رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبفراس إذا أراد أحد أن يتحول بهم إلى عبادة الملائكة بدعوى التواضع ، فهو لا يتردد بأن يذكرهم بأن فى ذلك ضياع لهدفهم ، وهو يقول لهم : « لا يخسركم أحد الجعالة » ... ولعل أبفراس عاد من رحلته وهو يحمل معه هذه الروح يكافح بها الهرطقات والشرور الذى يحاول الشيطان أن يدخلها إلى الكنيسة بهذه الصورة أو تلك ، ... وليت هذا يكون سبيلنا على الدوام فى التعليم العقائدى ، الذى يقع فى العادة بين غلطتين أساسيتين فى الكنيسة المسيحية ، فهناك كنائس لا تهتم بتعليم العقائد ، وهى تظن أن هذا التعليم يثير الجدل والمشاحنات والمتاعب ، والتى يحسن فى تصورهم الاستغناء عنها ، وقد تبين فى كل التاريخ أن الكنيسة التى لا تعرف العقيدة الصحيحة هى مهددة على الدوام بالخرافة والضعف والضياع ، وأن المنبر الذى يهجر التعليم العقائدى ، هو المنبر الذى لا يمكن أن يطمئن إلى سلامة الكنيسة ونموها وصمودها أمام الزوابع والعواصف والأعاصير . والعقائد الجوهرية ينبغى أن تلقن لمختلف مراحل الحياة لجميع الأعضاء . على أن الخطأ الآخر المقابل هو أن تتحول الكنيسة إلى المغالاة صباحاً ومساء لا للانشغال بالعقائد الرئيسية الجوهرية فحسب بل بالعقائد الثانوية ، وتعطيها من الاهتمام ما يحجب خدمة ورسالة الخلاص والتعــبد ومفهـــــــوم الحياة المسيحية العملية !! ... ومن الواجب المسيحى أن نقف فى الدفاع عن الجوهريات فى الإيمان المسيحى دون لين أو هوادة .، وفى الوقت عينه لا تعوزنا المرونة فى الأمور الثانوية أو التى لا تتعارض مع الخلاص والحياة المقدسة !!.. وعلى أية حال يبقى أبفراس فى كل الأجيال مثالا رائعاً فى خدمة الكنيسة ، وربح النفوس ، وتحمل المتاعب والمشقات والكفاح من أجلها ، كعبد ليسوع المسيح ، وخادم مخلص أمين،مهما بذل من جهد أو قدم من ثمن أو أعطى من مال ووقت وحياة !! |
|