رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من هو الأنسان الروحى ؟؟؟ كتب الرسول بولس: «لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ.». (روميه ٨:٦) اشار بولس بهذه الكلمات ان اهتمام الانسان بحاجاته الروحية ليس مسألة اختيار او تفضيل شخصي، بل هو في الواقع مسألة حياة او موت. ولكن بأي معنى ينال الانسان الروحي ‹حياة وسلاما›؟ بحسب الكتاب المقدس، يتمتع هذا الانسان الآن بالسلام الداخلي مع ذاته وبالسلام مع الله، كما يبارَك في المستقبل بحياة ابدية. (روما ٦:٢٣؛ فيلبي ٤:٧) لكنّ الآراء تختلف كثيرا حول مواصفات الانسان الروحي. لذلك قد تتساءل: ‹من هو حقا الانسان الروحي؟›. هو من له فكر المسيح «فكر المسيح» لم يكتفِ الرسول بولس بالاشارة الى ضرورة اهتمام المرء بحاجاته الروحية والفائدة التي ينالها من جراء ذلك، بل استفاض ايضا في الحديث عمَّن هو حقا الانسان الروحي. فقد اوضح للمسيحيين في مدينة كورنثوس القديمة الفرق بين الانسان المادي الذي يتبع نزوات جسده، والانسان الروحي الذي يقدّر الامور الروحية. كتب قائلا: «الانسان المادي لا يقبل امور روح الله، لأنها عنده حماقة». اما الانسان الروحي فقد اوضح بولس ان له «فكر المسيح». — ١ كورنثوس ٢:١٤-١٦. ان امتلاك المرء «فكر المسيح» يعني من حيث الاساس ان له «الموقف العقلي عينه الذي كان عند المسيح يسوع». (روما ١٥:٥؛ فيلبي ٢:٥) بكلمات اخرى، ان الانسان الروحي هو الذي يفكر مثل يسوع ويسير على خطاه. (١ بطرس ٢:٢١؛ ٤:١) وكلما طابق فكر المرء تفكير المسيح، زاد عمقه الروحي وبات اقرب الى نيل ‹الحياة والسلام›. — روما ١٣:١٤. كيف نعرف «فكر المسيح» ولكن ليكون لنا فكر المسيح، علينا اولا ان نعرف هذا الفكر. لذلك فإن الخطوة الاولى لتنمية اهتماماتنا الروحية هي ان نعرف طريقة يسوع في التفكير. ولكن كيف يمكننا ان نعرف فكر شخص عاش على الارض منذ ألفَي سنة؟ ف كّر في المسألة: كيف تعرّفت مثلا بالشخصيات التاريخية في بلدك؟ من المرجح انك تعرّفت بهم بالقراءة عنهم. على نحو مماثل، ان قراءة التاريخ المكتوب عن يسوع هي احدى الطرائق المهمة للتعرّف بفكر المسيح. — يوحنا ١٧:٣. هنالك اربع روايات تاريخية تساعدنا على التعرّف بيسوع، وهي الاناجيل التي كتبها متى ومرقس ولوقا ويوحنا. وقراءة هذه الروايات باعتناء ستساعدك على فهم طريقة تفكير يسوع، مشاعره الاعمق، والدافع الى قيامه بمختلف الاعمال. فلنتفحّص بعض المقاطع في الاناجيل بهدف التعرّف بفكر المسيح، ولنرَ لماذا كان يسوع مميَّزا كإنسان روحي. وبعدئذ، اسأل نفسك كيف يمكنك ان تقتدي بالنموذج الذي وضعه. — يوحنا ١٣:١٥. فلا عجب ان قال يسوع: «سعداء هم الذين يدركون حاجتهم الروحية»! — متى ٥:٣. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن الجفاف والفتور الروحى |
موضوع متكامل عن عيد النيروز |
موضوع متكامل الصلاة |
موضوع متكامل العشور |
موضوع متكامل عن السهر الروحي |