رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس كيرلس الأورشليمي يا لعظمة المعمودية! أرجو أن تتأمل عظمة عطايا المسيح التي يشرِّفك بها. لقد كنت تدعى "موعوظًا"، كنت تسمع الكلمة تدوي حولك من الخارج، كنت تسمع الرجاء ولا تدركه، تسمع عن الأسرار ولا تفهمها، تسمع الأسفار المقدسة ولا تلمس أعماقها. هوذا لا يعود الصدى يدوي حولك، بل يكون في داخلك، لأن الروح الساكن فيك (رو 8: 9، 11) يجعل من ذهنك بيتًا لله. عندما تقرأ عن الأسرار وتفهم ما لا تفهمه عنها الآن، اعلم أن هذا الأمر ليس بشيء هين. فبالرغم من أنك إنسان بائس تتقبل أحد ألقاب الله. اسمع القديس بولس يقول "أمين هو الله" (1 كو 1: 9). ويقول سفر آخر: "هو أمين وعادل" (1 يو 1: 9)، فإذ ينال الإنسان لقب من ألقاب الله، أي "أمين". لهذا تنبأ المرتل في شخص الله قائلًا: "أنا قلت أنكم آلهة وبني العلي تُدعون". لكن أحذر لئلا يكون لك اللقب أنك "أمين" وأنت لك إرادة غير مؤمن "أي غير أمين في إرادتك". إنك تدخل سباقًا، جاهد فقد لا تجد فرصة أخرى كهذه . إن يوم زفافك (عمادك) أمام عينيك، ألاّ تريد أن تترك كل شيءٍ وتتفرغ لإعداد الوليمة؟! لقد اقترب يوم تكريس نفسك للعريس السماوي، أما تكف عن الانشغال بالأمور الزمنية حتى تربح الروحية؟! |
|