|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلسلة الارتباط والزواج يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ان الهنا الصالح أعطى هذه الوصية للرجل أولا. هذه الوصية جاءت في سفر التكوين الإصحاح الثاني. إن سر الزيجة هو أول سر أسسه الرب الإله فهو قال من خلال فم أبينا آدم عندما رأى أمنا حواء (فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لأنها من امرأ أخذت. لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا) [تك23:2و24] الله خلق حواء من عظم ولحم آدم لذاك في سر الزيجة يصير الاثنان جسد واحد بواسطة الروح القدس ولا يجوز الطلاق ألا في علة الزنى. وقد يسأل البعض ماذا لو كنت أعيش في مرارة مع زوجي ولا أطيق الحياة معه من اجل الظلم الذي أعانيه. تستطيع المرأة أن تفارق زوجها ولكن لا يجوز لها الطلاق(وأما المتزوجون فأوصيهم لا أنا بل الرب أن لا تفارق المرأة رجلها. وان فارقته فلتلبث غير متزوجة أو لتصالح رجلها.ولا يترك الرجل امرأته.) [ا كو10:7و11] واضح هنا أن الحل الذي يفضله ربنا يسوع أن لا تفارق المرأة رجلها ولكن إن كانت المعيشة مستحيلة فتستطيع أن تفارقه. طبعا في هذه الحالة تمزق العائلة سيكون أمر حتمي خاصة في حالة وجود الأولاد وهذا غير مرغوب بالمرة. و كذلك أوصى ربنا الرجل أن لا يفارق امرأته. ولكي يدوم الزواج بدون عوائق كثيرة ولكي يتم الارتباط لابد من الترك أولا {ترك الأب وألام} لكي يتم الالتصاق بين الرجل والمرأة . إن هذا الترك هو من أهم أسس الزيجة الناجحة لكي تتغلب على متاعب هذه الحياة. ان الهنا الصالح هو بذاته الذي أسس هذا المبدأ. سامحوني إن كان أحد لا يتفق مع هذا المبدأ لان هذا ليس كلامي بل كلام الإله البار. مشكلة الحماة في البيئة الشرقية أريد أن اذكر إن مشكلة الحماة والحما واضحة جدا في البيئة الشرقية وهذا لأن الأسرة المسيحية لا تطبق ما يقوله الإنجيل ولكنها تطبق ما يقوله دين آخر وهو الإسلام. للأسف الشديد الرعاة المسيحيين لا يعلموا ما يقوله الإنجيل عن أول وصية أعطاها الله لأدم وهي (هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي.هذه تدعى امرأة لأنها من أمرء أخذت. لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا.){تك 2: 23و24} كان أدم هو أول من نطق بهذا القانون الذي يحفظ كيان الأسرة بإرشاد من الروح القدس. وذكرها ربنا يسوع المسيح أيضا (وقال.من اجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. إذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد) {مت 19: 4-6} وأيضا (ولكن من بدء الخليقة ذكرا وأنثى خلقهما الله. من اجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته. ويكون الاثنان جسدا واحدا.إذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد) {مر10: 6-8} وذكر بولس الرسول هذا القانون بإيضاح اكثر في رسالته إلى أهل أفسس الإصحاح الخامس‘ والذي تتجاهله العائلة الشرقية‘ عمدا أم جهلا‘ الله يعلم. واضح جدا من الآيات السابقة إن قصد الله الأزلي والأبدي أن الرجل يترك أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. أريد أن أوضح أن الإنجيل استخدم عشر كلمات عبرية للتعبير عن كلمة يترك في آيات مختلفة وكل كلمة عبرية استخدمت في كلمة يترك استخدمت في معاني أخرى‘ أما كلمة يترك التي استخدمت في الآية التي قالها أبونا أدم فهي تعني الآتي: يترك‘ يترك بدون رجعة‘ ينفصل‘ يبعد نفسه تماما. من هذه الكلمات نرى أن الله عندما قال على فم أبونا أدم وما قاله يسوع المسيح في الآية السابقة أن الرجل يترك أباه وأمه ويلتصق بامرأته فهي تعني الترك ولا تعني أي شيء أخر. إن من اكثر التأملات الرائعة التي قرأتها هو ما قاله يوحنا ذهبي الفم عن تفسير الرسالة إلي أهل أفسس في مجموعة نيقية المجموعة الأولى والمجلد الثالث عشر صفحة 308و309و310 فيها يشرح هذا القديس كيف يوصي الله الزوج بأن يترك أبواه الذين ولدوه ويلتصق بزوجته‘ الإنسانة التي لم يعاشرها من قبل وربما لم يعرفها جيدا‘ ويكون الاثنان جسدا واحدا ويفسر إن ما قاله بولس الرسول انه سر عظيم فعلا لكي تتكون بينهم علاقة مثل علاقة المسيح بالكنيسة. كنت أتمنى أن أترجم ما قاله القديس يوحنا ولكن لضيق مساحة المقالة اكتفي بما ذكرته. الترك والالتصاق إن لم يحدث الترك أولا بين الابن ووالديه لن يتم الالتصاق بينه وبين زوجته إطلاقا لأن الزوجة لن تشعر إنها أهم شيء في حياة زوجها، ستشعر إن بين زوجها وبينها شخص آخر وهي أمه. وإذا كانت العلاقة قوية جدا بين الابن وأمه وإن ألام متمسكة بابنها بشدة سيصل إحساس الزوجة بأن زوجها يخونها مع امرأة أخرى. وإذا سأل الزوج زوجته وأعطاها حرية الرأي في ماذا هو شعورها تجاه أمه، والتي هو مرتبط بها سيسمع رأيها في أمه والذي سوف يزعجه. إن من اصعب الأشياء على الزوجة المصرية هو ارتباط حماتها المريض بابنها والذي هو زوجها لأن المفروض إن الزوجة تأخذ المكان الأول في حياة زوجها وليس أمه أو أبوه. أنا اسمع في المشورة الروحية معاناة شديدة جدا من الزوجة المصرية والتي لن يسمعها أب الاعتراف لأننا كلنا نعرف ما هو رأي غالبية أب الاعتراف سيكون الأتي: عيشي في سلام ودي أمه يعني لازم يطيعها ورأيها لازم يمشي. إن هذا الكلام هو مخالف تماما لرأي الإنجيل ويجب على كل أب اعتراف أن يراعي وصية إلهنا الصالح وينصح الزوج بالوصية التي تقول يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته. نعم توجد وصية تقول يكرم الرجل أباه وأمه وسوف نتكلم بالتفصيل عن ماذا تقصده هذه الآية. جسد واحد ولذلك نحن نرى العائلة الشرقية تعاني اشد المعاناة من التفكك الأسري لأنه ينعدم الشعور بأن الزوج والزوجة جسد واحد. إذا شعر الزوج انه جسد واحد مع امرأته فستأخذ زوجته المكانة الأولى في حياته وان لم تشعر الزوجة إنها تأخذ المكانة الأولى في قلب زوجها فلن تشعر أنها وزوجها جسد واحد. لابد أن كل من الزوجين ُيشعر الآخر بأنه أهم إنسان في حياته. العائلة الشرقية اقف هنا وأريد أن أوضح شيئا وهو أني خدمت مع جنسيات مختلفة كثيرة والمعاناة بين أهل الزوج أو أهل الزوجة واضح جدا بين الشعوب الشرقية ولكنه تقريبا منعدم بين الشعوب الغربية المتحضرة فكل من الوالدين يعرف جيدا انه عندما يتزوج أحد أبنائهم‘ ابن آم ابنة‘فهم يدركون جيدا انهم سيكونون أسرة جديدة منفصلة عنهم. فالأبناء مسؤولون عن حياتهم ولا مجال للتدخل إطلاقا من الأهل ولا حتى التأثير العاطفي على الأبناء. وإذا وجدت هذه المشكلة فغالبية المجتمع سوف يروا الحماة أو الحما الذي يسبب المشكلة انه شخصية متعبة وغالبا ما يوصف هذا الشخص انه مريض نفسيا وعلى الابن أو الابنة أن لا يسمحوا للأهالي أن يتمادوا في هذا التصرف الغلط وهو التدخل في حياة أبنائهم. وسوف اشرح بالتفصيل في مقالة قادمة ما هو موقف الإنجيل من الأهالي عندما لا يقدروا أهمية سر الزيجة العظيم بين الزوج والزوجة. سر الزيجة أريد أن اقف هنا وأسال رعاة الكنيسة الآتي: إن الكنيسة تعتبر سر الزيجة من الأسرار المقدسة‘ فلماذا لا تتعاملوا مع الإشكالات الأسرية التي تسببها الأهالي تصرف يليق بقدسية هذا السر؟ لماذا لا تخبروا الأهل بأن يبعدوا عن اسر أبنائهم وبناتهم ويتركوهم في حالهم حتى يختاروا حياتهم بقرار منهم. وان اخطئوا فسوف يتعلمون من خطأهم. يجب أن الرعاة يخبروا الأهالي بأن يبعدوا عن حياة أبنائهم تماما وكما قلنا إذا اخطئوا فسوف يتعلموا من خطأهم. إذا كانت الزوجة أهم من الأب والأم‘ والزوجة عليها أن تخضع لزوجها في العلاقات الأسرية فمن الطبيعي إن الاخوة والأخوات ليس لهم أهمية عند الزوج وعلى الزوجة أن تعتبر شريك حياتها أهم من الاخوة والأخوات. إن أي زوج أو زوجة يعطوا أهمية لوالديهم أو لأشقائهم اكثر من شريك أو شريكة الحياة لا يستحقوا أن يدعوا مسيحيين لأنهم مخالفين للإنجيل تماما. حكاية حقيقية قال لي زوج يعاني من حماته هذه القصة المؤلمة والمضحكة في نفس الوقت‘ قال: عندما كانوا يضعوا الأساس لبناء كنيسة في سيدني قال أحد الرعاة الآتي؛ إذا كان أحد يريد أن يضع طلبة مكتوبة في ورقة ويضعها بين الأسمنت فيستطيع أن يفعل ذلك. واكمل أخونا هذا وقال ذهبت إلى العربية وكتبت جواب مطول من خمس صفحات اشكي فيه همي من زوجتي وحماتي واخبر ربنا بالعذاب الذي أعيش فيه. مع العلم بأن هذه الزوجة ووالدتها يذهبون إلى الكنيسة باستمرار ومواظبين على التناول. كان هذا الزوج يئن من عمق قلبه من معاملة حماته الفظيعة له. وكان يشتكي لراعي الكنيسة من حماته كثيرا ولم يأخذ راعي الكنيسة أي موقف مع هذه الحماة لأن لها أولاد كثيرين وهو ليس له قريب واحد هنا‘ هل هذا تطبيق للإنجيل يا رعاة الله الذين تحكمون بالعدل وكلمة الله؟ نحن نؤمن بأن الكنيسة الأرثوذكسية هي أغنى كنائس العالم في الأسس الخاصة بالترابط الأسري‘ ولما لا وهي التي تعتقد بأن الزواج بين اثنين سر مقدس من أسرار الكنيسة.. ليت كل من يسمي نفسه بأبن الكنيسة القبطية أن يعرف هذه الحقيقة ويعمل بها بل ويعلمها للآخرين.. لنا بقية لنتكلم عن هذا الموضوع الهام والشائك والمدمر للأسرة المسيحية وسنتكلم عن ما معنى إكرام الوالدين؟ هل نطيعهم أم نسد احتياجهم أم لا نهينهم؟ الرجاء المتابعة يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته أريد أن اذكر أني من خلال خدمتي قابلت أمثلة رائعة من أهل الزوج‘ أمثلة تستحق كل تقدير وإكرام. فيها رأيت الأم الحكيمة تتعامل مع زوجة ابنها كابنة حقيقية لها ولهذا أرى زوجة الابن تتعامل مع حماتها و كأنها أمها. وقابلت أيضا أمثلة محزنة لأهل الزوج وكأن زوجة الابن ليس لها حق في حياة وقلب زوجها. كل تصرفاتها مرصودة من كل أفراد عائلة زوجها. وكلماتي القادمة موجهة فقط لأهل الزوج الذين يكونون سبب مرارة للزوجة. واصلي أن كل من يقرأ هذه المقالة أن يسأل نفسه بكل أمانة‘ هل أنا من النوع الأول الذي يعطي الحب والتشجيع{لابد من التشجيع لان الحياة الزوجية للزوجة والزوج في أولها صعبة جدا} آم أنا من النوع الثاني الذي يتصيد غلطة للزوجة‘ هل انتقد كل ما تفعله من تدبير منزلي ولبس وتصرفات اجتماعية وكلام؟ عندما تعرض علي مشكلة زوجية وارى أن الزوجة في هذا الموقف مظلومة أسال هذه الأسئلة: هل أب وأم زوجك لهم تأثير على زوجك؟ هل هم على علاقة جيدة معك؟ هل أم زوجك في تنافس معك على حب زوجك؟ هل هي تتنافس معك في مقدرتك على تدبير المنزل؟ إذا كانت الإجابة نعم على بعض أو كل هذه الأسئلة يكون ردي أنت محتاجة أن تصلي بحرارة لكي يمد ربنا يسوع يده الحنونة ويوضح لزوجك أن المكانة الأولى في قلبه هي لك وليس لوالديه وأحاول أن اقنع الزوج بأن يضع حدا لتدخل الوالدين في شئون الحياة الزوجية وان لم يأتي هذا التصرف بنتيجة يحاول أن يضع حدا اكبر‘ وهكذا إلى أن يعرف آهل الزوج إن المكانة الأولى للزوجة بحسب كلمة الإنجيل. اصلي أيضا أن الرعاة والخدام لا يأخذوا موقف{ معلهش ويا بخت ما بات مظلوم ولا بات ظالم}هذا موقف سلبي وأيضا هو ضد الإنجيل. آما إلى الزوجة التي تعاني من أهل الزوج فأنصحها أن تفعل ما فعلته أمنا سارة مع أبينا إبراهيم وهي أن تضع الأمر في يدي الله وقالت له :.يقضي الرب بيني وبينك [تك16: 4و5] أحبائي إن الإنجيل لا يذكر لنا أي وصية لمجرد حشو صفحاته‘ حاشا لله الأمين القدوس أن يفعل ذلك بل لأنها وصية مهمة. وعندما تتقدم وصية مثل(لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا) باقي الوصايا‘ ويذكر أيضا ربنا يسوع نفس الكلام في إنجيل متى 19وانجيل مر قس 10 وبولس الرسول في أفسس 5 فأن ذلك لأهمية هذه الوصية. صدقوني إن لم يترك الرجل أباه وأمه لن يستطيع أن يلتصق بامرأته‘ أن هذا ما قاله الله منذ بدء الخليقة. يتبع |
01 - 06 - 2012, 08:42 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
سلسلة الارتباط والزواج اكرم أباك وأمك (الجزء الثاني) ذكرنا في العدد السابق إن لنا بقية لنتكلم عن ما معنى إكرام الوالدين في القاموس الإنجليزي العبري واليوناني؟ هل نطيعهم طاعة عمياء أم نسد احتياجهم إذا احتاجوا شيء أما نحترمهم ولا نهينهم؟ إن إكرام الوالدين من أحد الوصايا العشر التي اهتم الإله بأن يذكرها في بدء تأسيس العلاقة بينه كإله وبين شعبه الخاص به‘ ولكي نشرح ماذا تعني هذه الوصية يجب علينا أن نفهم ما هو معنى كلمة إكرام أولا.ما هو معنى كلمة إكرام. إن كلمة إكرام تعنى في قاموس اللغة العبرية واليونانية والإنجليزية هو الآتي: الاحترام والتقدير والهيبة. من خلال خدمتي في المشورة الروحية وجدت انه من السهولة جدا للأبناء خصوصا في هذا العصر أن يهينوا آبائهم ويتناسوا انهم اعتنوا بهم في طفولتهم ونموهم إلى أن يصبحوا رجال ونساء. إن تمرد الأولاد على وصايا وتعليمات الآباء والأمهات لهم اصبح منتشر جدا في هذه الأيام وقد يتطاول بعض الأبناء ببعض الكلام المهين ويخجل من بعض تصرفات والديه والتي قد تكون صح في أحيان وأحيانا أخرى لا تكون صح، لأننا كلنا بشر. والإنجيل يكرر هذه الوصية (تهابون كل إنسان أمه وأباه) {لا19: 3}. الإنجيل يمنعنا تماما عن سب والدينا وهذه الخطية كانت تستوجب القتل في العهد القديم (كل إنسان سب أباه أو أمه فإنه يقتل. قد سب أباه أو أمه. دمه عليه) {لا9:20} من خلال خدمتي وجدت إن الإنسان الذي يهين أباه أو أمه لا يتبارك في حياته. صدقوني هذه حقيقة لمستها في الخدمة. إن احترام الوالدين وسد احتياجهم المادي واجب جدا. هم أعطوك احسن ما عندهم ويجب عليك أن تسد احتياجهم أيضا‘ إن إهانة الوالدين خطية كبيرة في نظر إلهنا يسوع المسيح وتستحق التوبة. طاعة الأطفال للوالدين إن طاعة الأطفال للوالدين يجب أن تكون في الرب. (آيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب لان هذا حق){أف1:6} هنا الطاعة موجهة إلى الأولاد أي الأطفال children أن يطيعوا والديهم في الرب فلا تعلموهم الكذب من سن صغير، فمثلا عندما يطلبك أحد لا تريد أن تتكلم معه فلا تخبر أولادك أن يقولوا بابا مش موجود وأنت موجود. فيجب أن الأطفال تطيع الوالدين في الرب فقط. الرجاء من الآباء إن يعلموا الأطفال أن يحترموهم في صغرهم وإلا لن ينفع تعليمهم احترام الولدين في كبرهم. لنا مقالات قادمة نشرح فيها بالتفصيل تربية الأطفال. هل يطيع الكبار الوالدين؟ إن طاعة الكبار المطلقة للوالدين مبدأ غير كتابي إطلاقا فالإنجيل يوصي الأولاد أي الأطفال بالطاعة للوالدين وليس الكبار أي أبنائهم البالغين ويجب أن تكون الطاعة للوالدين في حدود وصايا الإنجيل فقط فإن أعطاك الوالدين أمر مخالف للإنجيل فلا تعتبره إطلاقا. والإنجيل يذكر في لوقا الإصحاح الرابع إن آدم هو ابن الله ومع ذلك لم يوقف إلهنا الصالح آدم وحواء من أكل شجرة معرفة الخير والشر ولكنه أعطاهم حرية الإرادة بالكامل ويجب على الآباء والأمهات التمثل بأعظم أب في الوجود وهو الآب السماوي بإعطاء الأبناء حرية الاختيار. إن الطاعة المطلقة يجب أن تكون لألهنا الصالح فقط وليس للوالدين فإذا قال لك والديك نصيحة سوف تفصلك أو تبعدك عن زوجتك ( وما اكثر هذه النصائح في العائلة العربية أو المصرية) فالرجاء أن لا يسمع الأبناء لمثل هذه النصيحة لأن الإنجيل يقول يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته. معرفة كلمة إلهنا الصالح إن أي إنسان مسيحي عليه أن يطبق الإنجيل في حياته لذلك أنا في كل مقالة كتبتها أشجع كل إنسان أن يقرأ الإنجيل كل يوم لكي يعرف شيئين مهمين وهما الآتي: 1- ماذا تقول كلمة الله عن (الآب والابن والروح القدس) إن قرأت الإنجيل فسوف تعرف من هو الله ( الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله ) {1كو10:2} سوف تعرف من هو الآب السماوي وما هو عمله في حياتك وكيف إن كل طلبة في حياتنا يجب أن توجه إلى الآب السماوي في اسم يسوع المسيح وتعرف مخلصك الصالح يسوع المسيح وما فعله على الصليب من أجلك كيف انه خلصك بدمه الغالي أعطاك نعمته الغنية التي بواسطتها تتغلب على أي خطية وأعطاك أيضا بره المجاني والذي بواسطته تستطيع أن تقف أمام عرش الآب بلا لوم أمامه في محبته الغنية وأيضا ستعرف ما هو عمل الروح القدس في حياتك ولماذا قال ربنا يسوع المسيح الآتي (لكني أقول لكم الحق انه خير لكم أن انطلق.لانه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي.ولكن إن ذهبت أرسله إليكم) {يو7:16} لان الروح القدس هو المحامي الذي يدافع عنك وهو أيضا شفيعك " وكذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنا.لأننا لسنا نعلم ما نصلّي لأجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنّات لا ينطق بها. ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح. لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين." {رو8: 26و27} عندما تقرأ الإنجيل سوف تعرف مكانتك في المسيح وسوف تعرف وعود الله لك. إن كان لك اشتياق أن تعرف كلمة الله فالله أمين وعادل وسوف يرشدك إلى كل الحق لان هذه هي شهوة قلبه أن تعرف الحق لأن الحق سوف يحررك. 2- سوف تعرف ما هو واجبك نحو الله. ستعرف ما هو المطلوب منك لكي تعيش في بركات الله التي لا تعد. الكثير منا يعيش في حياة لا تحكمها كلمة الله. ومنها إكرام الوالدين‘ آي الاحترام والتقدير والهيبة وسد الاحتياج ولكن الطاعة المطلقة تكون لكلمة الله فقط،، الإنجيل، أولا وأخيرا. أقولها مرة أخرى أن الطاعة المطلقة تكون لكلمة الله فقط،، الإنجيل، أولا وأخيرا. كثيرا ما أرى واسمع عن بعض الأبناء يهينوا والديهم ويصل الحد إلى السب. إن هذا خطأ كبير جدا سوف يجلب على الأولاد‘ صغار آم كبار، لعنة. إن إهانة الوالدين خطأ كبير يستحق التوبة والاعتذار لهم إذا كانوا على قيد الحياة‘ أما إذا كانوا انتقلوا فالتوبة الحقيقة لألهنا تكفي. ماذا لو لم يتفق البالغين مع الوالدين في رأيهم؟ أنا انصح بالآتي: لا ترفض رأي الوالدين رفض مطلقا لان هذه حكمة. الوالدين هم من اكثر الناس حبا لأبنائهم وبلا شك انهم لا يريدون الشر لأبنائهم‘ قد يكون رأيهم غير صحيح ولكنهم ينصحوا بمنطق نابع من الحب. قد تنصح الأم ابنها بأن يكون شديد مع زوجته ولا يحترم رأيها ولكنه نابع من الحب الأعمى ولكن على الابن أن يقارن ما يقوله الأباء بباقي الوصايا خصوصا الوصية التي تقول يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته. والتي تقول إن الرجل يحب امرأته كنفسه {أفسس 5} وقد تشجع الام ابنتها على عدم طاعة زوجها‘ ولكنه أيضا نابع من حب أعمى. طبعا هذا غلط كبير وضد كلمة الله ويجب على الزوجة أن لا تسمع لأهلها. يجب على كل إنسان أن يوزن كل رأي يسمعه بميزان كلمة الإنجيل ولا يعطي أي اعتبار لأي رأي مخالف لكلمة إلهنا الصالح. مبدأ عام وهو أن نحترم رأي كل إنسان وليس المطلوب من أي إنسان ناضج أن يطيع هذا الرأي كما قلنا يجب أن كل رأي يوزن بميزان كلمة إلهنا الصالح. أنا شخصيا اطلب من كثير من الناس الذين أقدرهم واعرف انهم يحبونني أن يعطوني رأيهم في أشياء كثيرة‘ أنصت إلى الرأي ولكني اخذ هذا الرأي وأقارنه بما يقوله الإنجيل. إذا كان رأيهم موافق لرأي الإنجيل وشعرت براحة لهذا الرأي بعد الصلاة‘ فأنا استفيد من هذا الرأي. آما إذا كان هذا الرأي لا يتفق مع رأي الإنجيل فسأقول أشكرك من اجل رأيك ولكني أرى إن رأيك لا يتفق مع رأي الإنجيل ولك كل احترامي. قصة حقيقية عندما كنت في زيارة أحد البلاد كنت اعرف راعي كنيسة قبطية وعرض علي مشكلة امرأة متزوجة ولكنها تركت زوجها وأخذت الأولاد معها وهي تعيش مع والدها. وهذا الراعي يحاول أن يقنعها بالرجوع إلى زوجها ولكنها ترفض. طلب هذا الراعي أن أتدخل لعل وعسى ترضى بالرجوع إلى زوجها. وطبعا سألته عدة أساله لكي افهم ما هو الخلاف بينهما وفهمت الآتي: هي تعمل في مركز مرموق جدا وأم زوجها توصي ابنها أن يثبت وجوده كزوج ويضرب زوجته إذا خالفته في أي شيء صغير أو كبير. وطبعا الزوجة تعبت من هذه المعاملة فتركت البيت وأخذت الأولاد وهي لديها الدخل الذي يجعلها تعيش في احسن حال في بيت أبيها. قلت للراعي أن الإنجيل يسمح للزوجة أن تترك زوجها " وأما المتزوجون فأوصيهم لا أنا بل الرب أن لا تفارق المرأة رجلها وان فارقته فلتلبث غير متزوجة أو لتصالح رجلها.ولا يترك الرجل امرأته" {1كو7 :10و11} قلت له لماذا إنسانة متعلمة مثلها تقبل أن تهان مثل أي زوجة مسلمة. قلت له دع الزوج يخرب بيته بنصيحة والدته ودع الزوجة تعيش في سلام في بيت أبيها هي وأولادها. انه حسن للأولاد أن يعيشوا مع جدهم ومع أمهم بدون ضرب والدهم لامهم كل أسبوع أو أسبوعين. والسؤال الذي أريد أن اسأله لكل إنسان مسيحيي لماذا تطبق تعاليم الإسلام في حياتك ولماذا تعتقد إن رضى الأم من رضى الرب كما يقول الإسلام. إن الإسلام يضع الأم في مكانة أعلى من الزوجة بكثير جدا (جاء رجل إلى محمد نبي الإسلام وقال: من أحق الناس بصحبتي ورعايتي؟؟ قال أمك، قال ثم من؟ قال أمك، قال ثم من؟قال أمك، قال ثم من قال أبوك) http://www.akhawia.net/showthread.php?t=32417 من هنا يتضح إن الإسلام يضع مكانة الأم أعلى من مكانة الزوجة بكثير جدا أما المسيحية فتضع مكانة الزوجة في المكانة الأولى وهذا سيكون موضوع المقالة القادمة. الإنسان الذكي الإنسان الذكي هو الذين يستفيد من خبرات الآخرين حتى لو كانوا غرباء فكم وكم إذا كانوا الوالدين. قد يقول البعض إن والداي غير متعلمين‘ أقول لك إن بعض النصائح الثمينة التي أعيش بها سمعتها من أناس ليس لديهم تعليم عالي ولكنهم أناس لهم عشرة مع يسوع المسيح. الإنجيل يقول (ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله التي نتكلم بها أيضا لا بأقوال تعلّمها حكمة إنسانية بل بما يعلّمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات) {1كو2: 12و13} من هذه الآية نفهم إننا يجب أن نقارن الروحيات بالروحيات وفي العدد القادم سنقارن الروحيات بالروحيات. كيف يكرم الزوج ما قاله الإنجيل‘ يترك الرجل آباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. وكيف إن الزوجة تنسى شعبها وبيت أبيها وتخضع لزوجها تماما‘ وهل هذا يتعارض مع اكرم أباك وأمك آم لا............ |
||||
03 - 06 - 2012, 01:50 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
موضوع جميل و مميز وميرسي للشرح الوفي و لتعبك ربنا يعوضك |
|||
|