كيف نكتشف الابتسامة الحقيقية من الابتسامة المزيفة؟
جاء في إحدى الدراسات أن الابتسامة الكاذبة والتي ترسم على الوجه لتجعلك تصدق مشاعر غير موجودة هذه الابتسامة تظهر كما يلي:
تأتي بسرعة أو تتأخر عن موعدها
مدتها تكون أطول من الابتسامة الحقيقية
العضلات الموجودة في العين لا تشارك فيها
وتقول الدراسات إذا أردت أن تعرف صدق ابتسامة إنسان ما عليك أن تنظر في عينيه
والرأي هنا إذا كان موقف ما لم نجد الإنسان فيه يبتسم تستطيع أن تعلم إنه غير مرتاح لك لأنه عبر بعدم ابتسامته وهذا التصرف سليم وإنما إذا ابتسم بمكر فإنه لا يبتسم أفضل لك
إذا الابتسامة والوجه البشوش تعطي روحاً لطيفاً للوضع وإن الكلام يكون له أكثر فاعلية في النفوس والوجه المتجهم يبعد الآخرين
دع اليأس وتعامل مع الحياة بابتسامة :
اليأس يدخل القلب فيشل العقل عن لتفكير تشعر إنك سقط ولا أحد معك .
يقول الكتاب المقدس(ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم)ويقول أيضاً(لا أهملكم ولا أترككم )عب 5:13
- ليتك لا تجمع مشاكلك وتكدسها أمامك ثم تقف أمامها يائساً حزيناً بلا حل ولا رجاء بل اتكل على الله
- حارب الحزن واليأس واطلب معونة الرب لا تقبل الاستسلام لليأس لا تفتح له قلبك أو عقلك أو تسلم له إرادتك وتجلس واضعاً يدك على خدك مقتنعاً بما جرى
- قم دع اليأس اطلب الحياة تعد التجربة بصبر وأيمان وجهاد وتذكر أن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح المحبة والقوة والنصح 2تي 7:1
- تذكر أن الرب معك ولن يتخلى عنك ليكن لديك الرجاء مثل الابن الضال واللص اليمين كلها للرجاء وليس لليأس
- واعلم أن الرب يستجيب لنا حسب أفكارنا وإنما بطريقته الخاصة التي لا نفهمها غالباً وتعلم أن تقول بإيمان لتكن مشيئتك ونحن واثقين أن قلوبنا وحياتنا وأمورنا في أيدي أمينة فتشعر بالأمان
تذكر عناية الله بك فتطمئن وتعيش فرحاً
إن الرب إله قوي وله سلطان على المسكونة برمتها وكل أمر غير مستطاع عند الإنسان مستطاع عند الله .. وتذكر أن حياتك ومستقبلك بأيدي أمينة
تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل
تعالوا إلي يا ثقيلين الأحمال وأنا أريحكم ….. قم الآن واخلع المنظار الأسود وانظر إلى الحياة بالتفاؤل
إن الحياة بطبيعتها تحتاج إلى دفعها من أيدي كثيرة ونحن جميعنا معتمدون على بعضنا البعض إذن فكيف ندرب أنفسنا على حب الآخرين وكسب ودهم
هذا الموضوع جدير أن نبذل فيه من جهد وهذا يشمل كل إنسان دون تفرقة على جنس أو مظهر أو لون
- يقول يوحنا ذهبي الفم إن رأيت أعمى سيسقط في هوة أما تمد يدك إليه وتساعده حالاً؟ …فكيف إذن نرى إخوتنا ساقطين في هواة عدة ولا نساعدهم
أسئلة للمناقشة :
1- ما الذي تصنعه لإشعار الآخرين بحبك لهم
2- هل تسلك معهم في عادات أو تصرفات أساسها الحب
3- هل نحب الآخرين فقط .ليس المهم أننا نحب ولكن كيف نحب وما نوع هذا الحب وماهي مظاهره
يا أولادي لا نحب بالكلام أو باللسان بل بالعمل والحق) 1يو18:3
(فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم لأن هذا هو الناموس والأنبياء)
مت 12:7
افعل الخير دائماً وليس الامتناع عن الشر يكفي لا بل الخير ( اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية ..لأني جعت فلم تطعموني وعطشت فلم تسقوني ) مت 41:25
لذلك نقول لكي نكتسب محبة الآخرين :
1- اعتبره هدف وضعه أمامك أن تكتسب محبة الناس هناك أناس يهمهم محبة ذاتهم فقط لا يهتمون بالآخرين على قدر طاقتك حاول جهدك
2- احترم كل واحد من أصغر منك وأقل شأناً لا تقل شيء يزعجه أو ما شابه أو باستصغار أو احتقار وإن الله رغم الفوارق التي بيننا ينزل ليسمع صوتنا
3- تواضعك هو عامل هام في كسب محبتهم
4- اخدمهم ساعدهم وابذل نفسك عنهم
قم بجولة بينك وبين نفسك وبينك وبين أصدقاء مقربين جداً لك لمعرفة نفسك كيف أبدا الطريق واسأل نفسك سؤال : ما بي من عيوب وأخطاء لتجنبها وحين تعرف نفسك تماماً اسأل نفسك ماذا أفعل لأكتسب شخصية يحبها الآخرين
اعرف نفسك رأيك أنت بشخصك
اعرف نفسك من الآخرين : رأي الآخرين بشخصك
هناك كثير من الشباب والبنات يعتقدون أن الإنسان العابس المتجهم هو صاحب الشخصية القوية وإن الابتسامة تدل على شخصية هزيلة ضعيفة … ما رأيك أنت ؟
عند العبوس تستخدم 74 عضلة وعند الابتسامة أو الضحك تستخدم 13 عضلة من عضلات الوجه
وقد أكدت الأبحاث أن فسيولوجية عن الابتسامة إنما هي ظاهرة صحيحة فهي توسع الأوعية الدموية وتساعد على سرعة وصول الدم إلى أطراف الجسم ….. والأهم إنها تولد دفء داخلي وترسل كمية كبيرة من الأكسجين إلى خلايا الجسم فتعمل على تخليصه من الكولسترول والدهون الغير مرغوب فيها بالإضافة أن الابتسامة تؤخر ظهور تجاعيد الوجه
( القلب الفرحان يجعل الوجه طلقاً ) أم 13:15
( احسبوه كل فرح يا أخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة ) يع 2:1
( ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فإنهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم أما أنت فمتى صمت فادهن رأسك واغسل وجهك لكي لا تظهر للناس صائماً بل لأبيك الذي في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية ) مت 16:6
وتعلم يا أخي أن تفرح وأن تعبر دائماً عن فرحك بوجهك الهادي البشوش وتأكد أن الناس سيشعرون بمحبتك لهم فيبادلونك ابتسامة بابتسامة وحباً بحب ولكن احذر ابتسامة يهوذا الخائن التي سبقت قبلته القاسية
فلكي تبتسم ابتسامة صادقة من الأعماق درب نفسك على حب الآخرين فتكون ابتسامتك من كل قلبك
ملاحظة : نقول الابتسامة جيدة مع اللذين تعرفهم أو اللذين تتعامل معهم وليس لكل شخص لأنها تعطي حينئذٍ انطباع مختلف
ما رأيك بشخصية المسيح هل كان شخصاً باسماً بشوشاً أو متجهم ؟
سنقوم بجولة داخل الإنجيل لنرى كيف كان الرب وكيف كانت حياته :
أعمال – معجزات _عظات - كان مشغول بالجميع والجميع مشغول فيه
في قصة الأولاد حين اقتربوا منه نستنتج أن له شخصية محبوبة جداً كيف هذا:
رأى الأولاد الجميع منه يتباركون فأرادوا بركة منه فمنعهم التلاميذ وينظر الأطفال إلى السيد المسيح من على بعد ينظرون التلاميذ متجهمين بينما معلمهم هادئ محب مبتسم فرأوا ابتسامة حلوة على وجه المسيح ولا أعتقد أنه يمكن أن يلتقي الصغار حول إنسان متجهم عبوس . فالطفل لا يحب الكآبة والعبوس شيء ما جذب الأطفال إليه أكيد ليست التعاليم ولا العظات وإنما الابتسامة الصادقة
وفجأة يرفض أن يعبس في وجوههم بقوله : دعوا الأولاد يأتون إلي ………
إذن علينا أن نتعلم من الرب الابتسامة الصادقة …..