طرق حماية الأطفال من نزلات البرد فى الشتاء
النزلات الشعبية ونزلات البرد من أكثر المشكلات التى تعانى منها جميع الأمهات المصرية بسبب العدوى المتكررة لدى أطفالهن وخصوصا فى فصل الشتاء، وذلك لأسباب عدة لعل أهمها تكدس الأطفال فى المدارس والحضانات دون تهوية جيدة مما يساعد على انتقال العدوى بسهولة وكذلك الحالة الجسمانية والمناعية لدى أطفالنا.
وقد وجدت العديد من الدراسات العلمية أن الأطفال الذين تمتعوا بالرضاعة الطبيعية هم أقل عرضة للمرض من أولئك الذين لم ينعموا بها.
يقول الدكتور ياسر راشد استشارى الأطفال وحديثى الولادة: "على جميع الأمهات باجتناب مخالطة أطفالهن لأطفال مرضى أو حتى كبار وكذلك تجنب العادات السيئة مثل الإصرار على تقبيل الطفل من الفم، ما يعد خطراً بالغًا على صحة الطفل ومصدرا لنقل الميكروبات".
وأشار راشد، إلى أن المبالغة فى زيادة ملابس الطفل من قبل الأمهات ظنا منهن أن هذا يقيه من البرد لا يأتى بأى فوائد بل لابد أن تكون ملابس الطفل ملائمة لدرجة الحرارة المحيطة وكذلك عدم الانتقال من مكان دافئ لآخر بارد أو العكس وعند النزول للمدرسة صباحًا يجب أولا فتح النوافذ وشرب كمية قليلة من المياه.
وينصح استشارى الأطفال بوجوب أن يحصل الطفل المريض على راحة بالمنزل لمدة 48 ساعة على الأقل وتناول سوائل دافئة وفيتامين "سى" المتوفر فى البرتقال والليمون وذلك لسرعة شفائه وكذلك منع انتشار العدوى لزملائه.
وتجدر الإشارة هنا للتوصية بتطعيم الأنفلونزا الموسمية سنويا والذى يقى إلى حد كبير من الأنفلونزا فى فصل الشتاء ويكون فى شهر أكتوبر من كل عام وذلك حسب توصية الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
وأضاف استشارى الأطفال أن هناك تطعيما ضد الأنفلونزا البكتيرية على 3 جرعات فى الشهر الثانى والرابع والسادس من عمر الطفل والذى أدخلته وزارة الصحة إجباريا ضمن التطعيمات الإلزامية منذ أول عام 2014 ويعد فى غاية الأهمية حيث يحمى أطفالنا من الأنفلونزا البكتيرية "هيموفيلس أنفلونزا" والمسببة للنزلات الشعبية والاتهاب الرئوى فى حديثى الولادة.
وأخيراً، هناك أهمية كبيرة لاستكمال العلاج تماما حتى نهاية الجرعة المقررة من الطبيب ولا يجب الوقوف عن الجرعة لمجرد التحسن الظاهرى حيث إن هذا هو أحد أهم أسباب تكرار النزلات الشعبية وتحولها لا قدر الله لحساسية صدر مزمنة.