رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدَ اسْمِهِ. هَاتُوا تَقْدِمَةً، وَادْخُلُوا دِيَارَهُ [8]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "احملوا الذبائح وانطلقوا، فادخلوا دياره. اسجدوا للرب في داره المقدسة". يسألنا المرتل أن نقدم تقدمة، أو "احملوا الذبائح وأدخلوا دياره"، إنما يطالبنا بتقديم أعمال الحب والرحمة، كقول الرب: "أريد رحمة لا ذبيحة". ويلاحظ أن كلمة "دياره" في الترجمة السبعينية جاءت تارة بالجمع وأخرى بالمفرد. وهذا لا ينطبق على العبادة اليهودية بل المسيحية. فلم يكن لليهود سوى هيكل واحد في أورشليم تُقدم فيه الذبائح، أما في كنيسة العهد الجديد، فتُقدم ذبيحة الإفخارستيا في الكنائس في كل العالم، وهي دار واحدة أيضًا بكونها جسد المسيح الواحد. * بقوله "ارفعوا الذبائح"، أي ارتفعوا بتقديمكم له ذبائح رفيعة القدر، وهي الأعمال الحسنة السماوية، ولا تسقطوا بتقديمكم له ذبائح من المواشي. ما قوله : "دياره" [9] بصيغة الجمع فتدل على الكنائس الكثيرة، أي الهياكل الموجودة في أقطار العالم، لأن موضع ذبائح اليهود كان واحد (في الهيكل بأورشليم)، أما ذبائح الأمم الخاصة بالمسيح فديارها ومذابحها كثيرة. وأما قوله: "دار قدسه" بصيغة المفرد فتدل على انضمامها واتحادها في الرأي في المسيح، وتدعى دار قدسه، لأنها محل قداسته بكونها جسده المقدس. الأب أنسيمُس الأورشليمي * لاحظ أنه ليس من الممكن أن تدخل ديار كثيرة من دار واحدة. أتريد أن تسمع هذه السرّ عينه في موضع آخر في الكتاب المقدس؟ يوجد تاجر لديه لآلئ كثيرة، باع جميعها ليشتري اللؤلؤة الواحدة (متى 13: 46). أيضًا يقول النبي: "قفوا على طرق الرب، واسألوا عن السبيل الذي للرب" (راجع إر 6: 16). ماذا نفهم من اللآلئ الكثيرة والطرق الكثيرة التي منها نجد اللؤلؤة الواحدة والسبيل الواحد، الدار الواحدة؟ إبراهيم وإسحق ويعقوب، وموسى ويشوع بن نون، وإشعياء وإرميا وحزقيال والاثنا عشر نبيًا، وداود وسليمان، هؤلاء كلهم هم الديار. إنهم ديارنا، التي ندخل منها أولًا، ومنهم نصل أخيرًا إلى دار الأناجيل، وهناك نجد المسيح. القديس جيروم * الاعتراف هو هدية تقدم لله. أيها الوثني، إن أردت أن تدخل دياره، لا تدخلها فارغًا. أحضر هدايا. أية هدايا نقدمها معنا؟ "الروح المنسحقة هي ذبيحة الله. "القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره" (مز 51: 17). أدخل بقلبٍ متواضع إلى بيت الله، بهذا تدخل ومعك هدية. القديس أغسطينوس |
|