قد أكد داود النبي أنه لا يتذكر فقط أعمال الله، ولكنه يلهج، ويناجي بأعماله: أي يتأمل في أعمال الله، كقوله: "وَأَلْهَجُ بِجَمِيعِ أَفْعَالِكَ، وَبِصَنَائِعِكَ أُنَاجِي" (مز 77: 12).
إن لي ثقة، أن كل إنسان منا يحتفظ في داخل قلبه، برصيد من الذكريات الكثيرة عن أعمال الله معه، وكيف أنقذه الله من الكثير من الشدائد... كيف شفاه الله من أمراضه... كيف وَفَّقَه الله في أعماله... كيف أنقذه الله، وستره من نتائج أخطائه المُرة... وكيف نجاه من مخاوف كثيرة، كقول المرنم: "طَلَبْتُ إِلَى الرَّبِّ فَاسْتَجَابَ لِي، وَمِنْ كُلِّ مَخَاوِفِي أَنْقَذَنِي" (مز 34: 4).