار تلاوتى مز 9 ‏ا اباسمك أرفع يدى فتشبع نفسى كما من لحم ودسم...والصلاة بغير حب ليست صلاة وهى غير مقبولة من الله الذى قال هذا الشعب يكرمنى بشفتيه أما قلبه فمبتعد عنى بعيدا مر7: 6 .
‏يجب أن تضاف مشاعر كثيرة للصلاة،لأنها وحدها لا تكفى.
‏الحب، والخشوع، والفهم، والحرارة، والإيمان... وكذلك أيضا نقاوة القلب لأن صلاة الأشرار مكرهة للرب كما يقول الكتاب وقد قال الرب لبنى إسرائيل أيام إشعياء النبي حين تبسطون أيديكم،أستر وجهى عنكم وإن أكثرتم الصلاة لا أسمع أيديكم ملآنة دماء أش ا : 5 ‏ا .
‏إذن الصلاة وحدها لاتكفى بدون نقاوة القلب ولايقل إنسان أنا أصلى ويظن أن الصلاة مجرد ألفاظ!
‏الاعتراف:

الاعتراف بالخطية فضيلة وله فوائده الكثيرة روحيا وعقائديا،ومع ذلك الاعتراف وحده لايكفى،إذ ليس هو مجرد سرد للخطايا فى سمع الأب الكاهن وفى كلمات الصلاة. ينبغى أن يضاف إلى الاعتراف عنصر الندم والخزى مثلما
‏فعل العشار الذى وقف من بعيد،لايجسر أن يرفع عينيه نحو السماء وقرع صدره قائلا: ارحمنى يارب فإنى خاطىء لو 13:18 ‏ لذلك خرج مبررا إن بطرس الرسول بعد خطيته بكى بكاء مرا «دمت 75:26 ‏» وداود النبى بلل فراشه بدموعه مز 6 ‏ وأنت هل تعترف بعين جافة وبلا ندم انظر إلى دانيال النبى وهو يقول لك ياسيد البر أما لنا فخزى الوجوه لنا فخزى الوجوه لأننا أخطأنا إليك دا 8،7:9 ‏ .
‏كذلك الاعتراف وحده لايكفى أن كان بلا توبة لذلك سر الاعتراف فى الكنيسة يسمى سر التوبة يمارسه الإنسان بروح التوبة بعزيمة صادقة أنه لا يعود إلى الخطية مرة أخرى باذلا كل جهده فى ضبط نفسه وفى البعد عن كل أسباب الخطية وعثراتها
‏وفى اعترافه يحاول أن يصلح نتائج خطيته
‏مثلما قال زكا العشار فى اعترافه وتوبته :إن كنت ظلمت أحدا فى شىء أرد أربعة أضعاف لو 8:19 ‏ وهكذا لا يقتصر الاعتراف على الماضى وإنما يتدرج للعمل بكل جهد من أجل المستقبل.
‏والاعتراف مفيد إن كان مصحوبا أيضا بالا تضاع
‏إنسان معترف بخطيئته يعامل نفسه كخاطىء وغير مستحق لايرتفع على غيره ولا يتعالى لأنه عارف بضعفه وبأنه أيضا خاطىء ولايعود يفتخر فى المستقبل لأنه يذكر ماضيه ويضع خطيئته أمامه فى كل حين مز 50 ‏
‏ويحتمل كل ما يأتيه لأنه معترف بخطيئته وشاعر بأنه يستحق جزاء مثلما حدث لداود النبى لما شتمه شمعى بن جيرا وسبه بأسلوب جارح فقال هذا النبى العظيم المعترف بخطيئته: الرب قال له سب داود 2 ‏صم 16 ‏: 0 ‏ا
‏من كل هذا يبدو أن الاعتراف وحده لايكفى فرعون قال أكثر من مرة أخطأت ولكن بلا توبة
‏قال لموسى وهرون أخطأت إلى الرب إلهكما وإليكما والآن أصفحا عن خطيئتى هذه المرة فقط... خر 0 16:1 ‏ وقال قبل ذلك أخطأت هذه المرة.الرب هو البار وأنا وشعبى الأشرار خر 9 ‏:7 2 ...ولكنه كان اعترافا بلا توبة.وبلا رجوع إلى الحق وظل قلبه قاسيا وهلك..
‏القراءة:
‏القراءة فى الكتاب المقدس والكتب الروحية لها تأثيرها الكبير فى القلب. وهى فضيلة نافعة لأنها واسطة من وسائط النعمة.
‏فالقراءة وحدها لاتكفى بلا فهم ولا روح ولاتطبيق
‏فالمفروض أن الإنسان الروحى يقرأ بعمق ويدخل إلى روح الكلمة ويحولها إلى حياة كما قال الرب الكلام الذى أكلمكم به هو روح وحياة يو 63:6 ‏
‏لذلك لكى تكون القراءة الروحية نافعة ينبغى أن ترتبط
بالممارسة العملية والتداريب الروحية ولاتكون مجرد معلومات أو مادة للوعظ أو التباهى بالمعرفة أو لمجرد الدراسة وإنما الإنسان يقرأ ويطبق على نفسه ،ويجعل القراءة تكشف له أخطاءه وتحثه على تركها.
‏العطاء:
‏العطاء فضيلة جميلة جدا بسببها قال الرب لكثيرين تعالوا يا مباركى أبى رثوا الملك المعد لكم..لأنى كنت جوعانا فأطعمتمونى، عطشانا فسقيتمونى عريانا • فكسوتمونى.. مت 35،34:25 ‏
‏ومع ذلك فالعطاء وحده لايكفى لماذا؟ لابد أن يمتزج العطاء بالفرح،ولايكون بتذمر كقول الكتاب: المعطى المسرور يحبه الرب 2 ‏كو 7:9
‏لأن كثيرين يعطون عن اضطرار ويدفعون العشور بتضرر. :لذلك ينبغى أن يكون العطاء فى الخفاء وإن يعطى الإنسان بسخاء ولا يقتصر فى عطائه على ما يفضل عنه،أويعطى فقط الأشياء المرفوضة منه.
‏وتظهر فضيلة العطاء إن كان الإنسان يعطى أفضل ما عنده أو يعطى من أعوازه
‏كما أعطت الأرملة من أعوازها فامتدحها الرب مر 2 ‏ا: 044 ‏وكما قدم هابيل محرقة من أبكار غنمه ومن سمانها تك 4:4 ‏
‏كذلك يشعر فى عطائه أنه يعطى المسيح، ويقول له فى
‏عطائه من يدك أعطيناك اأى 4:29 ‏ا .
‏والعطاء بغير هذه المشاعر كلها يكون فيه نقص كفضيلة .
الإيمان:
‏يظن البعض أن الإيمان كل شىء ويقتصر على مجرد الإيمان النظرى أو الأسمى بالمسيح ولايفيده هذا الإيمان كثيرا كما قال القديس يعقوب الرسول:
إيمان بدون أعمال ميت يع 2 ‏:7 1 ‏، 20 ‏ ‏وأيضا قال القديس بولس الرسول إن كان لى كل الإيمان حتى أنقل الجبال وليست لى محبة فلست شيئا 1 ‏كو 3 ‏ا: 2 ‏ : فماذا ينتفع الانسان إن كان له إيمان بدون ثمر؟! إن كان إيمانه غير عامل بالمحبة ؟! غل 6:5 ‏
‏لايخلصك مجرد الإيمان بالمسيح،إنما بالأكثر أن يحيا المسيح فيك.وفى ذلك تترنم مع القديس بولس قائلا لكى أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فى غل 2 ‏: . 2 ‏ •
‏تؤمن بالمسيح،هذا حسن جدا ولكنه لايكفى بل ينبغى أن تتبعه وكما سلك ذاك تحاول أن تسلك أنت أيضا 0 ‏ايو 6:2 ‏ويكون لك شركة معه، وتتناول من جسده ودمه وتموت وتقوم معه وتكون لك أيضا شركة مع الروح القدس وتسلمه حياتك حتى يعمل هو فيك ثم تنظر إلى كل ما عمله فيك أنا يارب من ذاتى لم أعمل شيئأ وإنما كل شىء بك كان وبغيرك لم يكن شىء مما كان يوا : 3
‏العبادة:
العبادة فضيلة بلا شك ولكنها وحدها لاتكفى إن كانت بعيدة عن الله ولاتصدر عن نقاوة قلب وقد وبخ الرب شعبه على هذه العبادة الباطلة فى أيام إشعياء النبى فقال لهم عن هذه العبادة أبغضتها نفسى صارت على ثقلآ مللت حملها لا تعودوا تأتون إلى بتقدمة باطلة لست أطيق الأثم والاعتكاف 0 ‏ أش ا : 13 ‏، 4 ‏ا
‏كذلك العبادة لاتكفى إن كانت بلا روح بلا حكمة، بلا أتضاع.
‏النشاط
‏ما أكثر الذين يملأ ون الدنيا حيوية ونشاطأ ولهم الكثير من الإنجازات والأعمال فى مجالات متعددة..
‏لاشك أن هذه فضيلة ولكنها وحدها لاتكفى إن لم تكن مقرونة بالاتضاع والهدوء لأن النشاط الذى يرتبط بالافتخار والمجد الباطل ليس فضيلة وكذلك النشاط الذى يحتك فيه الإنسان بالغير ويجور عليه ،ليس فضيلة.



رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حياة الفضيلة والبر ((17)) بقلم قداسة البابا شنودة 3\10\2010
حياة الفضيلة والبر ((16)) بقلم قداسة البابا شنودة 26\9\2010
حياة الفضيلة والبر ((14)) بقلم قداسة البابا شنودة 12\9\2010
حياة الفضيلة والبر ((11)) بقلم قداسة البابا شنودة 22 \8\2010
حياة الفضيلة والبر ((6)) بقلم قداسة البابا شنودة 18\7\2010


الساعة الآن 08:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024