بمراحم الرب اغنى

[بنت البابا شنوده]

بمراحمك يارب اغنى
وحين تستيقظ النفس من نومها وتعود الى رشدها
وحين ترجع النفس الى حرية مجد اولاد الله وتتأمل :
ماحل بها .. وماذا صنع الله معها ورحمها
لايسعها الا السجود وقرع الصدور الليل والنهار مسبحة
مراحم الرب الغنيه
مراحم الرب المملوءه رفقا" وعطفا" وحبا"
نعم حين تنفتح عين القلب ويرى الانسان ماكان غافلا" عنه
يقف متعجبا" بل وفى اعماقة متسائلا"
كيف احتملنى الله طوال تلك السنين والايام
كيف؟؟؟
كيف تأنى علىّ واطال اناته وانا فى كورة الخنازير ارعى
ومن المياه المميته انهل .. وكلما رعيت وكلما نهلت ازددت بشاعه وظلمه
فالثوب الابيض قد صبغتة الخطيه فصار كسواد الليل
وثوب البر الذى البسنى اياه تهاونت فيه ولم احافظ عليه ولم ادرك قيمته بل:
كنت اكثر غباءا" من عيسو الذى باع بكوريته
من اجل حفنة عدس
فهنا اقف ولا تسعفنى الكلمات واعجز عن التعبير
سوى ان اتى مثل الخاطئة التى تلوثت بكل الشرور
سوى ان اتى مع الخاطئة التى اشتهرت فى المدينه كلها
وامسح بشعر رأسى قدمية
واتغنى بمراحمه
وانشد مع المرنم
بمراحمك يارب اغنى