القمص ميخائيل إبراهيم
بساطته
لما كنت أعمل معه في ههيا سنة 1944، كنا نسير معًا. فلما وصلنا إلى منزله، دعاني إلى تناولي العشاء معه. ولما رآني ممتنعًا، قال لي: [أنت مش عاوز تيجي ليه؟ إللي هاكل منه، راح تأكل منه]. وإزاء محبتي للرجل نعم تشجعت وصعدت معه إلى مسكنه في الطابق الثاني.
ثم جاءني ببعض خبز مرحرح على عادة الريفيين، ثم طبق مش وبه قطعة جبنة قديمة. وقال لي: [اتفضل كل. هو ده الأكل إللي كنت راح آكل منه].
كانت هذه بداية الحب العميق والثقة الكبيرة التي ربطتني به مدى أكثر من ثلاثين عامًا، إذا شعرت أنه صادق. ولم يأخذه الحياء في أن يقدم لضيف يأتيه
الأنبا يؤانس أسقف الغربية