|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد الحشود الغفيرة التى نزلت الشارع أول من أمس للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس الدكتور محمد مرسى الخميس الماضى، واستمرار التجاهل من جانب مؤسسة الرئاسة حالة الغضب الشعبى والملايين التى لم تناد فقط بإسقاط الإعلان الدستورى، إنما ارتفع سقف هتافاتها للمطالبة بسقوط النظام بالكامل، اتفقت الحركات والأحزاب السياسية أمس على خطوات التصعيد القادمة، التى سترتفع حتى المطالبة بإسقاط الرئيس. النائب البرلمانى السابق ومسؤول الميدان فى جبهة الإنقاذ الوطنى مصطفى الجندى قال فى تصريحات لـ«التحرير» إن الحشود التى نزلت أمس أثبتت أن مصر ترفض تقسيمها، وأن الشعب واحد، وعلى الرئيس مرسى أن يعى أن الأمور وصلت إلى مرحلة خطيرة، وأن المعارضين ليسوا أقلية، إنما نصف الشعب على الأقل ليس موافقا على ما يحدث، والكثير ممن صوتوا للإخوان ندم على ذلك، واستمرار التجاهل يزيد سقف المطالب كل يوم فما يريده الميدان الآن سحب إعلان الفتنة الدستورية على الفور والوفاء بالوعد للثوار بإعادة تشكيل التأسيسية لتمثل كل المصريين وكتابة دستور للبلاد بشكل منجز يمثل فيه كل المصريين وبعد الاستفتاء عليه تقام انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة، مؤكدًا أنهم لن يتركوا الميدان وكل يوم يزيد العدد ويرتفع سقف المطالب، لافتا إلى أن جبهة الإنقاذ الوطنى فى حالة اجتماع دائم لتقرير خطوات التصعيد المقبلة. رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو المكتب السياسى لجبهة الإنقاذ الوطنى دكتور أحمد سعيد قال إنه سيجتمع بالدكتور وحيد عبد المجيد والدكتور عمرو حمزاوى وأعضاء المكتب السياسى للجبهة لتقدير الموقف على ضوء نجاح فاعليات أول من أمس، وقال إنهم مصممون على عدم الدخول فى أى مفاوضات إلا بعد إلغاء الإعلان الدستورى، مضيفا أن المشكلة الحقيقية أن الإخوان غير قادرين على تقدير حجم الرفض فى الشارع ليس فقط بسبب الإعلان الدستورى، لكن لرفضهم ديكتاتورية الإخوان وممارسات الجماعة وانفراد فصيل واحد بحكم مصر. سعيد أضاف «أتوقع أن ينظم الإخوان مليونية قريبا لإعلان تأييد الرئيس، وهذا يرسخ فكرة الانقسام فى المجتمع، والموقف يزداد تعقيدًا فى ظل عدم وجود مرونة لدى السلطة واعتراف بحالة الغضب الشعبى، والمستقبل سيحدده الشارع والأحداث، وسنعلن عن فاعليات مليونية أخرى الجمعة من خلال إدارة الميدان لجبهة الإنقاذ». الناشط السياسى جورج إسحق أكد أن خلاصة مظاهرات أول من أمس الثلاثاء هى إما أن يسقط الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى أو يسقط النظام، مؤكدا أن الاعتصام سوف يستمر، وأنه سوف يتم تنظيم مليونية الجمعة القادمة إذا لم يتم إسقاط الإعلان الدستورى، مضيفا أن المظاهرات فى التحرير ستستمر حتى يتم إسقاط الإعلان الدستورى، الذى أصدره مرسى الذى يتضمن بنودًا تكفل تحصين قراراته، مؤكدا أنه إذا لم يستجب مرسى سوف يكون هناك تصعيد من خلال الدعوات للميلونيات والمطالبة بالإضرابات العامة. إسحاق أضاف أن تراجع مرسى عن قراره لن يقلل منه بل سينال احترام كل القوى الوطنية، معتبرا أن التراجع سيسهم فى التحول الديمقراطى بشكل أسرع، مشيرا إلى أنه يجب أن يستمع إلى صوت الرأى العام، فهذا واجب عليه لأنه رئيس لكل المصريين، مشيرا إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد عدة اجتماعات لجبهة الإنقاذ الوطنى للاتفاق مع أعضاء الجبهة على ما سيتم فعله فى الفترة القادمة، وأوجه التصعيد التى سوف تتخذها الجبهة. أمين العمل الجماهيرى لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى محمد عرفات قال لـ«التحرير» أن هناك اجتماعًا لممثلى الأحزاب والحركات السياسية أمس للاتفاق على خطوات التصعيد المقبلة وفاعليات مليونية الجمعة القادمة. عرفات قال إن الاعتصام مستمر حتى يوم الجمعة، وهناك مسيرات يومية تطوف الميدان ومؤتمرات شعبية، وأن خطوات التصعيد ستبدأ بالإضراب فى عدد من القطاعات، وقد يمتد إلى إضراب كلى وصولا إلى العصيان المدنى فى حال استمرار تجاهل مؤسسة الرئاسة المطالب الشعبية، مضيفا «الكرة فى ملعب الرئيس الآن والحشود التى نزلت الشارع أول من أمس، عبرت عن رأيها بوضوح وتجاوزت فى القاهرة وحدها الـ2 مليون مواطن وتجاهل كل هذه الأعداد (انتحار سياسى)، وكنا ننتظر من الرئيس خطاب للشعب الغاضب، وهذا لم يحدث حتى الآن ويؤدى وإلى استفزاز كبير للناس، والتصرف السليم هو إلغاء الإعلان الدستورى». بينما قال عضو المكتب الرئاسى لحزب التجمع حسين عبد الرازق إن ما حدث أول من أمس الثلاثاء فى مليونية «للثورة شعب يحميها» خالف كل التوقعات ليس فقط فى الحشد الهائل بميدان التحرير، لكن هناك عددًا من الظواهر اكتشفت أهمها أن ما تم فى الميدان من وجود مواطنين لم يذهبوا من قبل إلى الميدان، ولم يشاركوا فى أى تظاهرات أو مسيرات سابقة على سبيل المثال «أن ما حدث بنقابة الصحفيين يعتبر أول مرة يحدث أن يخرج الصحفيون بمسيرة كبيرة إلى الميدان»، مشيرا إلى أن أى دعوة بنقابة الصحفيين بتكون بوقفة على سلالم النقابة فقط دون الخروج إلى مسيرات، كما أن العاملين بنادى الجزيرة أيضا لأول مرة منذ بداية الثورة يقررون أن يشاركوا بمسيرة إلى ميدان التحرير، مضيفا أنه دليل على أن المجتمع يرفض هذا الإعلان الدستورى، كما أنه يرفض الإدارة الحالية التى تقود البلاد. كما أشار عبد الرازق إلى أنه إذا لم يستجب مرسى إلى المطالب التى نطالب بها من رفض الإعلان الدستورى وإسقاط التأسيسية وإسقاط الحكومة الحالية بإقالة وزير الداخلية فسوف يكون هناك تصعيد من خلال الاستمرار بميدان التحرير والدعوة إلى إضراب تصاعدى وبعد ذلك إضراب مدنى، وإذا لم يستجب مرسى وجماعته واستمر فى العند والتجاهل، واتبع نفس منطق مبارك بأن «خليهم يتسلوا» يجب أن يكون هناك دعوات للعصيان المدنى.
|
|