رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طلب الحكمة "اَلْمُسْتَهْزِئُ يَطْلُبُ الْحِكْمَةَ وَلاَ يَجِدُهَا، وَالْمَعْرِفَةُ هَيِّنَةٌ (سهلة) لِلْفَهِيمِ" [ع 6] الإنسان الذي يستهزئ بأخيه أو يسخر بخلاص نفسه وخلاص إخوته لا مكان لمخافة الرب في قلبه. قد يطلب الحق والحكمة بلسانه، أما قلبه وفكره فلا يباليان بالإجابة. لهذا لن يكون حكيمًا حتى إن سعى وراء الحكمة، فإنها لن تسكن في قلب غير محبٍ ولا جاٍد، أما الذي يفهم الأمور، ويدرك دوره في الحياة، في جدية فالمعرفة ليست بعيدة عنه، طريقها سهل بالنسبة له. الإنسان الساخر لا يجد في كلمة الله ينبوع حياة يتمتع به، إنما يسخر حتى من كلمة الله، وينتقدها، بل ويتعثر حتى في شخص السيد المسيح مخلص العالم. وكما قال السيد المسيح نفسه: "لو لم أكن قد جئت وكلمتهم لم تكن لهم خطية، وأما الآن فليس لهم عذر في خطيتهم" (يو 15: 22). كما قيل عن السيد المسيح: "ها أنا أضع في صهيون حجر صدمة وصخرة عثرة، وكل من يؤمن به لا يخزى" (رو 9: 33). "نحن نكرز بالمسيح المصلوب لليهود عثرة، ولليونانيين جهالة" (1 كو 1: 23). * يتعثر الناس عندما يتوقفون عن التفكير إلى أين هم ذاهبون، ويتطلعون إلى أمورٍ أخرى. هذا هو ما حدث مع اليهود، إذ كانوا مشغولين بأمورٍ خارج الناموس، فلم يدركوا الحجر الذي تنبأ عنه الأنبياء. الأب ثيؤدورت أسقف قورش |
|