مخطط إخوانى بالتعاون مع مخابرات «تركيا وقطر وبريطانيا» لتنفيذ حرب «25 يناير»
اتفاق على الاستعانة بـ«حماس وبيت المقدس» فى 6 عمليات إرهابية و«احتلال ميدان رابعة».. و«التنظيم الدولى» يعقد مؤتمراً تحريضياً فى أمريكا
كشفت مصادر أمنية لـ«الوطن» أن جهاز المخابرات، بالتعاون مع قوات الجيش والشرطة، رصد مخططاً يستعد التنظيم الدولى للإخوان لتنفيذه فى مصر بالتزامن مع الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، تحت اسم «25 يناير معركة بقاء» بالتعاون مع مخابرات تركيا، وقطر، وبريطانيا، وحركة حماس، إضافة إلى العناصر التكفيرية وأنصار بيت المقدس الموجودين فى مصر. وأضافت المصادر أن اجتماعاً عُقد فى مدينة إسطنبول التركية مساء 15 يناير الحالى، استمر أكثر من 5 ساعات بحضور ممثلين لأجهزة مخابرات الدول الثلاث إضافة إلى عدد من قيادات التنظيم الدولى والقيادى الإخوانى حسن مالك، وخرج بعدد من التوصيات، منها استغلال الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير فى تنفيذ 6 عمليات إرهابية متزامنة فى سيناء والقاهرة الكبرى والمحافظات، وتقديم الدعم لمن سموهم «الجهاديين» فى مصر من خلال ضخ الأموال والسلاح، ووضع خطة للعودة إلى الاعتصام فى ميدان «رابعة»، والاستعانة بجماعة أنصار بيت المقدس وعناصر من «حماس» لتنفيذ هذا المخطط. وتابعت المصادر: «المخطط يتضمن شن حملات دولية وإعلامية كبرى ضد فكرة ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى لانتخابات الرئاسة، والاستقرار على شخص ذى ميول إخوانية لدعمه مادياً فى الانتخابات المقبلة بميزانية مفتوحة». وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع أوصى بدعم «إثيوبيا» بكل الأشكال لضمان استمرارها وثباتها على موقفها فى بناء سد النهضة، وتوسيع مشروعات السد بشكل يمثل تهديداً لحصة مصر فى مياه النيل. وفى سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية عقد التنظيم الدولى، أمس، تحت غطاء الجمعية المصرية الأمريكية للديمقراطية، مؤتمراً بعنوان «إحياء روح 25 يناير»، حرّض فيه عبدالموجود الدرديرى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، ضد الجيش، وطالب شباب التنظيم بمواصلة التظاهر والعنف حتى 25 يناير، لإسقاط النظام الحالى. وقال: «قضيتنا الآن ليست بين الإخوان والجيش، ولكن بين المواطنين جميعاً والجيش الذى خطف الرئيس المعزول». ودعا التنظيم الدولى إلى تنظيم مظاهرة أمام مبنى وزارة الخارجية الأمريكية فى 25 يناير الجارى، لتكون بمثابة رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، مفادها أن سياسة أوباما تسير عكس الديمقراطية، فضلاً عن تظاهرة فى نفس اليوم أمام القنصلية المصرية فى مانهاتن.
وأكدت مصادر أمنية وصحفية تونسية لـ«الوطن» أن أجهزة الأمن دفعت بتعزيزات مكثفة فى محيط فندق «قمرت» الواقع بالضاحية الشمالية للعاصمة «تونس» الذى تشير الأنباء إلى أنه يستضيف اجتماع التنظيم الدولى للإخوان، بدعوة من حركة «النهضة» التونسية التابعة للتنظيم. وأوضحت المصادر أن قوات الحراسة الموجودة عند الفندق تمنع دخول أى شخص من غير المقيمين به، على غير العادة. وأضافت أن «قصر قرطاج الرئاسى استضاف المدعوين للاجتماع وسط إجراءات أمنية وحراسة مكثفة غير مسبوقة». وقال «كثير بوعلاق»، المحامى، فى اتصال هاتفى مع «الوطن» إن «المحكمة الإدارية لم تفصل فى دعوى وقف عقد اجتماع التنظيم الدولى أمس الأول، لأنها تجمع تحريات عن الاجتماع، فى ظل حالة السرية التى تتسم بها مثل هذه الاجتماعات».