ان التأمل المتواصل في صلب ربنا يكسب النفس حرية وسلاماً وقوة وغفراناً.
وبقدر ما يزداد تأملنا في الصليب بقدر ما تتعمق معرفتنا للرب يسوع. والتأمل في الصليب عيادة أساسية في حياة المسيحي, خَدم من أجلها بولس الرسول حين قال " أنتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوباً " (غل 1:3).
"واما من جهتي فحاشا لي ان أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به صلب العالم لي وأنا للعالم " (غل 4:6). الى ان قال " مع المسيح صلبت فأحيا, لا أنا بل المسيح يحي في ... الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي " (غل 10:2)
إن المسيحي لا يستطيع أن يقول إنه يعرف المسيح إن لم يكن له شركة مقدسة في تأمل مستمر في صليب المسيح. لذلك لنبدأ بتدريب يومي, اننا نقف كل يوم على الاقل عشر دقائق في تأمل مستمر في الذي صلب عنا. نتأمل أولا : في خطايانا إلتي سببت صلب يسوع, وثانيا : في عمق محبة الله الذي قبل كل هذه الآلام في جسده نظير خطاياي, وفي الختام ينتهي التأمل بالسجود وشكر الله وتقبيل قدميه اللتين أعتقتاني من طريق الضلالة.
" فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "
( 1 كو 18:1)