تفجيرات «الجمعة» كشفت تعدد الأذرع العسكرية لـ«الإرهابية» بقيادة الشاطر

[Mary Naeem]

تفجيرات «الجمعة» كشفت تعدد الأذرع العسكرية لـ«الإرهابية» بقيادة الشاطر«أنصار بيت المقدس» و«أجناد مصر» اقتسمتا عمليات مديرية الأمن وقسم الطالبية ومحطة مترو البحوث

أكدت مصادر مطلعة، أن التحقيقات التى يجريها رجال الأمن العام بقيادة اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية، للقطاع بالاشتراك مع رجال الأمن الوطنى حول التفجير الذى طال مديرية أمن القاهرة يوم الجمعة الماضى كشفت تورط عناصر من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية فى الحادث ومدهم للمنفذين بالمتفجرات.



وكشفت التحريات أن عناصر الخلية التى ضبطتها الشرطة قبل التفجير بدقائق وصل عددهم إلى أكثر من 35 متهماً، بعضهم من خارج البلاد، وأن شخصاً يعمل كحلقة وصل بين عناصر الخلية - الذين اتخذوا لهم اسما حركيا وهو «أنصار بيت المقدس» - وقائدهم الذى يوجههم «خيرت الشاطر» نائب مرشد الإخوان.

وأضافت التحريات أن الوسيط التقى بعناصر الخلية ليلة تفجير المديرية، ووزع عليهم قائمة بأسماء عدد من الضباط على مستوى الجمهورية سياسيين وصحفيين لاستهدافهم.



ورصدت التحريات أن أعضاء الخلية يهددون المستهدفين عبر إيميل مخصص لهم، وهو ansarmakdes@gmail.com ، والذى أرسلوا منه بياناً لبعض الصحفيين بعنوان «هذا بياننا للناس.. وما بعده أفعال لا أقوال» حمل فى بدايته «جماعة أنصار بيت المقدس، سرية خالد بن الوليد بالمنصورة، القسم الإعلامى، عملية حق الانتقام»، وحمل فى مضمونه تهديدات للمصريين والجنود، مطالباً المواطنين بعدم المشاركة فى احتفالات ذكرى ثورة يناير، لأن كل من يشارك سيضع نفسه تحت قنابلهم، كما حمل البيان تهديداً لرجال الشرطة والقوات المسلحة ورسائل تكفير لكل من يقف مع الدولة خلال تلك الأحداث.

وأثبتت التحريات والتحقيقات أن تفجير مديرية أمن القاهرة حدث فى وقت لم يتخط 3 دقائق بعد انتظار سيارة ربع نقل بيضاء «دوبل كابينة» - تشبه فى سيارات الشرطة، - حتى انتهاء فترة عمل الكمين الليلى، الذى ينتشر أمام المبنى منذ الحادية عشرة مساءً، حتى السادسة صباحاً، وقد سارت السيارة المفخخة ببطء حتى وصلت إلى أمام الباب الرئيسى للمديرية لإيهام أفراد الحراسة أنها تابعة لخدمة الكمين الليلى.

تبع ذلك نزول سائق السيارة المفخخة واستقلال سيارة ملاكى أخرى داكنة اللون، كانت تتبعه لتنفجر السيارة تماماً ورجحت التحريات أن يكون عدد منفذى العملية 5 أشخاص.

وفى سياق متصل أصدرت «مليشيات الشاطر» - «أنصار بيت المقدس»- بيانا صباح أمس الأحد نشرته مواقع جهادية تبنت فيه إسقاط مروحية عسكرية مستخدمة صاروخ أرض جو بمحيط منطقة الشيخ زويد فى سيناء، واستهداف معسكر الزهور خلال ما أسمته بوحدة المدفعية بـ 4 قذائف هاون ثلاث ارتكازات أمنية هى «الجورة» و«كرم القواديس» و«أبوطويلة» بقذائف RBG، كما اشتبكت بالأسلحة الثقيلة مع قوات الدعم المحيطة بمطار الجورة الدولى، وقنص جندى فى كمين الخروبة.



ونوه البيان إلى وجود تنظيم آخر فى مصر يسمى «أجناد مصر»، حيث اعتذرت مليشيات الشاطر فى البيان عن خطأها، أمس الأول، بأنها نسبت تفجيرى قسم شرطة الطالبية ومحطة مترو البحوث لها، فى حين أن «أجناد مصر» هو من نفذ هاتين العمليتين، لافتة إلى أن وجود مجموعة خاصة بها كانت لديها نفس الأهداف وتعمل فى نفس المنطقة جعلت المسؤول أبلغ خطأً بأن العملية تخص الجماعة، على حد قول البيان.

وكررت المليشيات مطالبها للشعب بالابتعاد عن المقار والمراكز الأمنية والشرطية، زاعمة أنها تعانى أشد المعاناة حتى تنجز التفجير بدون إلحاق أذى فى صفوف المسلمين.

كانت مليشيات خيرت الشاطر «أنصار بيت المقدس» أعلنت مسؤوليتها عن استهداف مديرية أمن القاهرة بسيارة مفخخة واستهدافها لقوة متمركزة أمام محطة مترو البحوث، منوط بها التصدى للمظاهرات «كما ألقت 4 قنابل على دورية أمنية بمحيط قسم الطالبية، أثناء توجهها لمواجهة أعمال الشغب بشارع الهرم».