23 - 11 - 2021, 12:46 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الَّذِي جَعَلْتُ الْبَرِّيَّةَ بَيْتَهُ وَالسِّبَاخَ مَسْكَنَهُ [6].
غالبًا ما يُحبس الحمار الأليف في حجرة في داخل الحقل أو البيت، لا يتحرك فيها، أما الحمار الوحشي فيجد حريته في الحركة حتى يحسب البرية بيته الخاص، ويسكن في منطقة صالحة.
يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن من يمارس حياة الوحدة والسكون تصير الصحراء كلها بيته، يتحرك فيها في أمان وطمأنينه، ويقطن حتى في الأماكن المالحة التي تلهب الإنسان بالعطش، فيكون دائم الجوع والعطش إلى العشرة مع الرب.
v "الذي جعلت القفر بيته، والأرض المالحة مسكنه (خيمته)"... الذين يعيشون في عزلة، أي الذين يتحررون من الشهوات الجسدية، يقيمون بسكون القلب، وذلك كما أعطى الرب البرية بيتًا للحمار الوحشي، فلا تضغط عليه جموع الشهوات الجسدية...
الملوحة تناسب التهاب العطش، فإذ يعيش القديسون في مساكن هذه الحياة (التي لسكون القلب)، ويلتهبون بالدفء اليومي لشوقهم نحو المدينة السماوية فيُقال أنهم يجعلون مساكنهم في أرض الملوحة. إنهم يلتهبون عطشًا على الدوام، كما هو مكتوب: "طوبى للجياع والعطاش إلى البرّ، فإنهم يشبعون".
البابا غريغوريوس (الكبير)
|