|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولا يُوقَدُ سِراجٌ وَيُوضَعُ تَحْتَ المِكيال، بل عَلى المَنارَة، فَيُضِيءُ لِجَميعِ الَّذينَ في البَيْت "المِكيال" فتشير الى وعاء ذو سعة معيَّنة من حديد أو خشب يُستعمل لكيل السَّوائل والموادّ الجافّة، ويرمز المكيال الى الحسابات البشرية المادية التي كثيراً ما تقف عائقاً أمام الإيمان (يوحنا 6: 5–7) وتمنع انطلاق النور، لذلك حينما أرسل السيد تلاميذه للكرازة سحب منهم كل الإمكانيات المادية" لا تَقتَنوا نُقوداً مِن ذَهَبٍ ولا مِن فِضَّةٍ ولا مِن نُحاسٍ في زَنانيرِكم" (متى 10: 9) لكي ينزع عنهم كل تفكير مادي، تاركًا كل الحسابات في يديّ الرب نفسه، فيكون هو غناهم وطعامهم وشرابهم ولباسهم وحمايتهم! والمكيال يشير أيضا الى الخطيئة التي تحجب النور الروحي تحت وعاء بحيث يغلِّف الانسان روحه بملذات العالم، فيحبس الروح، فيتحوّل الجسد الى عائق للروح؛ كما أنه يرمز الى الانحرافات السلوكية والدينية، وكما يرمز أخير الى إخفاء أو إهمال صوت الخير والحق، وقد يكون نتيجة الكبرياء والتمركز حول الذات. كم مكيال حاول ويحاول البعض من ساسة ومن ملحدين وناقمين إخفاء نور المسيح ونور الكنيسة ونور القديسين فيها؟ |
|