كراكيب الأيام
لا تحزن وأنت تلقى كراكيب الأيام من طريقك هناك أشياء يجب أن نتخلص منها حتى نستطيع أن نقاوم متاعب الحياة وحماقات الآخرين..ان الكراكيب أحياناً تتكدس أمامنا وحولنا حتى تفقدنا الرؤيا والرؤى انها تحجب عنا الضوء وساعتها يسود الظلام وفى أحيان أخرى نفقد القدرة على أن نميز الأشياء فلا نرى الصالح من الطالح ولا نفرق بين القبح والجمال..فى دنيا العلاقات الإنسانية هناك الكثير من الكراكيب التى لا ينبغى أن نبقى عليها.هناك أناس خدعوك وهل هناك ذنب أكبر من الخديعة وهناك مَن كذبوا عليك والكذب من الكبائر وهناك أحباب خانوك ولا شىء أحقر من الخيانة وهناك مَن حقدوا عليك بلا ذنب أو سبب والحقد حيلة الفاشلين..هذه الأشياء لا ينبغى أن تحرص عليها بل أن الأفضل دائماً أن تتخلص منها لأنها مع الأيام قد تصبح سداً يمنع عليك ضوء النهار ونسمة الصباح الندى..أن الكراكيب أحياناً تقتحم براءتنا ونجد أنفسنا وقد تحولنا إلى مجرد لعبة رخيصة فى أيدى الآخرين
لا تترك نفسك أبداً لمَن لا يعرف قدرك حتى لو أدعى الحب لأن الحب لا يتعارض أبداً مع القيمة وأقدار الناس تسبق كل المشاعر.فى مشوار الحياة يجب أن تتخلص من فوضى الكراكيب فى الناس والأشياء وحتى الأحلام..أذا كنت قد عشت حلماً وخدعك فلماذا تحفظ العهد معه.حتى الأحلام لها عمر افتراضى وفترة صلاحية أصعب الأشياء أن تتمسك بحلم فسد لأن الأحلام يمكن أن تفسد اذا لم تجد زماناً يحميها ورفاقاً يدركون قيمتها..
قد تكون كراكيب الحب هى الأصعب دائماً لأننا نقتطع شيئاً منا ونحن نلقيها بعيداً ولكن ماذا تفعل وأنت ترى بين يديك حطام تمثال تكسر ورفات حبيب غدر وقلب لا ينبض حين يتحول الحب إلى كراكيب لا فرق بينه وبين الكراسى المحطمة والأوانى المهمشة وحرام عليك أن تعيش وسط الأطلال..لا تترك الكراكيب تحجب عنك سنوات عمر قادم قد لا يطول ولكن ربما كان جميلاً وممتعاً ورائعاً.حاول أن تلقى نفسك تحت ظلال شجرة مثمرة ولا تنتظر ثماراً من حدائق جفت وسكنتها الغربان..تستطيع أن تصنع لنفسك عالماً جديداً بلا كراكيب.