|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث القلب النقي نقاوة كاملة هو القلب الذي مات بالتمام عن أباطيل العالم كلها لكي يحيا بالتمام للرب. وعقله أصبح غير مُتفرغ لهذه الأشياء التي تُرى، من فِرط انشغاله بما لا يُرى. إن العقل دائب العمل ودائم التفكير. إنما يختلف تفكيره بحسب المادة التي ينشغل بها، وهي واحدة من اثنتين: إما مرئيات، وإما أمور لا تُرى. والانشغال بالأمور الإلهية التي لا تُرى هي حالة النقاوة المثالية. وقد يكون التفكير في الأمور الزائلة، هو حالة متوسطة بين أفكار الخطية والأفكار الإلهية. إنها ليست خطية بالنسبة إلى الشخص العادي، ولكنها حالة نقص فيه.وقد تتطور فتتحول إلى خطية. والقديسون يهربون من هذا النقص، الذي يدل على أن القلب لم يتنق بالكمال من العالميات. القديس بولس الرسول -في حديثه عن المُتَزوج- قال إنه: "يهتم فيما للعالم" (1 كو 7: 32، 33). وهناك أمور أخرى غير الزواج تسبب اهتمامًا بالعالميات، ربما الوظيفة، أو الأسرة، أو الدراسة العالمية، أو بعض النشاط الاجتماعي، أو المال، أو شهوات الجسد عموما.. فيفحص كل مِنَّا على ذاته، وليعرف الأبواب التي يدخل منها العالم إليه بأباطيله، ويجد له مكانا في الفكر أو في القلب. |
|