|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أ. حلمي القمص يعقوب
ما هي الأدلة التي ساقها الغلام ميرزا أحمد القواداني وأحمد ديدات على عدم موت المسيح وقيامته، والرد عليها؟ ج: ذكر كل من غلام وديدات أدلّة عديدة على عدم موت المسيح وقيامته نسوق منها هنا عشرين دليلًا، ونناقشها بهدوء وباختصار: 1ـ قال غلام أن السيد المسيح صرَّح في الإنجيل قائلًا: "إنني بعد استردادي الحياة سأسبقكم إلى جليل" (مت 26: 32) وأدّعى أن السيد المسيح بعد خروجه من القبر لم يصعد إلى السماء إنما ذهب إلى الجليل، وقال: "بعد استردادي الحياة" لأن اليهود اعتبروه أنه مات، وأيضًا لأن نجاته من موت الصليب يعتبر معجزة، وأن ما دوّنه كُتَّاب الأناجيل عن موت المسيح يعتبر خطأ مثل أخطائهم الكثيرة في تدوين الحوادث، أو قـد يكونـوا قصدوا نوعًا من الاستعارة (المسيح الناصري ص 21 ـ 23 ـ د/ فريـز صموئيل ـ قبـر المسيـح فـي كشمير ص 174، 175). تعليق: أ ـ قال السيد المسيح: "ولكن بعد قيامي أسبِقُكُم إلى الجليل" (مت 26: 32) وهذه نبوة من نبوات السيد المسيح العتيدة عن قيامته من الأموات، فهو قال "قيامي"، ولم يقل "استردادي الحياة" والكلمة "قيامي" في أصلها اليوناني تعني بكل وضوح القيامة من الأموات. ب ـ حتى لو أخذنا بمفهوم غلام "استردادي الحياة" فهي تعني استرداد شيء لم يكن في ملكيته، مثلما تقرض ساعتك لصديقك فهي لم تعد في ملكيتك ثم تستردها أي تمتلكها ثانية، أو مثلما تفقد شيئًا فلم يعد في ملكيتك ثم تسترده ثانية، فقبل أن يسترد السيد المسيح الحياة كان في حكم الموت، ثم أسترد الحياة في لحظة القيامة، وقال السيد المسيح: "أنا هو الرَّاعي الصَّالح، والراعي الصالح يبذِلُ نفسه عن الخِرَاف.. لهذا يُحبُّني الآب، لأني أضَعُ نفسي لآخذها أيضًا. ليس أحَدٌ يأخُذُها منّي بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن أضَعَها ولي سلطان أن آخذها أيضًا" (يو 10: 11، 17). ج ـ إتهام غلام لكتَّاب الإنجيل بأنهم أخطأوا، هو إتهام بلا دليل واحد، فهو إتهام باطل ينافي العقل، فلو سرنا مع غلام إلى باب بيته، وافترضنا أن المسيح مات لكن التلاميذ نادوا بأنه حي لم يمت بسبب محبتهم له لكان هذا شيء يتمشّى مع المنطق، ولكن كون السيد المسيح حي ولم يمت وينادي التلاميذ بموته فهذا أمر لا يتمشّى مع المنطق. د ـ لا يمكن أن يكون تصريح التلاميذ بموت المسيح أنه نوع من الاستعارة، فيكون قد أُغمى عليه فقط والتلاميذ قالوا أنه مات مجازًا، والأمر الصحيح هو العكس إذ أطلق السيد المسيح لفظة "النوم" على الموت، فقال عن ابنة يايرس أنها نائمة (مت 9: 24) وقال عن لعازر "لعازر حبيبُنا قد نام" (يو 11: 11) وقال الإنجيل عن أسطفانوس "وإذ قال هذا رَقَدَ" (أع 7: 60) ولكن لم يحدث قط أن أحدًا نام أو أغمى عليه فقالوا أنه مات وأسلَم الروح. هـ ـ يُرجى الرجوع إلى الأدلة التي تثبت موت السيد المسيح وخطأ نظرية الإغماء. |
|