الله محب للحوار
يقدم لنا سفر أيوب صورة رائعة عن معاملات الله مع خليقته. فمع أنه الله القدير، خالق السماء والأرض، لكنه يقدس حرية الإرادة. أعطى حتى للشيطان المقاوم والمُفتري والمُضل فرصته للحوار بكل حرية، ومع شهادة الله لعبده البار أيوب استمع لاتهام الشيطان ضده بطول أناةٍ حتى يكتشف المضل نفسه برّ أيوب. مع ما حمله حواره مع الله من لوم لله أحيانًا، إلا أن الله يعمل في القلب المفتوح الصريح.
يظهر الله في هذا السفر، سواء في حواره مع الشيطان، أو مع أيوب أنه محب للحوار، وليس لإصدار أوامرٍ ونواهٍ لكي تُنفذ إلزامًا دون اعتراض. إنه أب يعلمنا كيف نتعامل حتى مع مقاومينا، نستمع بطول أناة لأولادنا ومرؤوسينا والمقاومين لنا، ونعطيهم فرصتهم للتعبير عن أنفسهم.