أكثر صلاة تتكرر فى طقوسنا ، هى الصلاة من أجل سلام الكنيسة ، و هى التى نقول فيه :
" أذكر يا رب سلام كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسوليه 0 هذه الكائنة من أقاصى المسكونة إلى أقاصيها 0 إحفظها بسلام " 0
نصليها فى مقدمة الأواشى الصغار ، و فى مقدمة الأواشى الكبار وو فى رفع بخور عشية ، و فى رفع بخور باكر ، و فى كل دورة يدورها الكاهن بالخور حول المذبح مصلياً الأواشى
و فى أول القداس 0 عند تقديم الحمل ، نصلى قائلين : سلاماً و بنياناً لكنيستك المقدسة 0 و نقول هذه الطلبة عينها فى سيامة الآباء الكهنة أيضاً و نذكر سلام الكنيسة أيضاً فى أوشية الملك أو الرئيس 0 فنقول فيها أيضاً : تكلم فى قلبه من جهة سلام كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسوليه 0
و كان سلام الكنيسة أيضاً أهم ما كان يشغل آبائنا الرسل ، كل آبائنا القديسين 0
الكنيسة كانت تمثل فى نظرهم جميعاً ، ملكوت الله على الأرض الذى سيتمد فى الملكوت السماوى 0
إنها تمثل موطن الإيمان 0 و مسكن الله مع الناس 0 سلامها و سلامتها هما موضع صلاة كل إنسان ، أكثر مما يصلى من أجل طلباته الخاصة 0 إنها مركز تأملاته فى الصلاة الربانية التى يقول فيها " لتقدس إسمك 0 ليأت ملكوتك 0 لتكن مشيئتك " 00
الصلاة من أجل سلام الكنيسة ، هى الصلاة التى عاشت على مدى الأجيال فى أفواه المؤمنين ، رعاة ورعية ، إكليروساً و شعباً ، حتى فى طقس سيامة الرهبان الذين انقطعوا عن العالم ، نصلى لأجل سلام الكنيسة 0 و جميل أن الأنبا بولا أعظم المتوحدين و السواح ، سأل الأنبا أنطونيوس عن سلام الكنيسة 0
أنها صلاة نصليها من عمق قلوبنا 0 لا كمجرد طقس ، إنما كمشاعر حية متقدة 0
ليت كل أحد يفرغ فيها كل عواطفه ، آمين 0