|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عيد المظال: 12 «وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ السَّابعِ، يَكُونُ لَكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلًا مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا. وَتُعَيِّدُونَ عِيدًا لِلرَّبِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 13 وَتُقَرِّبُونَ مُحْرَقَةً، وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ: ثَلاَثَةَ عَشَرَ ثَوْرًا أَبْنَاءَ بَقَرٍ، وَكَبْشَيْنِ، وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفًا حَوْلِيًّا. صَحِيحَةً تَكُونُ لَكُمْ. 14 وَتَقْدِمَتُهُنَّ مِنْ دَقِيق مَلْتُوتٍ بِزَيْتٍ: ثَلاَثَةُ أَعْشَارٍ لِكُلِّ ثَوْرٍ مِنَ الثَّلاَثَةَ عَشَرَ ثَوْرًا، وَعُشْرَانِ لِكُلِّ كَبْشٍ مِنَ الْكَبْشَيْنِ، 15 وَعُشْرٌ وَاحِدٌ لِكُلِّ خَرُوفٍ مِنَ الأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفًا، 16 وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ الْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، فَضْلًا عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 17 «وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي: اثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا أَبْنَاءَ بَقَرٍ، وَكَبْشَيْنِ، وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفًا حَوْلِيًّا صَحِيحًا. 18 وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالْكَبْشَيْنِ وَالْخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالْعَادَةِ. 19 وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ الْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، فَضْلًا عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا مَعَ سَكَائِبِهِنَّ. 20 «وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ: أَحَدَ عَشَرَ ثَوْرًا، وَكَبْشَيْنِ، وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفًا حَوْلِيًّا صَحِيحًا. 21 وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالْكَبْشَيْنِ وَالْخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالْعَادَةِ. 22 وَتَيْسًا وَاحِدًا لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلًا عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 23 «وَفِي الْيَوْمِ الرَّابعِ: عَشَرَةَ ثِيرَانٍ، وَكَبْشَيْنِ، وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفًا حَوْلِيًّا صَحِيحًا. 24 وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالْكَبْشَيْنِ وَالْخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالْعَادَةِ. 25 وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلًا عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 26 «وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسِ: تِسْعَةَ ثِيرَانٍ، وَكَبْشَيْنِ، وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفًا حَوْلِيًّا صَحِيحًا. 27 وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالْكَبْشَيْنِ وَالْخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالْعَادَةِ. 28 وَتَيْسًا وَاحِدًا لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلًا عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 29 «وَفِي الْيَوْمِ السَّادِسِ: ثَمَانِيَةَ ثِيرَانٍ، وَكَبْشَيْنِ، وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفًا حَوْلِيًّا صَحِيحًا. 30 وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالْكَبْشَيْنِ وَالْخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالْعَادَةِ. 31 وَتَيْسًا وَاحِدًا لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلًا عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 32 «وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ: سَبْعَةَ ثِيرَانٍ، وَكَبْشَيْنِ، وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفًا حَوْلِيًّا صَحِيحًا. 33 وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالْكَبْشَيْنِ وَالْخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَعَادَتِهِنَّ. 34 وَتَيْسًا وَاحِدًا لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلًا عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 35 «فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ: يَكُونُ لَكُمُ اعْتِكَافٌ. عَمَلًا مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا. 36 وَتُقَرِّبُونَ مُحْرَقَةً وَقُودًا رَائِحَةَ سَرُورٍ لِلرَّبِّ: ثَوْرًا وَاحِدًا، وَكَبْشًا وَاحِدًا، وَسَبْعَةَ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ صَحِيحَةٍ. 37 وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثَّوْرِ وَالْكَبْشِ وَالْخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالْعَادَةِ. 38 وَتَيْسًا وَاحِدًا لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، فَضْلًا عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. إن كان عيد الكفارة هو عيد صوم وتذلل، فإن عيد المظال الذي يلحقه في الخامسة عشر من نفس الشهر ويستمر ثمانية أيام هو عيد الفرح والتهليل. إن كان الكفارة يشير إلى الصليب لهذا ارتبط بالصوم والتذلل، فإن عيد المظال يشير إلى ثمار الصليب بما يحمله من قوة قيامة وصعود وتمتع بالروح القدس. فاستمرار العيد ثمانية أيام إنما يشير إلى الحياة المُقامة أي الحياة الأخرى، إذن اليوم الثامن هو اليوم الأول بعد الأسبوع، أي الدخول في أسبوع جديد. في هذا العيد يلتزم كل رجل أن يظهر أمام الرب في الهيكل (تث 16: 16) وكانوا يسكنون خيامًا ينصبونها أثناء العيد في ساحات المدينة وعلى سطوح البيوت وأفنيتها وفي دور الهيكل (نح 8: 16) وعلى الجبال المجاورة لأورشليم، بهذا كان قمة الأعياد إذ يشير إلى انطلاق الكنيسة خارج المسكن الأرضي. وكانت الشريعة تُقرأ كل سبع سنين أمام الشعب في ميعاد سنة الإبراء في عيد المظال (تث 31: 9-13). وقد أُدخلت مراسيم كثيرة للعيد بجانب الذبائح والتقدمات التي نتحدث عنها في دراستنا لسفر اللاويّين إن سمح الرب. ففي وقت ذبيحة الصباح كان الشعب يحمل سعف النخيل وأغصان الآس والصفصاف والفاكهة ويطوفون حول المذبح مرة كل يوم، وسبع مرات في اليوم السابع كما ظهرت عادة أخرى وهي أن كاهنًا يملأ وعاءً ذهبيًا من ماء بركة سلوام ويحمله إلى الهيكل عند الذبيحة الصباحيّة والمسائيّة كل يوم من أيام العيد، فسيتقبلونه بهتاف البوق وكلمات إشعياء النبي "فتستقون مياهًا بفرح من ينابيع الخلاص" (إش 12: 3). ولعل رب المجد قد أشار إلى هذا بقوله: "إن عطش أحد فليقبل إليَّ ويشرب. من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حيّ" (يو 7: 37-38). وكأن السيد قد وَجَّه أنظارهم إلى الروح القدس الذي يتقبلونه في داخلهم واعتادوا أيضًا في المساء اللاحق لأول يوم في العيد أن يضيئوا دار النساء من منارتين عاليتين تحمل كل منهما أربعة مصابيح كبيرة فتلقي بنورها على المدينة إشارة إلى عمل الروح القدس "الاستنارة الداخليّة". كأن عيد المظال هو عيد الفرح بالقيامة والانطلاق نحو السمويات خلال التمتع بالروح القدس الذي يفجِّر ينابيع مياه حيّة في داخلنا ويُنير بصيرتنا الداخليّة. استخدام المظال أيضًا يشير إلى حالة الشعب بعد انطلاقه من أرض العبوديّة ورحيله في البريّة في خيام ليعبر إلى أورشليم مدينة الملك العظيم. وكما يقول القديس أغسطينوس: [نحن الآن قبل أن ندخل أرض الموعد، أعني الملكوت الأبدي نعيش في البريّة في مظال... الإنسان الذي يدرك أنه عابر في هذا العالم يكون في مظال. هذا الإنسان يفهم أنه راحل في مدينة غريبة إذ يرى نفسه يئن مشتاقًا إلى وطنه]. أما بالنسبة للذبائح والتقدمات في هذا العيد فيلاحظ الآتي: أولًا: كثرة الذبائح والتقدمات ففي أيام العيد يذبح كمحرقات سرور للرب 71 ثورًا 15 كبشًا و105 خروفًا حوليًا صحيحًا إلخ... فبقدر ما يزداد الفرح تعلن الذبيحة بصورة، لأنه فرحنا إنما ينبع عن مصالحتنا مع الله خلال ذبيحته، وسروره بنا من خلالها! بمعنى آخر كلما اكتشفنا قوة الذبيحة إنما ننعم بالفرح السماوي! ثانيًا: إن كان فرح العيد يبعث فيهم تقديم ذبائح وتقدمات لكن دون تجاهل للمحرقة الدائمة اليوميّة في الصباح والمساء. وكأن العيد وهو يدفعنا بالأكثر للتمتع بالشركة مع الله وممارسة عبادتنا الليتورجية لا يعني توقفنا عن تداريب حياتنا اليوميّة. ثالثًا: في أيام العيد لا تختلف الذبائح فيما عدا اليوم الثامن حيث الاعتكاف، أما عدد الثيران فيبدأ برقم (13) وينتهي في اليوم السابع برقم (7) بتناقص ثور واحد كل يوم عن اليوم السابق له. رابعًا: يقدم كل يوم ذبيحة خطيّة كما في سائر الأعياد ملتحمة مع المحرقات وجود رائحة سرور للرب... وكأن سرور الآب بنا يلتحم مع غفران خطايانا خلال العمل الخلاصي الواحد: الصليب! |
|