بؤبؤة عيون القطط
اعتمادا على الضوء، يتغير شكل بؤبؤة عيون القطط المنزلية من الشق الرأسي إلى شكل حبة اللوز الجذاب إلى الشكل المستدير تقريبا، ومثل فتح ستائر المسرح أو غلقها تفتح العضلات الموجودة على جانبي بؤبؤة عيون القطط على شكل شق عريض إلى ضيق، وبشكل عام، يمكن أن تتمدد بؤبؤة عيون القطط بمقدار 135 ضعفا، ويمكنها أداء مثل نظارات الرؤية الليلية المدمجة، وعلى النقيض من ذلك، تتمدد بؤبؤة عيون البشر بمعامل 15.
يقول رون دوجلاس عالم الأحياء في جامعة الحيوان في جامعة لندن إن بؤبؤة العيون ذو الشق مع التحكم الرائع في الضوء هو كيف تستطيع القطط أن تصطاد في الظلام القريب، وفي ضوء النهار الساطع أيضا، وتظهر دراسة بانكس أن بؤبؤة العين ذي الشق غالبا ما توجد في الحيوانات التي تصطاد ليلا ونهارا، وخاصة بين الحيوانات المفترسة التي تنصب كمينا لفرائسها بما في ذلك القطط والثعابين والتماسيح، ويميل أولئك الذين يطاردون فرائسهم مثل الفهود والذئاب إلى وجود بؤبؤة دائرية.
لماذا الحيوان المفترس الذي ينصب كمينا لديه بؤبؤة على شكل شق؟ لأن إنقضاض الحيوان المفترس كالقطط مثل على الفريسة مثل الفأر على سبيل المثال، يجب أن تكون القطط رائعة في الحكم على المسافة وهنا تستطيع بؤبؤو العين لدى القطط مع الشق الطولي تحديد المسافة. كما يقول بانكس، والقطط مثل معظم الحيوانات المفترسة، تتوجه عين القطط للأمام، وتقارن دماغها الصور المختلفة قليلا التي تم ترحيلها من العين اليسرى واليمنى للمساعدة في تقدير المسافة، وهي عملية تسمى المجسمات، ونقوم بذلك أيضا فحاول المشي أسفل السلالم بإغلاق عين واحدة، وتقدم بؤبؤة العين الصغيرة صورة أوضح وأداء أفضل للتصوير المجسم.
ومن المفارقات، أن الطريقة البديلة للحكم على المسافة هي طمس أجزاء من الصورة، ولهذا، من الأفضل أن تكون بؤبؤة العيون عريضة مفتوحة كما يمكن أن يخبرك أي مصور، اضبط فتحة واسعة على الكاميرا، وبينما سيظل هدفك في البؤرة، وسيتم تعتيم المقدمة والخلفية، وتستخدم الحيوانات المفترسة أيضا هذه الضبابية، وعمق المجال الضحل لتقدير المسافة، ولكن لإستخدام كل من حيل القياس في وقت واحد ستحتاج القطط إلى بؤبؤة صغيرة وكبيرة في نفس الوقت، مستحيل، صحيح؟ يقول بانكس ليس إذا كانت بؤبؤة عيون القطط على شكل شق طولي، ونعتقد أن الشق العمودي هو تكيف رائع، ويعمل التأثير بشكل أفضل في وضح النهار، عندما تتمكن القطط من أنكماش بؤبؤة العين إلى أضيق حد.