|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفاجاة عن ابو الفتوح الجماعة تحشد أنصار مصر القوية بوعود عن مساندة أبو الفتوح في الانتخابات الرئاسية المقبلة الإخوان يدعمون الابتزازات الأمريكية لمصر بمظاهرات «التحرير» الجماعة تغازل واشنطن بمحاولة جر الجيش والشرطة لمجزرة دموية في الميدان العريان يقلب الغرب ضد الحكومة بالزعم أن الجيش يتدخل في السياسة هذه المرة، المظاهرات الإخوانية المدفوعة صوب ميدان التحرير، تخرج من إطار اثبات الوجود، وإرباك المشهد السياسي، وإلهاء القواعد عن فشل القيادات وجرائمهم السياسية والجنائية، إلى حد الابتزاز الصريح للدولة، وتقديم الخدمات المجانية لواشنطن في معركة الضغط الفاضح التي تقودها ضد السلطة الانتقالية والجيش منذ 30 يونيو. صحيح أنه لا يمكن بطبيعة الحال فصل المظاهرات الإخوانية المنتظر خروجها اليوم، عن رغبة التنظيم المجنونة في الدفع بمزيد من الضحايا بين صفوفه للمتاجرة داخلياً وخارجياً بدمائهم، وربما أيضاً للمساومة به سواء في إعادة الدعم الدولي المتراجع للجماعة من جهة، ومن جهة أخرى الضغط به على الحكومة لقبول مبادرات غسل السمعة الإخوانية، التي يطرحها البعض تحت لافتة مطاطة ترتبط بـ"المصالحة"، لكن الإصرار على الوصول إلى ميدان التحرير على وجه الخصوص، إنما يعكس هدفاً استراتيجياً لما تبقى من قيادات التنظيم خارج دائرة الحبس الاحتياطي، وربما أيضاً بالتنسيق مع تنظيمه العالمي، لجر رمز الثورة المصرية كذباً وافتراءً لأرضية نضال إخواني كاذب لإعلاء الشرعية ومواجهة ما يسمونه حكم العسكر، ومن أجل الإيهام بأن الإسلاميين، وفي القلب منهم الإخوان، هم مهد الحركة الثورية!! وبينما تبدو مهمة اختراق ميدان التحرير شبه مستحيلة، خاصة أن الأمن لن يقبل ذلك تحت أي ظرف من الظروف، ما يؤشر لإمكانية تكرار استخدام العنف المفرط والوحشي من قبل الشرطة، وما يستتبع ذلك من سقوط عشرات الضحايا، إلا أن الإخوان يهرولون لذلك بشتى الطرق، لا من أجل مظلومية جديدة، ولا من أجل استدرار تعاطف شعبي، ولا من أجل هز صورة الحكومة في الشارع، وإنما "كعربون" محبة للولايات المتحدة الأمريكية، وتحديداً بعد قرارها تجميد عدد من المساعدات العسكرية المقدمة للقوات المسلحة المصرية، إلى حين انتخاب حكومة ديمقراطية، وإنهاء المرحلة الانتقالية وخارطة طريقها في أقرب فرصة ممكن. الجماعة، أدركت الشهر الماضي، أن واشنطن لم تعدد تحتمل فاتورة الغباء السياسي لقادة الأولى في التعاطي مع واقع ما بعد انهيار مشروع الإخوان في الحكم، ومن ثم أجبر أوباما على الإعلان صراحة، أمام الأمم المتحدة، تسليم بلاده بعزل محمد مرسي، بينما شرعت حكومته في التعامل مع نظيرتها المصرية، في مختلف الملفات دونما أي محاذير. غير أن واشنطن لا تعرف غير مصلحتها ولا شيء آخر، وعليه فإنها لم تترد في لي ذراع السلطة الانتقالية والجيش، لا من أجل الإخوان كتنظيم في حد ذاته، وإنما من أجل الحفاظ على المكاسب التي نالتها بلاد العم سام أثناء حكمه، مثل تحييد حماس، وجذب الأسماء الجهادية الخطرة والعناصر المسلحة للاستقرار في مصر، فضلاً عن استخدام الأوراق المصرية الراسخة، كالقوات المسلحة، والأزهر، وعلاقات القاهرة العميقة والتاريخية، بعدد من الدول والأنظمة في المحيطين العربي والإسلامي، لخدمة المخططات الأمريكية بالمنطقة، كمواجهة إيران وحفظ أمن إسرائيل. وعليه هرع التنظيم في مغازلة واشنطن، على أمل أن تستمر الأخيرة في استغلال ملف الإخوان كورقة مساومة مع السلطة الانتقالية في مصر، ومن ثم يبدو المشهد في القاهرة وكأن الجماعة لا تزال تحتفظ بدعم غربي من قبل أكبر دولة بالعالم. وهو ما حاول القيادي الإخواني الهارب، عصام العريان، تأصيله في كلمته المسجلة على "الجزيرة"، مساء أول من أمس، بالإشارة إلى أن نتيجة ما أسماه بـ"الانقلاب"، كانت القطيعة التي واجهتها مصر من كثير من الدول، ولم تجد إلا الدول التي يحكمها عسكريون، على حد قوله. ثم حرض الخارج على الحكومة بقضية حساسة للغاية بالنسبة للغرب، بزعمه اقحام الجيش لنفسه في السياسة، بعد عزل مرسي. في حين لم ينس العريان وهو القيادي الوحيد صاحب الثقل التنظيم الهارب داخل مصر حتى الآن، أن يظهر على شاشة الفضائية القطرية بصفته المحفز لمزيد من الحشد في الشارع، وحتى لا تشعر القواعد بأنها بلا قيادة، وأن فاعلياتها بلا أي هدف أو معنى. وحتى يكون السيناريو الإخواني محكماً، ولا يبدو رهانهم على الغرب في إنقاذ الجماعة وقادتها من الحظر والسجن والتجاوز عن إرهابهم وعنفهم، مكشوفاً بالنسبة للدول والنخب السياسية، وقبلهما بالنسبة لقواعد التنظيم وحلفائه من الإسلاميين، فلابد من تفجير الشارع بأي شكل، بحيث يبدو الأمر وكأنها معركة بين فصيل يناضل من أجل الحرية، ومن أجل التعبير عن رأيه في أكبر ميادين الحرية ورمز ثورته: ميدان التحرير، وبين الشرطة والجيش. ولأن التنظيم الإخواني، بات يعتمد في تمويل فاعلياته حالياً، وبعد تجفيف منابع التمويل المركزية، إما على المساهمات المالية الفردية لقواعده والمتعاطفين معه، أو على الأموال المتدفقة بطرق ملتوية ومعقدة، وربما عبر مساعدة أطراف إقليمية ودولية، من قبل التنظيم العالمي، فإن طرق حشد الجماعة للمظاهرات والمسيرات، التي تكشف دوماً عن عدم سلميتها وعنفها في وجه المصريين، طرأ عليها تغيير أيضاً.. الإخوان باتوا يعتمدون فقط على إخوان القليوبية والجيزة في مسيرات القاهرة، فضلاً عن طلاب الأزهر الذين يعانون من فراغ دراسي بعد تأجيل بدء العام الجامعي الجديد لما بعد عيد الأضحى، ناهيك عن التركيز على جذب شباب مصر القوية، عبر الإيحاء بأن الإخوان سيدعمون رئيس حزبهم عبد المنعم أبو الفتوح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ناهيك عن شرائح المتدينين والسلفيين وأنصار الجماعات الجهادية من الحالمين بالحكم الإسلامي، حتى ولو كان إخواني الهوى، فضلاً عن شرائح غير مسيسة لكنها تحمل ميلاً فطرياً تجاه المشروع الإسلامي. ناهيك عن لجوء الإخوان لشراء محترفي المسيرات الانتخابية، لأجل "النفخ" في حجم مظاهراتهم. فكل شيء مباح للجماعة من أجل الاحتفاظ بالحليف الأمريكي تحت أي ظرف، وحتى لو كان ذلك الحليف لم يعد ينظر إلى ما قبل عزل مرسي نفسه. el dostor |
|