لم يدخل يسوع في موضوع النقاش بين علماء الشريعة حول الحالات التي يجوز فيها الطلاق، بل يطلب تغيير الذهنية والقلب تغييراً جذريا في علاقة الرجل بزوجته. كان سفر تثنية الاشتراع يُجيز الطلاق (تثنية الاشتراع 24: 1)، لكن يسوع عارض هذا القانون واستبدله بقانون زواج غير قابل للانحلال، كما أراده الله منذ البداية “لذلِكَ يَترُكُ الرَّجُلُ أَباه وأُمَّه ويَلزَمُ امرَأَتَه فيَصيرانِ جَسَدًا واحِدًا"(تكوين 2: 24).
ان ما أراده الله منذ البدء ولم يستطع الانسان تطبيقه لقساوة قلبه، صار اليوم ممكنا بسبب بدء الملكوت أي بفضل النعمة التي يُسْبِغُها الله على الذين يُقبلون الى حياة بنوّة معه بابنه الوحيد يسوع المسيح. لذلك فيسوع لا يجيز الطلاق الا في حالة الفحشاء يعني حالة الذي يعيش مع امرأة من غير زواج رسمي. وفي هذه الحالة، يجوز ابطال الزواج لأنه ليس ثمة عقد زواج قائم.